نبدة عن حياة.. الحبيب الفقيد شهاب الدين بن علي المشهور

> « الأيام» خاص

> الحبيب شهاب الدين بن علي بن أبي بكر المشهور في مدينة أحور بمحافظة أبين في شهر صفر من عام 1378 هـ، وهو أصغر أبناء الحبيب علي بن أبي بكر المشهور..
نشأ الحبيب شهاب الدين تحت ظل والده ووالدته بمعية إخوته الأكبر منه، وهم : محمد وأبوبكر وعلوي وعمر المحضار وعبدالله وأحمد، ونال النصيب الأوفر من الرعاية والتعليم.
وقرأ على والده وعلى عدد من شيوخ العلم مبادئ العلوم الشرعية، ثم التحق بالمدرسة الميمونة التي يشرف على التعليم فيها والده، وأتم دراسته الأعدادية في الحصن بمحافظة أبين حتى تخرج منها، والتحق بالمعهد التقني بعدن، وأخذ فيه بضع سنوات، ثم قطع الدراسة نتيجة الظروف السياسية، وخرج من عدن عبر الحدود اليمنية مع مجموعة من رفاقه إلى المملكة العربية السعودية ليلحق بركب والده ووالدته اللذين سبق لهما السفر إلى المملكة.
وفي جدة ارتبط بوالده الحبيب علي ونال نصيبا إضافيا من الرعاية والاستفادة، حتى تهيأت له الظروف في العمل في بعض الشركات حتى وفاة والده الحبيب علي بن أبي بكر المشهور في 18 شعبان عام 1402هـ.
وكان الأخ شهاب الدين ملازما لوالده - رحمه الله - في مرض موته بمستشفى فقيه، وتعرض حينها لصدمة شديدة بسبب مفاجأة الوفاة، ثم تماثل للشفاء وعاد لمباشرة أعماله المعتادة. وخلال هذه الفترة رحل إلى البيضاء لطلب العلم ومكث بها قرابة العامين أخذ بها عن الحبيب محمد الهدار والحبيب زين بن سميط. ورافق العديد من أبناء الحبيب محمد الهدار في الدراسة، وكان لزيماً ولصيقاً في حياته التعليمية والروحية بالحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ، الذي كان يدرس في البيضاء آنذاك.
وعاد من البيضاء إلى جدة وتهيأت له أسباب الزواج لدى خاله السيد محمد بن أبي بكر بن عمر الحامد، واستقر بجدة يعمل في بعض الأعمال الخاصة وأنجب الذرية المباركة: علي ومحمد وعلوي وحمزة وبناته الثلاث. ثم رغب في السفر إلى مدينة رسول الله صلى الله علية وآله وسلم، وانتقل إليها واستقر عدة سنوات مجاورا للحبيب صلى الله عليه وآله وسلم.
واتصل بجملة من علماء المدينة ورافق الحبيب هدار محمد الهدار والحبيب هود السقاف والحبيب محمد الهدار بعد استقراره في المدينة والحبيب سالم الشاطري والحبيب زين بن سميط، ثم اتخذ له دارا بمكة المكرمة، وصار يتردد بينهما على مدى حياته.
كما خرج أثناءها إلى حضرموت وأحور عدة مرات، وساهم في العديد من المشاريع الخدمية النافعة في البلاد، كما كانت له الأيادي السخية في كفالة الأسر والأيتام والفقراء والمساكين وبناء المساجد وحفر الآبار وغيرها من أعمال البر التي ساهم فيها، وقد عرف ذلك من خلال ما نشرته العديد من منابر الإعلام والصحافة.
وفي أعوامه الأخيرة من حياته عانى من بعض الأمراض، وسافر إلى فرنسا وأجريت له عملية نقل كلية تبرع بها ولده علي ونجحت العملية، وعاد إلى السعودية مصاحبا للأدوية والنظام الغذائي الخاص، وخلال شهر ذي الحجة شعر ببعض التغير في الصحة العامة وعقد العزم على السفر إلى فرنسا للفحص والتطبب، وأثناء إجراء عملية سريعة جرى أمر لله وتوفي رحمه الله يوم الأحد 19 ذي الحجة 1438 للهجرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى