القوات التركية تتبادل النار مع جهاديين في سوريا تمهيدا لعملية وشيكة في إدلب

> ريحانلي «الأيام» ا.ف.ب

> تبادلت القوات التركية أمس الأحد إطلاق النار مع جهاديين على الأراضي السورية في موازاة حشد تركيا قواتها على الحدود بعد إعلان عملية وشيكة في محافظة إدلب شمال شرق سوريا لطرد جهاديي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا).
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الأحد إن “الإجراءات التي اتخذت منذ البارحة والتي بدأ تنفيذها هذا الصباح متواصلة ومن دون أي صعوبة، والجيش السوري الحر بدعم منا يواصل جهوده بهدوء”.
وكان أردوغان أعلن أمس الأول السبت أن الجيش السوري الحر هو الذي يقوم بالعملية والجيش التركي “لم ينتشر بعد” في إدلب.
وأمس الأحد احتشدت قوات خاصة تركية مع عتاد عسكري ودبابات قرب الحدود السورية لكن العملية التي أعلنها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الأول السبت لم تبدأ بعد، على ما أفادت مصادر ميدانية.
ويهدف الهجوم وفق قيادي في فصيل سوري معارض يشارك فيه، إلى “تحرير ادلب بالكامل من هيئة تحرير الشام” لافتا إلى أن “آلاف المقاتلين سيشاركون الى جانب جنود أتراك” في العملية.
صباح أمس أطلقت القوات التركية في ريحانلي قرب الحدود سبع قذائف هاون باتجاه سوريا دعما للجيش السوري الحر المتحالف مع أنقرة، بحسب وكالة دوغان الخاصة للأنباء.
كما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود عيان عن تبادل إطلاق النار بين جهاديي هيئة تحرير الشام والقوات التركية التي كانت تقوم بإزالة جزء من الجدار الممتد على طول الحدود بين تركيا ومحافظة إدلب.
لكن المرصد أوضح أن الحادث لا يشير إلى أنه بدءٌ للعملية العسكرية التركية.
ولفت مصور في وكالة فرانس برس إلى تمركز آليات مدرعة وقوات تركية أمس الأحد على الحدود مع تصاعد الدخان في المنطقة جراء قذائف الهاون.
*«تدمير أي ممر إرهابي»
تشكل محافظة إدلب (شمال غرب) واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها الى اتفاق لخفض التوتر في مايو في إطار محادثات آستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة.
ويستثني الاتفاق المجموعات الجهادية وبينها تنظيم الدولة الاسلامية وهيئة تحرير الشام.
وأفاد آرون لاند المتخصص في الشؤون السورية في مركز الفكر الاميركي “سنتشري فاونديشن” أن الهدف بالنسبة إلى تركيا يكمن أولا “في إعادة ترتيب المناطق الحدودية وتثبيت مجموعات مؤيدة لها فيها”.
ويأتي الهجوم التركي في مرحلة دقيقة لـ“تحرير الشام” التي تعد نحو عشرة الاف مقاتل بحسب المرصد السوري، بعد انشقاقات وانقسامات داخلية. وأعلنت الهيئة في بيان أمس الأول السبت “لتعلم فصائل الخيانة التي وقفت بجانب المحتل الروسي أن إدلب ليست نزهة لهم وأن أسود الجهاد والاستشهاد لهم بالمرصاد”.
وأفادت صحيفة “حرييت” أن الفصائل المعارضة المشاركة في الهجوم الوشيك هي نفسها التي شاركت في عملية “درع الفرات” التي نفذتها تركيا في شمال سوريا بين أغسطس 2016 ومارس 2017 بهدف صد تنظيم الدولة الاسلامية والفصائل الكردية المقاتلة التي تعتبرها انقرة “إرهابية”. ومنذ انتهاء هذه العملية، أكدت تركيا مرارا استعدادها لتنفيذ عملية عسكرية أخرى في سوريا وصولا إلى إمكان التدخل في منطقة عفرين الكردية الواقعة شمال إدلب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى