مكارحة حرة

> سامر سمير

>
سامر سمير
سامر سمير
- من المواقف الطريفة التي مررت بها مؤخرًا أنني بالأمس القريب عزمت على متابعة ما يسمى بـ (أولمبياد أبين الرياضي) الذي ينظمه ما يسمى أيضاً بمكتب الشباب والرياضة بالمحافظة ، لألحظ مدى دوران عجلة التصحيح والتطور المزعوم على واقع أندية المحافظة ، ولأنني كنت وقتها أتناول (ساندويتش) جبن بالحلاوة ، سارعت فورًا في إنهائه بقصد اللحاق بفعالية الإفتتاح وقص شريطها العريض بعدد ألعابها وحجم أنديتها المشاركة .. الطريف في الأمر أنه ومع آخر قضمة لأطراف الساندويتش وقبل أن أنهض من مكاني ، إنتهى الأولمبياد وانتهت البطولات وبنشر (تاير) التصحيح والتطور وانتهى الساندويتش أيضًا.
- على طارئ ذكر الأولمبياد (السفري) في خاطري معلومة أسطورية شائكة تعشش في سقف ذاكرة دماغي المفلطح منذ عام 2006م مفادها أن هناك ما يقارب (22) نادياً أبينياً تم تهميش جمعياتهم العمومية وفق سياسات متبعة ، وتتم إدارتها عبر لجان قرطاسية (مؤقتة) متهالكة منحت صك الشرعية بقرارات من المكتب السابق ومعظمها إن لم يكن أغلبها (كرتوني) حبر على ورق أبو عشرة ، لا تملك مقرات ولا تمارس أنشطة ، كما أن فكرة الولاء والبراء والطاعة العمياء لقيادة (المكتب) هي السائدة والباقية والمتجددة حتى الآن ، يحدثني صديقي الذي شهد آخر (إنتخابات رياضية) حدثت في الزمن السحيق - عوضاً عن أن يتم دمج دكاكين الأندية لتحسين نسل الرياضة الأبينية قاموا مؤخرًا بالإعتراف بنادٍ جديد إسمه التعاون .. مبروك جاكم قلق.
- يقول لي عم حسن صاحب البقالة الذي أستدين منه دائمًا أن مشكلة نادي حسان الأزلية والعميقة يا كابتن أن هناك أُسرًا حاكمة وشللياتٍ نافذة وأفرادًا منتفعة تسيطر على مفاصل النادي العريق وتعتقد دائمًا أنه ملكها ، لم تقدم أوراق إعتمادها بشكل مقبول ما يجعلها قادرة على البقاء والمواصلة ، ولا تريد بكبرياء (إسمها) أن تترك النادي والمجال لغيرها كي يعمل ، فضاع النادي وألعابه ، وضاع معها لاعبوه ورموزه وضاعت رياضة أبين ككل ، وعلى فكرة حسان في الثالثة يا كابتن.
- إلى معالي وزير رياضتنا المحبوب الجدع أبو عيون جريئة ورفيقه محافظ أبين البطل اللواء أبوبكر حسين ، في رياضة أبين عمل الشيء ذاته بنفس الطريقة وبنفس الأدوات ، لا يمكن أن يعطي نتائج مختلفة (بتاتًا) مهما كانت المحاولة أو انتهجت مسميات أخرى لتلك الأدوات ، كما أن حل مشاكل أندية أبين (العميقة) لا يأتي إطلاقاً بوضع عناصر المشكلة ذاتها في سياق الحلول المطروحة ما لم تكن هناك دراية حقيقية لجوهر تلك المشاكل وسببها (اللهم إني بلغت فأشهدوا .. بس خلاص).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى