جنون سياسي.. !!

> محمد العولقي

> * سأقولها بوضوح - والأجر دائما على الله - ليس هناك (كبسولات) في الصيدلية يمكن تعاطيها مساء فيصبح (المراهق السياسي المبتز) وطنيا متسامحا رقيقا في رقة العصافير، وهو الذي أدمن فنون الابتزاز على ظهر (الجنوب).
محمد العولقي
محمد العولقي

* بعض الجنوبيين - مع الأسف الكثير - يتعاطون مع القضية الجنوبية من نافذة المراهقة (المتمصلحة)، يبدلون قناعاتهم على حسب سعر الدولار في البورصة.
* يتبنون خيارات أوهن من بيت العنكبوت، يقدمون أنفسهم على أنهم حلالو عقد، فيما الواقع أن شعبيتهم في الساحات الجنوبية الثائرة صفر على الشمال.
* يعيش هؤلاء الكهوفيون في عزلة فكرية منعتهم من استثمار نعمة أن العقل زينة.
* يركبون موجة الجنون، ويتحدثون عن يمن جديد يتسع للبعل والبغل، يدعون أنهم وطنيون قلوبهم على (الجنوب) وهم من يمثلون بجثته ويتلاعبون بمشاعر وعواطف شعب جنوبي حدد مصيره دون وصاية ..
* ليس عيبا أن تتعدد الآراء والاتجاهات السياسية الجنوبية ، ولا ذماً في المجلس الانتقالي عندما تتنوع الساحات طالما وأن الهدف واحد والطرق كلها تؤدي الى الاستقلال، المهم أن تتقن كل المكونات فن السياسة بعيدا عن انفعالات مطاردة القط (توم) للفأر (جيري).
* ولأن رغبة شعب (الجنوب) جارفة يصعب على أي (مجنون) سياسي كبح جماحها ، أو حشرها في قارورة المشروع الجديد ، سيبقى لعب بعض الجنوبيين السياسيين المخضرمين والمراهقين على الحبلين (نزوة) شريرة، فصاحب المهرتين يا جماعة كذاب.
* لا عاصم اليوم من الإصغاء للشعب الجنوبي، والرضوخ لرغبته في استعادة دولته، لا أحد في سلك السياسة داخليا وخارجيا وصيا على إرادة الشعب الجنوبي.
* بعض السياسيين الجنوبيين من طار شعر رؤوسهم من مآسي الماضي يلوكون نفس الأكاذيب والمبررات بنظام (الشنجم)، يخوفون الجنوبيين بالموت كي يرضوا بالحمى.
* والأصل في الديمقراطية ألَّا يعيش السياسي في مربع ومثلث تجاهل حقوق الشعب، وليس من شروط النباهة السياسية التخندق في موقع التحريض ضد القيادات الجنوبية الفاعلة التي يؤيدها الشعب، ولا الدخول مع جنوبيين في الشرعية في حرب (ملاسنة) تضر بتصالحنا وتسامحنا، وتقمع حرية الرأي الآخر.
* لا يريد أن يفهم المعارضون والسياسيون أن الاختلاف نهج وفضيلة، شريطة ألَّا تتحول الآراء إلى مكايدات ومزايدات وتخوين الطرف الآخر، وسعي إلى الهيجاء بدون سلاح الفكر والحق.
* لا بأس.. اختلفوا في برامجكم السياسية، أثروا الساحات الجنوبية بأفكاركم ورؤاكم، لكن لا تقتربوا من سقف إرادة شعب (الجنوب)، فهو صاحب الحق بعد أن خذلتموه قبل ثلاثة عقود وبعتم وطنه لمن لا يرحم بشربة كأس..
* لا تمارسوا (جنونكم) السياسي على حسب بورصة (حمران العيون)، وتفرضوا حماقتكم على قناعات الشعب الجنوبي على ما يشتهي الوزان، وتذكروا فقط وأنتم (تتمجننوا) أن حكيما من أجدادنا قال: حتى (الجنون) يشتي عقل يخارجه..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى