أخي أحمد عبدالله امزربة يا صاحب "التحية" ؟!

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
آل امزربة أصحاب مواقف مبدئية سجلوها إما بالاستشهاد أو بالملاحقات والتعسفات، وإن أردتم مباشرة الرصد فافتحوا ملف 26 يونيو 1978م، أما الأخ العزيز أحمد عبدالله امزربة فقد جمعتني به عدالة القضية الجنوبية.. قضية إقصاء شعب بالتسريح من الخدمة أو التركين في البيت (خلّيك في البيت) والملاحقات والاغتيالات والاعتقالات التعسفية، وبوسعي أن أقول إن الزميلة «الأيام» ورجلها ورجلنا الراحل الكبير هشام باشراحيل كانا وراء نقل القضية الجنوبية إلى دائرة الضوء على المستويين الداخلي والخارجي، ولذلك فقد دفعت “الأيام” ورجلها هشام باشراحيل الضريبة مثنى وثلاث ورباع، ورافق ذلك كشف المنهوبات من ثروات الجنوب ومؤسساته الاقتصادية التي تحولت من ملكية عامة إلى ملكية خاصة بعد حرب صيف 1994 السيئة الصيت.
لله ثم للتاريخ، إن الأخ العزيز أحمد عبدالله امزربة كان من المحبين والمقربين إلى قلب هشام باشراحيل مع العديد من الجنوبيين الذين يصعب حصرهم في هذا الحيز المحدود، وكم تبادلنا الزيارات والمواقف لأكثر من عقد وعايشنا معاً المنعطفات التي عاشها الجنوب عامة وعدن خاصة، وكتبت كثيراً في التضحيات التي قدمتها عشرات وعشرات الأسر منها أسرة امزربة والبجيري والفقير والقائمة طويلة جداً، وذلك حتى عام 2015م.
قلّ تواصلنا بعد عام 2016 ولا أدري إن غادر الأخ أحمد عدن أو انتقل إلى منطقة أخرى حتى لم أعد أقرأ عن أخباره مع أنه كان دائم التواصل مع الصحف، فقرأت له في «الأيام» و"الأمناء" و "الطريق" و“القضية”، فقررت أن أسأل عنه، إلا أنني استحسنت أن أبدأها معه في الصحافة لأنه ارتبط بـ "التحية" التي لن أنساها ولن تنساها «الأيام» ولا تمام ولا باشراحيل ولا هاني ولا محمد هشام ولا أفراد أسرة تحرير «الأيام».
ورب سائل يسأل: وما موضوع التحية؟.. موضوع "التحية" أوردته الزميلة "الأمناء" يوم 3 أكتوبر 2012، وعنوان قصيدته: “مني التحية لليابلي أبو جهاد” والقصيدة شدتني لأنها حملت تراتبا في العلاقة الجدلية بين الأفراد ومحيطهم المؤثر في تلك العلاقة وكذا تأثير التربية في حياة الإنسان، وقد بدأها عزيزنا أحمد:
سلام مني تحية ما يكتبوا بالمداد
إلى شخص واجب تعزه من بين كل العباد
مولا الوفاء والشهامة اليابلي بو جهاد
مخلص وفي للقضية لا ناد شمسان ناد..
ثم يتطرق العزيز امزربة إلى المدرسة التي دخلها اليابلي ويقول:
المدرسة ذي دخلها هي واحدة في البلاد
هي مدرسة باشراحيل ذي من دخلها استفاد
صدقت يا امزربة وماذا بعد؟ يقول:
منها تعلم وعلم اليابلي أبدع وجاد
وشرف صحافة بلدنا بالمعرفة والرشاد
كاتب يقول الحقيقة يكشف وجوه الفساد
وأين موقع هشام من الإعراب يا امزربة؟ يقول:
ساعف هشام الشجاعة وسامنا في الرياد
لي فخر لانا سعيفه من ساعف الجيد جاد
والجيد حتى لو تعب بايلحقك بالجياد
والفسل حتى لو ركب ما يخرجك من رماد
قدها مقالة وحكمة معروفة في كل واد
من زام جدي وجدك ياليابلي بو جهاد..
سلمت يداك يا أحمد امزربة، وإلى لقاء قريب بإذن الله للتواصل مع كل جميل في الحياة والمواقف والأخذ والعطاء، وإنها لرحمة رب الأرض والسماء.. آمين!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى