ضغوط على حكومة كاتالونيا لتجنب تسلم مدريد سلطات الإقليم

> برشلونة«الأيام» ا.ف.ب

> تزايدت الضغوط أمس الاربعاء على حكومة كاتالونيا الانفصالية حيث يطالب البعض رئيسها كارليس بوتشيمون بالتخلي عن اعلان الاستقلال والدعوة في أسرع وقت لانتخابات من اجل تفادي تسلم مدريد سلطات الاقليم.
وتدرس السلطات الانفصالية كيفية التحرك ازاء التهديد بتطبيق المادة 155 من الدستور الاسباني التي سيصوت عليها مجلس الشيوخ غدا الجمعة وتؤدي الى تعليق الحكم الذاتي في كاتالونيا.
وتقوم مدريد بموجب ذلك بحل حكومة كاتالونيا وتتولى مقاليد سلطة المنطقة وخصوصا شرطتها. كما سيتم وضع البرلمان ووسائل الاعلام الاقليمية العامة تحت الوصاية.
وتنذر هذه الاجراءات بمواجهة مع قسم من سكان كاتالونيا المنقسمين بشأن الاستقلال وان تؤدي الى اضطرابات تضر باقتصاد هذه المنطقة التي تمثل 19 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي الاسباني.
ولذلك دعا الكثير من اعضاء حكومة كاتالونيا أمس الأول الثلاثاء الى تنظيم انتخابات اقليمية مبكرة وذلك خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة، بحسب ما اكد مصدر من المحيطين برئيس كاتالونيا كارليس بوتشيمون.
وسيكون من شأن هذا الاجراء ان يؤخر عملية الانفصال. وبحسب صحيفة فانغارديا اليومية الكاتالونية فان “نقاشا حاميا” جرى واستمر حتى وقت متأخر من المساء بين انصار الانتخابات ومؤيدي اصدار اعلان استقلال من جانب واحد.
لكن بحسب الحزب الاشتراكي الذي يدعم الحكومة الاسبانية المحافظة في ملف كاتالونيا، فان الدعوة الى انتخابات اقليمية من قبل بوتشيمون ستعتبر عودة الى النظام الدستوري وتتيح التخلي عن وضع الاقليم تحت وصاية السلطة المركزية.
وقالت مارغاريتا روبلس المتحدثة باسم الكتلة الاشتراكية أمس الاربعاء امام النواب “اذا قبل بوتشيمون الشرعية (..) ودعا في هذا الاطار الى انتخابات اقليمية، لن يعود هناك معنى لتطبيق المادة 155”.
وخلال هذه الجلسة الصاخبة في البرلمان تحدثت ميريتسيل بيتات وهي اشتراكية ايضا، باللغة الكاتالونية لتدعو مباشرة بوتشيمون الى تفادي الاسوأ من خلال تنظيم هذه الانتخابات.
*الجمهورية الآن
لكن الحزب الشعبي (محافظ) الذي يتزعمه رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي والذي يملك اغلبية مطلقة في مجلس الشيوخ، ليس بحاجة للاشتراكيين للمصادقة على اجراءاته.
ويمكنه ان يعول على دعم ليبراليي حزب المواطنة الذين كانوا طلبوا بالحاح من الحكومة ان تراقب الدولة الانتخابات القادمة في كاتالونيا حتى لا يترك امر تنظيمها لدعاة الاستقلال في كاتالونيا.
وبدت الآمال في التوصل الى مخرج تفاوضي للازمة ضعيفة جدا أمس الاربعاء.
وأكد راخوي ان تعليق الحكم الذاتي لكاتالونيا هو “الرد الوحيد الممكن”.
وقال “تقولون لي ان المؤسسات الكاتالونية طلبت الحوار وان ردي كان المادة 155” من الدستور “وهذا صحيح” مشددا “كان ذلك هو الرد الوحيد الممكن ، الوحيد”.
في الاثناء بدأت “لجان الدفاع عن الاستفتاء” التي عبأت آلاف الكاتالونيين من اجل “حماية” مكاتب التصويت في الاستفتاء المحظور حول الاستفتاء الذي جرى في بداية اكتوبر 2017، التصعيد.
وترى هذه اللجان كما هو حال حكومة كاتالونيا، ان الاستقلال حصل على شرعيته من خلال الاستفتاء الذي شارك فيه 43 بالمئة من الناخبين قالوا “نعم” بنسبة 90 بالمئة للاستقلال، بحسب نتائج لا يمكن التثبت منها.
وقال انتوني كاستيلا النائب الاستقلالي لناشطين في الجمعية الوطنية الكاتالونية أمس الأول الثلاثاء “انها معركة كبيرة بين الخير والشر”، ودعاهم الى التعبئة بداية من اليوم الخميس عشية تصويت مجلس الشيوخ الاسباني على المادة 155.
من جهته قال خوان تاردا النائب الاستقلالي في مدريد ان الكاتالونيين “سيخرجون ليدافعوا بشكل مدني وسلمي عن الحكومة الشرعية ومؤسسات الحكم الذاتي”.
ولا زال بوتشيمون يدرس امكانية ان يخاطب مباشرة بهذا الشأن، اعضاء مجلس الشيوخ في مدريد اليوم أو غدا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى