برلمان كاتالونيا يعلن الاستقلال وراخوي يؤكد أن مدريد ستعيد الشرعية في الإقليم

> برشلونة «الأيام» ا.ف.ب

> أعلن برلمان كاتالونيا، أمس، أن الإقليم بات “دولة مستقلة تتخذ شكل جمهورية” في قطيعة غير مسبوقة مع أسبانيا بعد أزمة سياسية حادة.
وبعيد ذلك، أجاز مجلس الشيوخ الاسباني وضع كاتالونيا تحت وصاية مدريد.
ودعا رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي الى جلسة طارئة للحكومة الاسبانية في الساعة (16:00 ت غ). وكان سارع الى الرد عبر موقع تويتر مؤكدا ان مدريد “ستعيد الشرعية” في كاتالونيا.
وصوت مجلس الشيوخ الاسباني امس لصالح منح مدريد سلطات لفرض حكمها المباشر على كاتالونيا بعد وقت قصير من إقرار برلمان الإقليم، الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، قرارا يعلن من خلاله الاستقلال.
من جهتها اعتبرت واشنطن امس أن كاتالونيا “جزء لا يتجزأ من اسبانيا” معربة عن دعمها اجراءات مدريد لإبقاء البلاد “قوية وموحدة”، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.

وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناويرت “تتمتع الولايات المتحدة بصداقة كبيرة وشراكة راسخة مع حليفتنا في حلف شمال الأطلسي، اسبانيا” مضيفة أن “كاتالونيا جزء لا يتجزأ من اسبانبا والولايات المتحدة تدعم اجراءات الحكومة الاسبانية لإبقاء اسبانيا قوية وموحدة”.
وسجلت أسهم مصارف كاتالونيا هبوطا اضافيا امس في بورصة مدريد بعد اعلان برلمان الاقليم الاستقلال وبلغت خسائر ثالث مصرف اسباني “كايشا بنك” نسبة 5 %.
وتم تبني قرار البرلمان الكاتالوني في غياب المعارضة التي كانت غادرت الجلسة بتأييد سبعين عضوا واعتراض عشرة وامتناع اثنين عن التصويت. وتشكل الاحزاب الانفصالية من اليسار المتطرف الى يمين الوسط غالبية في البرلمان (72 من اصل 135).
ثم ادى النواب النشيد الانفصالي وهتفوا “لتحيا كاتالونيا”.
وخارج البرلمان، احتفل عشرات الالاف من انصار الانفصال بقرار البرلمان بالتصفيق والهتاف.
وكتب نائب رئيس كاتالونيا اوريول خونكيراس على تويتر “نعم، لقد ربحنا حرية بناء بلد جديد”.
وفي أول رد فعل اوروبي على قرار برلمان كاتالونيا اعلان الاستقلال، أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن مدريد “ستبقى المحاور الوحيد” للتكتل وكتب عبر موقع تويتر “لا شيء تغير بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي. ستبقى اسبانيا المحاور الوحيد لنا”.
*تفاوض من أجل الاعتراف
وينص القرار على قيام “الجمهورية الكاتالونية بوصفها دولة مستقلة وسيدة و(دولة) قانون، ديموقراطية واجتماعية”.
ويطلب القرار في حيثياته من حكومة كاتالونيا التفاوض حول الاعتراف بها في الخارج في حين لم تعلن اي دولة دعمها للانفصاليين.
وقبل التصويت، غادر نواب المعارضة الجلسة تاركين خلفهم اعلاما لكاتالونيا واسبانيا وضع الواحد منها بجانب الاخر في مقر البرلمان.. وكان النائب المعارض كارلوس كاريسوزا قال رافعا نص قرار اعلان الاستقلال ان “هذا النص الذي اعددتموه يقضي على التعايش” في كاتالونيا.
وتساءل اليخاندرو فرنانديز من الحزب الشعبي المحافظ بزعامة راخوي “كيف وصلنا الى هنا؟” لافتا الى انه “يوم اسود للديمقراطية”.
وليست المرة الاولى تحاول كاتالونيا الانفصال عن الحكومة المركزية. لكن حكومتها لم يسبق ان وصلت الى هذا الحد. ويعود اخر فصل في هذا الاطار الى اكثر من ثمانين عاما.
ففي 1934، وتحديدا في السادس من اكتوبر، اعلن رئيس الحكومة الكاتالونية لويس كومبانيس قيام “دولة كاتالونية في اطار جمهورية اسبانيا الفدرالية”.
وسارعت الحكومة الاسبانية الى الرد. اذ اعلنت القيادة العسكرية في كاتالونيا حال الحرب واسفرت المواجهات عن مقتل ما بين 46 وثمانين شخصا بحسب المؤرخين.
ولا يمكن التكهن بنتائج اعلان الاستقلال ووضع كاتالونيا تحت وصاية مدريد.
وكانت اكثر من 1600 شركة قررت نقل مقارها المحلية خارج كاتالونيا التي تشهد منذ اسابيع تظاهرات مؤيدة للاستقلال ومعارضة له.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى