تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب

> يمثل الهجوم على مسجد في شمال سيناء والذي اسفر عن مقتل 305 اشخاص ونفذه مسلحون قالت السلطات المصرية إنهم رفعوا راية تنظيم الدولة الإسلامية فصلا جديدا في الصراع بين الحكومة والفرع المصري للتنظيم الجهادي المتطرف.. ولم يعلن التنظيم مسؤوليته بعد عن الهجوم الدامي، لكنه يبقى المشتبه الأول في تنفيذه.
وفيما يلي بعض المعلومات المتوفرة عن التنظيم
*صلات بتنظيم الدولة الإسلامية
ينشط الجهاديون في شبه جزيرة سيناء منذ سنين، لكن الهجمات القليلة المتقطعة تحولت إلى حركة مسلحة بكامل عناصرها اثر إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في صيف 2013 بعد تظاهرات حاشدة ضد حكمه الذي استمر عاما واحدا.. وشكل تنظيم انصار بيت المقدس اللاعب الرئيسي في هذه المنطقة في هذا الوقت وأعلن التنظيم في منشوراته الدعائية ولاءه لتنظيم القاعدة، لكن مع انقسام تنظيم القاعدة في سوريا وظهور تنظيم الدولة الإسلامية الذي اعلن خلافته المزعومة في سوريا والعراق في صيف 2014، بايع انصار بيت المقدس زعيم التنظيم المتطرف وسمى نفسه “ولاية سيناء”.. ولا توجد أرقام موثوقة عن عدد مقاتلي التنظيم.
ويقول الجيش المصري إنه قتل مئات من مسلحي التنظيم الذي يعتقد أن قيادته في يد مقاتلين بدو من قبائل سيناء قليلة السكان أساسا.
*حرب استنزاف
وخلافا للوضع في سوريا والعراق، عجز هذا الفرع المصري عن السيطرة على مراكز مدنية في سيناء.. ويعتقد أن جهاديي التنظيم يختبئون في الصحراء الجبلية في وسط سيناء وأن لديهم بعض الحرية في التنقل بين النقاط الأمنية للجيش وبعيدا عن الطرق الرئيسية.
وفي منشوراته الدعائية، ينشر التنظيم بين الحين والآخر مقاطع فيديو تظهر مقاتليه يقيمون نقاط تفتيش لمصادرة السجائر والسلع الأخرى التي يعتبرها مخالفة للشريعة الإسلامية.
كما يحتفظ التنظيم بخلايا نفذت اغتيالات وتفجيرات في العريش أو في مدن وادي النيل بما فيها جنوب مصر.
*جيد التسليح
ويقول مسئولون إن جهاديي التنظيم مسلحون بشكل جيد، ففي حوزتهم قذائف مضادة للدبابات، ورشاشات، ومتفجرات تم تهريبها من ليبيا التي تعمها الفوضى ومن أماكن أخرى.
استهدف التنظيم خلال السنوات الماضية مرارا دوريات ومواقع عسكرية وامنية في سيناء، وقتل المئات من عناصر الجيش والشرطة. كما استهدف في عمليات أخرى مسيحيين وصوفيين.
لكن ضخامة هجوم الجمعة، الذي استهدف مسجداً في اثناء الصلاة، صدم كثيرين حتى انصار تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف نفسه والذين جادلوا على مواقع التواصل الاجتماعي ان جهاديي التنظيم لا يمكن أن يفعلوا ذلك.
لكن النيابة العامة في مصر اعلنت السبت أن الهجوم نفذه ما بين 25 و30 مسلحا ملتحين وشعورهم طويلة ويرتدون بزات عسكرية ويرفعون “راية داعش”.
*قيادة غامضة ومقاتلون أجانب
وتندر المعلومات المتاحة عن قيادات التنظيم، وتتجنب الاجهزة الأمنية في مصر الكشف عنهم باستثناء البيانات التي تعلن فيها مقتلهم.. ويعتقد أن قيادات التنظيم والصفوف الدنيا فيه يهيمن عليهم البدو والمصريون الوافدون من مدن وادي النيل.
وسبق وعرّف التنظيم والجهاديون التابعون له عن عدة فلسطينيين من قطاع غزة المجاور اثر مقتلهم وهم يحاربون في صفوفه.
وبعد اعتداء استهدف ديراً في جنوب سيناء، نشرت الشرطة صورة للمهاجم القتيل وهو يرتدي سترة عرفت عنه او عن صاحب السترة الحقيقي بانه مغربي الجنسية.. وفي العام 2016، اعلن الجيش أنه قتل قائد التنظيم في سيناء، ابو دعاء الأنصاري، في غارة جوية.. ويعتقد ان ابو دعاء هو محمد فريج، شقيق مؤسس بيت المقدس القتيل توفيق فريج.. واقر التنظيم الجهادي بمقتله معلنا تنصيب ابو هاجر الهاشمي، الذي لا يعرف الكثير عنه، أميرا له.. وأخبر جهادي معتقل المحققين أن هوية أمير التنظيم لم تكن معروفة للجميع، وأنه كان يمرر التعليمات عبر مساعد له.
وبخلاف قائد التنظيم، يضطلع جهاديون آخرون في التنظيم بمسؤوليات في أفرع “الأمن”، و“الشؤون العسكرية” وتصنيع القنابل والإعلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى