من أقوال عميد «الأيام»

> عدن «الأيام» خاص

> إن الذين يمسكون اليوم بتلابيب الحكم عليهم أن يتنبهوا إلى خطورة المسئولية التاريخية هذه، ذلك لأن نتائج عملهم لن يكون خيرها أو شرها مقتصراً عليهم، بل إنهم سيورثونها لأبنائهم ولأحفادهم، وعلى مدى الأجيال البعيدة.
لقد تعلمنا من تاريخ الشعوب كيف آل مصير أولئك الذين لعبوا بمقدرات شعوبهم، في وقت كانوا يعتقدون فيه أن عناصر الجاه والسلطان تقف حاجزاً منيعاً يحميهم من تقلبات الزمن، وبفضل تلك الدروس لا نخال نفراً من قومنا يتيحون - بكل سذاجة - مجالاً للتاريخ أن يعيد نفسه في بلدنا.
إن الحالة السياسية في العالم العربي اليوم تختلف تماماً عن تلك التي عاشتها الأمة العربية في الماضي القريب والبعيد، لذلك فإن المجال تقلص وضاقت رقعته، بحيث لم يعد أمام المتلاعبين مجال للعبث والاستهتار بمصير شعوبهم.
ونحن حين نشير إلى دروس الماضي، ونشير إلى الحالة السياسية في العالم العربي اليوم، إنما ندرك أن غيرنا كثيرين يدركون نفس هذه الأمور معنا، وعليه لا نستهدف أكثر من مجرد تنبيه من يهمهم التنبيه ونصيحة من هم أولى بالنصيحة، حتى لا يصبحوا على ما فعلوه نادمين.
«الأيام» العدد 1538 في 18 يناير 64م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى