رمضان بردفان.. معاناة مع الأسعار وانقطاع خدمتي الكهرباء والماء

> تقرير/ رائد محمد الغزالي

> استغل تجار المواد الغذائية وبائعي الخضروات والفواكه بردفان تزايد إقبال المواطنين على شراء حاجيات الشهر الفضيل إلى رفع أسعار الكثير منها بشكل كبير، وأصبح المواطن البسيط عاجزاً أمامها في ظل عدم انتظام المرتبات وتهاوي أسعار العملة المحلية أمام الأجنبية.
وحمّل الأهالي التجار السبب الرئيس في الارتفاع بالخضار والفواكه في شهر رمضان.
فيما أعاد البائعون الغلاء الحاصل إلى ارتفاع أسعار الوقود والضرائب على السلع.

وقال الشيخ محمد صالح الداعري: «إن الناس يقضون هذا الشهر المُميّز بأجوائه الروحانية في التعبد والسمر واللقاء فيما بينهم ليلاً بعد أن يُتموا صلاة التراويح، أما نحن ساكني المناطق الجبلية فنسهر على ضوء الفوانيس؛ لعدم وصول خدمة الكهرباء إلى مناطقنا، فضلاً عمّا نعانيه من أوضاع معيشية صعبة، وغلاء مرتفع شملت كل المواد الغذائية والاستهلاكية وكذا الخضروات والفواكه، وهو ما عكّر صفو الحياة اليومية لدى الكثير من الأسر التي ليس لديها دخل، وكذا موظفي العديد من المرافق الحكومية؛ لعدم صرف مرتباتهم بانتظام».

وأضاف: «رغم كل ما سبق ذكره من منغصات الحياة إلا أن الناس يعشقون أجواء رمضان ولياليه الروحانية، ويقضونه بصلاة التراويح واللقاء وإحياء السمر بتجاذب الأحاديث وتبادل النكات الفكاهية».
غلاء جنوني
عبد القوي سعيد جابر، عقيد متقاعد براتب 40 ألف ريال، شكا من الوضع الحالي الذي تسبب به الغلاء الجنوني في جميع متطلبات الحياة الأساسية والثانوية.
وقال لـ«الأيام»: «الوضع المعاش بات يفتك بالمواطن، بل إن الخضار  والفواكه في هذه الأيام تشهد غلاء غير مسبوق، وهو ما وقف عائقاً أمام الأهالي من شرائها في شهر رمضان التي يتزايد إقبال الصائمين عليها، حيث وصل قيمة الكيلو البامية اليوم إلى ألف ريال، والكيلو الطماط إلى خمسمائة ريال، والكيلو المانجو إلى خمسمائة، وإلى جانب هذا الغلاء أصبح المواطن أيضاً يُعاني من خدمتي الكهرباء والمياه شبه المنقطعتين».

وأعاد زكي مقبل محسن التحسن الكبير الذي يشهده شهر الصيام لهذا العام لأمور كثيرة، أبرزها «تعدل الجو والاستقرار الأمني وانتظام حركة السير بشكل كبير جدًا، نتيجة لإزالة العشوائيات والعوائق»، متمنيا «صرف المرتبات بانتظام وضبط الأسعار وتحسن خدمة الكهرباء، ليتمكن المواطن من العيش براحة واستقرار».
غياب الرقابة 
وأكد عبد الباري مساعد الضحاك أن الارتفاع الحاصل في أسعار الخضار والفواكه غير مبرر.
وقال في حديثه لـ«الأيام»: «كنتُ منذ سنوات أشتري بثلاثة آلاف أصنافًا متعددة من الخضار والفواكه، أما في الوقت الحالي فأصبح لا يفي بالغرض، والسبب أن هناك من التجار من يزداد جشعه في هذا الشهر للكسب المضاعف، مستغلين في ذلك غياب الرقابة من الجهات ذات العلاقة، وهو ما يضاعف من معاناة المواطن البسيط في رمضان».

فيما أعاد حسين بن حسان العيسائي، مورد خضار وفواكه لسوق الحبيلين، الغلاء الحاصل إلى «ارتفاع أسعار المحروقات، والتي وصلت قيمة الدبة الوحدة منها سعة 20 لترًا لستة آلاف وخمسمائة، إلى جانب تأثيرها أيضاً على الزراعة المحلية في المناطق الريفية بعد أن كانت ترفد الأسواق خلال السنين الماضية بهذا المحصول وتساهم بتشجيع عملية التنافس وتساعد بخفض الأسعار في كثير منها لاسيما الطماطم».
ارتفاع المحروقات هو السبب
ربيع عبيد ناصر الدهبلي، مالك محل لتوريد الخضار والفواكه، هو الآخر نفى أن يكون التجار هم السبب برفع الأسعار في هذه الأصناف من المشتروات.
وقال في حديثه لـ«الأيام»: «ليس هناك غلاء، بل هناك ارتفاع طفيف في التسعيرة، والضرائب والمحروقات هي السبب في الارتفاع، لكوننا نورد هذه البضاعة من صنعاء، كما أن السعر ليس مستقرا فتارة يرتفع وأخرى ينخفض، فمثلًا سلة البطاط 20 كيلوغرام كانت تُباع في العام الماضي بألفي ريال وحاليًا بثلاثة آلاف وخمسمائة، فيما كان سعرها قبل أسبوع بأربعة آلاف وخمسمائة، ونحن نتعاون بأقصى حد ممكن مع المواطنين البسطاء، وإجمالاً حركة الإقبال تشهد تراجعًا من قِبل المواطن؛ لضعف الدخل، وعدم انتظام صرف المرتبات وكذا الغلاء في المواد الغذائية، كلها عوامل أدت إلى ضعف الحركة، خصوصًا في هذا العام».

ضعف خدمتي الكهرباء والماء
من جهته قال نائب مدير مكتب الصناعة والتجارة بردفان مهدي العتش: «رمضان شهر الرحمة والتعاون والإخاء بين الناس ولكن هناك ما بات يُعكّر هذه الأجواء الرمضانية كضعف خدمتي الكهرباء، والمياه، وارتفاع أسعار المحروقات والخضروات والفواكه التي كثيرا ما يحتاجها المواطنون في هذه الشهر الفضيل».
وأوضح في تصريحه لـ«الأيام» أن «مكتبه نفذ عملية مراقبة للتأكد من تاريخ صلاحية وانتهاء المواد الغذائية، وكذا تنظيم سعر الغاز المنزلي»، داعياً في ذات السياق المواطنين لـ«الإبلاغ عن أي مواد تالفة»، مؤكدا أنه «سبق وأن نسق مع الأمن في هذا الجانب، لضبط المخالفين».
تقرير/ رائد محمد الغزالي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى