بعد فشل جريفيثس في صنعاء ..سقوط كامل مطار الحديدة بيد قوات العمالقة الجنوبية

> الحديدة "الأيام" خاص والوكالات

>
سقط كامل مطار الحديدة صباح اليوم بأيدي قوات العمالقة الجنوبية والتي كانت تسيطر على معظم المطار منذ الجمعة الماضية.

وبدأت قوات العمالقة الجنوبية عمليات عسكرية كبيرة ومباغتة منذ فجر اليوم بعد ان فشل المبعوث الأممي مارتب جريفيثس على مايبدوا في اقناع الحوثيين بتسليم الحديدة.

وكانت قوات العمالقة قد اوقفت العمليات العسكرية بعد ان سيطرت على معظم المطار يوم الجمعة المنصرم لافساح المجال للحل السياسي بين المبعوث الاممي والحوثيين في صنعاء والذي يبدوا انه لم يتمكن من تحقيق اي تقدم معهم.

واستغل احوثيون هدوء العمليات العسكرية لحفر الخنادق  وقطع الطرقات ونهب البنوك والمؤسسات الحكومية في الحديدة في اليومين الماضيين كما قاموا بنصب مقاتليهم والقناصة فوق اسطع المباني السكنية متخذين المدنيين دروعا بشرية.
وكان الحوثيون قد منعوا المواطنين اليوم وامس من مغادرة منطقة الكيلو 16 وشارع الخمسين.

وقال احد قادة الوية العمالقة اليوم للـ"الأيام" سنقوم بتحرير الحديدة ونقوم بعمليات مدروسة بدقة لتفادي وقوع خسائر بشرية بين المدنيين الذي نسعى لحمايتهم بالدرجة الأولى".. واضاف "إن العدو الحوثي يقوم بالتمترس خاف المدنيين ويستخدمهم كدروع ولكنه تكتيك سيفشل في نهاية الامر فهم مهزومون".

و قالت مصادر عسكرية يمنية إن القوات اقتحمت مجمع مطار مدينة الحديدة اليوم الثلاثاء بعد معارك شرسة مع الحوثيين المتحالفين مع إيران.

وستمثل السيطرة على المطار مكسبا مهما للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات اللتان تعهدتا بهجوم سريع على المدينة لتفادي تعطيل المساعدات التي تصل عبر الميناء الرئيسي بالبلاد.

وقال مصدر عسكري يمني مناهض للحوثيين لرويترز ”الآن بدأت عملية اقتحام مطار الحديدة“.

وقال أحد السكان لرويترز ”هذه أول مرة نسمع فيها الاشتباكات بهذا الوضوح. نستطيع سماع صوت المدفعية ونيران الأسلحة الآلية“ مضيفا أن طائرات حربية قصفت المطار في وقت مبكر يوم الثلاثاء.

وشن التحالف المدعوم من الغرب الهجوم على الحديدة قبل سبعة أيام بهدف تغيير الموازين في حرب بالوكالة بين السعودية وإيران فاقمت الاضطرابات في الشرق الأوسط.

وأسفر تصاعد القتال عن إصابة ونزوح عشرات المدنيين وعرقل عمل جماعات الإغاثة في الميناء الذي يمثل شريان حياة لملايين اليمنيين.

وتخشى الأمم المتحدة أن يؤدي الهجوم لتفاقم أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم والأكثر حاجة للتدخل العاجل حيث يعتمد 22 مليون يمني على المساعدات كما أن هناك 8.4 مليون على شفا المجاعة.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة يعيش 600 ألف شخص داخل وحول الحديدة، وقد تخلف المعارك ما يصل إلى 250 ألف قتيل إذا تطورت الأحداث بشكل سيء.

* ممر هروب

قال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية يوم الاثنين إن التحالف يتعامل بنهج محسوب لتقليل المخاطر على المدنيين وفتح ممر بري لهروب الحوثيين إلى معقلهم في العاصمة صنعاء.

وتقول الدول العربية إن هدفها هو السيطرة على المطار والميناء وتفادي القتال في الشوارع في وسط المدينة.

وقال قرقاش إن التحالف يعول على مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن الذي وصل إلى صنعاء يوم السبت بهدف التوصل لاتفاق مع الحوثيين على مغادرة الحديدة.

ونفى محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي أن المحادثات تتركز على تسليم الميناء وقال ”هذا الطلب غير واقعي“.

وقال لرويترز عبر الهاتف ”لقد ناقش المبعوث الدولي في كل زياراته موضوع الحل السياسي الشامل على المستوى الداخلي والإقليمي والترتيبات العسكرية والأمنية في مختلف الجبهات وليس جبهة الحديدة فقط“.

كان التحالف الذي تقوده السعودية قد تدخل في حرب اليمن عام 2015 لمحاولة الإطاحة بالحوثيين وإعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والموجودة حاليا خارج البلاد وإحباط ما تراه الرياض وأبوظبي طموحات من جانب إيران لبسط هيمنتها في المنطقة.

ومن شأن خسارة الحديدة أن يوجه ضربة قوية للحوثيين حيث ستقطع خط الإمداد الرئيسي عنهم، وقد ترجح أيضا كفة التحالف العسكري المدعوم من الغرب والذي فشل حتى الآن في هزيمة الحوثيين في حرب أودت بحياة عشرة آلاف شخص رغم تفوقه في التسلح والقوة العسكرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى