إيران ترسل مدمرة وحاملة مروحيات إلى خليج عدن

> «الأيام» خاص/ غرفة الأخبار

> قلق إيراني غير مسبوق إزاء العمليات العسكرية التي يقودها التحالف العربي ضد جماعة الحوثي في الساحل الغربي لليمن، حيث يقع أهم ميناء استراتيجي تستخدمه طهران لدعم الحوثيين.
وبدأت طهران استنفار قواتها العسكرية وتحريك قطعها في البحر العربي وخليج عدن تحسبا لهزيمة عسكرية قد تنهي عهد الهيمنة الحوثية في اليمن، غير أن مصادر عسكرية تشير إلى أن إيران تحاول في الرمق الأخير إنقاذ ما يمكن إنقاذه من نفوذ الحوثيين في مناطق يمنية استراتيجة كالحديدة.

وأرسلت إيران مدمرة وحاملة مروحيات ضمن «أسطول 54» إلى خليج عدن إثر تصاعد حدة النزاع في مدينة الحديدة وعلى مينائها.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية إن أسطول 54 المكون من حاملة المروحيات (خارك) والمدمرة «سبلان» انطلق إلى خليج عدن.

وذكرت الوكالة الإيرانية شبه الرسمية، أن البحرية الإيرانية تقوم بتسيير دوريات بحرية في خليج عدن لحماية السفن التجارية وناقلات النفط، وخصوصا تلك المملوكة أو المؤجرة من قبل إيران، في إطار الجهود الدولية لمكافحة القرصنة.
ويتمتع خليج عدن بأهمية كبيرة بالنسبة إلى العمليات العسكرية التي تجريها قوات «التحالف العربي» بقيادة السعودية في اليمن.

ويقع خليج عدن في الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية، ويتمتع بأهمية استراتيجية، كونه يربط المحيط الهندي بالبحر الأحمر.
وأعلنت ألوية العمالقة والدعم الإسناد الجنوبية والمقاومة اليمنية المشتركة الثلاثاء الفائت سيطرتها على ميناء الحديدة بعد معارك ضارية مع جماعة الحوثي التي انسحبت إلى داخل المدينة.

مدمرة إرانية
مدمرة إرانية
وتهدف القوات المشتركة بإسناد جوي من قوات التحالف العربي إلى التقدم نحو ميناء المدينة وتحريره من سيطرة الحوثيين الذين استخدموه خلال الثلاث سنوات الماضية لاستلام الأسلحة المهربة لهم من إيران وتوظيف عائداته للمجهود الحربي وإطالة أمد الحرب.

ولم تستبعد مصادر يمنية أن تكون تحركات إيران في خليج عدن محاولات لمساندة الحوثيين للإبقاء على الميناء وبأي شكل من أشكال المساندة والدعم. العنصر الأبرز في عمليات الساحل الغربي هو دخول إيران على خط المعركة عقب إعلان وكالات أنباء إيرانية إرسال إيران مدمرة وحاملة مروحيات، وهي المرّة الأولى في المعركة الحالية التي تعلن فيها طهران صراحة تدخّلها في الحرب بصورة غير مباشرة، وذلك أن الإعلان الرسمي خلا من أي ذكر لمعركة الحديدة.

ومن شأن الخطوة الإيرانية أن ترجح التكهنات حول احتمال صدامها مع بحرية التحالف العربي، المتمركزة في البحر الأحمر، حيث سبق للقائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، أن اعتبر أن «اليمن على أعتاب الانتصار»، في حديثٍ سابق له حول معركة الحديدة.

ويكشف التدخّل الإيراني صعوبة الوضع العسكري للحوثيين، الذين في حال خسروا مدينة الحديدة، فإنهم سيصبحون مهددين في صنعاء بالذات. لكن حتى الآن، وبعد 10 أيام من الحرب المكثفة التي يقودها التحالف العربي، لا تبدو الظروف مريحة بالنسبة للقوات المهاجمة لجهة قدرتها على اقتحام المدينة.

وفي مثل هذا الشهر من العام الماضي أبحرت سفن حربية إيرانية إلى خليج عدن، في رحلة إلى سلطنة عمان وشمال المحيط الهندي، في مظهر وصف بأنه «استعراض للقوة العسكرية البحرية الإيرانية»
وربط مراقبون حينها التحركات الإيرانية بأن لها علاقة وثيقة بأزمة الخليج بعد قطع السعودية والإمارات ومصر والبحرين علاقاتهم مع قطر، بدعوى «دعم وتمويل الإرهاب»، وإقامة علاقات دافئة مع طهران.
ولم يستبعد المراقبون أن يتسبب الأمر في رد فعل سلبي بالغ من دول الخليج، خاصة تلك التي تطل على خليج عدن.

وتقول طهران إن دول الخليج المطلة على خليج عدن تبذل محاولات متعمدة لعرقلة وصول سفن البحرية الإيرانية إلى أعالي البحار، كما تبدي إيران مخاوف من تعرض سفنها التجارية لهجوم بسبب الصراع الدائر في اليمن.
وتقوم طهران بدوريات في خليج عدن والمياه الدولية، منذ نوفمبر 2008، لحماية الحاويات التجارية وناقلات النفط المملوكة لإيران أو المؤجرة من قبل إيران أو بلدان أخرى، وفقا لتصريحات لمسؤولين في البحرية الإيرانية.

ويرى مراقبون أن تحريك أساطيل عسكرية لحماية السفن التجارية ذريعة تتخذها إيران لتعزيز تواجدها العسكري بالقرب من المياه الإقليمية اليمنة والاحتكاك بقوات التحالف العربي في محاولة لعرقلة عمليات التحالف لتحرير ميناء الحديدة.
وحتى الآن لم يصدر أي رد رسمي من قوات التحالف العربي حول تحركات البحرية الإيرانية، غير أن هناك استعدات عربية مشتركة لمواجهة أي تصعيد إيراني أو تدخل مباشر في حرب اليمن.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى