تعزيزات عسكرية للحكومة نحو ميناء الحديدة والحوثيون ينفون تسليمه

> الحديدة «الأيام» أ ف ب/ سبوتنيك

>
 استقدمت القوات الموالية للحكومة اليمنية تعزيزات عسكرية، أمس الجمعة، استعدادا للتقدم نحو ميناء الحديدة، بعد سيطرتها على مطار المدينة الواقعة غرب اليمن،  في إطار عملية واسعة دفعت بالأمم المتحدة إلى التحذير من المخاطر الكبيرة على المدنيين.

ودارت صباح أمس الأول الخميس اشتباكات متقطعة عند الأطراف الشمالية للمطار من جهة المدينة، وشن المتمردون قصفا بقذائف الهاون على مواقع قوات الحكومة داخل المطار، ما دفع هذه القوات إلى «الرد بالمثل»، بحسب مسؤول في القوات الموالية للحكومة.

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس: «نستقدم حاليا التعزيزات، واستعداداتنا للتقدم باتجاه الميناء باتت في مراحلها الأخيرة».
وأعلنت مصادر طبية يمنية أنه خلال الساعات الـ24 الماضية قتل 22 متمردا و4 مقاتلين حكوميين. 

وارتفع عدد القتلى منذ بدء الهجوم العسكري في 13 يونيو الماضي إلى 374.
والأربعاء سيطرت القوات الحكومية على المطار الواقع في جنوب مدينة الحديدة، بمساندة التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، بعد نحو أسبوع من إطلاق هجوم باتجاه المدينة للسيطرة على مينائها الاستراتيجي.

ويبعد المطار نحو ثمانية كليومترات عن الميناء الذي تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في البلد الذي يعاني أزمة انسانية كبيرة، ويهدد شبح المجاعة نحو ثمانية ملايين من سكانه.
ويرى التحالف العربي ميناء الحديدة بأنه منطلقاً لعمليات عسكرية يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ التي تطلق على السعودية. ويتهم التحالف إيران بتهريب الأسلحة للحوثيين وهو ما تنفيه طهران.

ويدعو التحالف إلى تسليم إدارة الميناء إلى الأمم المتحدة أو الحكومة المعترف بها دوليا لوقف الهجوم لكن المتمردون الحوثيون يرفضون.
ونفى عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي وجود أية مباحثات بشأن تسليم إدارة ميناء الحديدة إلى الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية أمس عن البخيتي قوله «إن عملية تسليم الميناء إلى الأمم المتحدة لم تطرح من قبل ولا خلال الأيام الحالية، وأن ما يتم مناقشته هو عملية الرقابة الدولية على الميناء لا إدارته».
وأضاف «أن التحالف سبق وطلب استلام الميناء، وأن الأمم المتحدة ردت وقالت إن الأمر ليس من اختصاصها، وإن المباحثات الحالية مع الأمم المتحدة متعلقة بإعادة فريق المنظمة الذي كان متواجدا في بداية العدوان على في وقت سابق».
وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مصادر قولها إن جماعة «أنصار الله» في اليمن ألمحت إلى استعدادها لتسليم إدارة ميناء الحديدة إلى الأمم المتحدة، في انفراجة محتملة للصراع أثار أسوأ أزمة إنسانية في العالم.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى