تجارة النحل والعسل مهنة رابحة للعاطلين عن العمل بزنجبار أبين

> تقرير/ عبدالله الظبي

> يشهد سوق بيع وشراء النحل والعسل بمدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، عملية بيع وشراء متزايدة للنحل وللعسل بكافة أنواعه، وأصبحت في الفترة الأخيرة مهنة رسمية ومصدر دخل رئيسيًا للكثير من العاطلين عن العمل بالمديرية.
ويشتهر أبناء أبين بتربية خلايا النحل وبيع وشراء العسل والاتجار به إلى العديد من محافظات الجمهورية، بل وخارج الوطن وفي مقدمتها دول الخليج العربي، وتحديداً المملكة العربية السعودية.
وأصبحت للعسل مكانة خاصة لدى الكثيرين باستخدامه كغذاء أو دواء، ونتيجة للإقبال المتزايد على شرائه، اكتظ سوق مدينة زنجبار مؤخراً بالعديد من تجار وبائعي العسل وخلايا النحل، وخلق فرص عمل لعدد من العاطلين عن العمل.

مهنة رابحة
وأوضح لـ«الأيام» عبدالله سالم عبدالله عبدين، وهو مؤسس سوق بيع وشراء النحل في مديرية زنجبار، أن «الهدف الأساسي من إنشائه للسوق هو توفير فرص عمل للشباب والمواطنين العاطلين عن العمل ومن ليس لهم أي مصدر دخل يعينهم على توفير متطلبات أفراد أسرهم وتمكينهم من التغلب على ظروف الحياة المعيشية التي يقاسونها».

وأضاف: «تشتهر أبين والمناطق المجاورة لها بتربية النحل وإنتاج العسل بأنواعه المختلفة، كما أن تربية النحل ليس بالأمر الصعب، وكل ما تتطلبه هو وضعها بأماكن زراعية حيث يتكاثر المرعى المليء بالأزهار والرحيق الذي تتغذى عليه النحل، وكذا وضعها في أماكن ذات ظل دائم وبعيد عن الرياح وحرارة الشمس، ويتوجب على النحالة هنا هو الحذر من وضع خلايا نحلهم في أماكن زراعية المعروفة باستخدام أصحابها الأسمدة والمبيدات السامة وذلك لما لها من تأثير كبير على النحل، حيث تضعفها إن لم تقضِ عليها».

أنواع متعددة
ويتنوع العسل وفقا للمرعى الذي تتغذى عليه النحل وكذلك قيمته الغذائية والصحية.
ومن أشهر هذه الأنواع عسل السدر(العلب)، وعسل السمر، وعسل المراعي، والضبة، وعسل المروة وغيرها الكثير.

يقول عوض محضار، وهو أحد تجار بيع وشراء النحل والعسل بسوق المديرية: «يُعد هذا السوق محطة عمل للعديد من العاطلين عن العمل، بل أصبح قبلة يؤمه الكثيرون من مختلف محافظات البلاد، الأمر الذي أغرى العديد من الشباب، ومعظمهم جامعيون، باتخاذ عملية البيع والشراء في هذا المجال مهنة رسمية ومصدر دخل رئيسا يعولون من خلاله أسرهم أو لتحسين أوضاعهم المعيشية في ظل تفشي البطالة وارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية المتردية التي تشهدها البلاد بشكل عام».

وأضاف: «النحل والعسل سلعة رابحة لِمن يمتهنها ويحسن العمل، شاكرا في السياق صاحب السوق عبدالله سالم عبدالله عبدين لدوره المشهود والفعال بخلق فرصة عمل لشباب المديرية تعود عليهم بالنفع والفائدة لهم ولأفراد عوائلهم».

مجمع للنحالة
أما سامي صالح زين، وهو ممن يتهمون بيع وشراء النحل والعسل فاعتبر سوق زنجبار مجمعا لجميع النحالة من أبنا معظم المحافظات بهدف البيع وشراء النحل والعسل.
وأضاف: «نحن نقوم بالشراء والبيع على الذين يأتون من جميع المحافظات، كون هذا السوق كنزا لنا ويدر علينا المال الكثير، فضلًا عن الفوائد المتعددة من العسل كغذاء وشفاء لكثير من الأمراض».

وأكد المواطن مهدي أحمد ملهم بأن «العديد من المواطنين، وفي مقدمتهم العاطلين اتجهوا إلى تربية النحل والاتجار به وبالعسل لمواجهة أعباء الحياة الصعبة».
وقال: «لهذه المهنة فوائد كثيرة على الرغم من أنها متعبة ويتطلب تربيتها التنقل من مكان لآخر وشراء السكر بشكل دائم كنوع من أنواع التغذية لها، وعبر «الأيام» ندعو السلطة المحلية لتقديم المساعدة لمؤسس هذا السوق الوحيد في مديرية زنجبار وحل بعض المشكلات التي يواجهها، كون هذا السوق أصبح مكانا يقصده ويستفيد منه مواطنون كُثر ومن معظم المحافظات».

وأشار محمد ناصر سعد، وهو خريج جامعي، إلى أن «الظروف المادية الصعبة هي من أجبرته على العمل في هذا المهنة بعد أن وجد نفسه عاطلاً بدون عمل».
وأوضح في حديثه لـ«الأيام» أن «النحالة يعانون الكثير من الصعوبات، وكذا من التجاهل وعدم دعمهم من المنظمات الدولية المعنية، خصوصًا بعد أن جرفت السيول العديد من خلايا النحل التابعة لهم».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى