جريفيثس.. بائع الوهم في سوق السياسة

> سالم لعور

>
بائع الوهم في سوق السياسة أنت أيها المبعوث الدولي جريفيثس ومن وراءك ممثلي الدول الأعضاء في عصبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.. أنتم أشبه بأحجار رقعة الشطرنج يحركها اللوبي الصهيوني كيفما يشاء بما يوافق سياساته وأهداف مخططاته لتمزيق الأمة العربية والإسلامية خاصة ودول العالم النامي عامة. وما يدور في العالم من أحداث تظهر مؤشرات تدخل مجلس الأمن الدولي فيها بالميل لمساندة قوى الشر والطغيان ودعاة الباطل والوقوف في وجه كل المقهورين وأصحاب الحقوق المشروعة في العالم أجمع ومنها عالمنا العربي واليمن بوجه خاص.

لجريفيثس أقول: أوقف جولاتك المكوكية إلى اليمن لأنك في نظرنا أنت ومجلسك الأمن الدولي لستم سوى أصنام بشرية تكيلون في قراراتكم وإحاطاتكم وتدخلاتكم في الحروب والنزاعات العسكرية بمكيالين، ولمسنا أنكم تحاولون إنقاذ ميليشيات الحوثي الانقلابية في كل مرة تؤول فيها للسقوط والهزيمة، وتغنون على الأسطوانة المشروخة المسماة بالجانب الإنساني ووقف الحرب بالحديدة والعودة لمساعي السلام.. فعن أي سلام تتحدث والحوثيون ميليشيات إرهابية خارجة عن القانون، وتعيث منذ بدء الحرب فسادا وحرب إبادة للشعب اليمني وتدميرا لبنيان دولته عسكريا وأمنيا ومدنيا واقتصاديا، وتشريد أبنائه، متناسين التضحيات الجسام ومئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى وانتهاكات حقوق الإنسان التي ضحى بها شعبنا اليمني في كل شبر من أرضه جنوبا وشمالا وشرقا وغربا؟! وعن أي مساع لوقف الحرب والعودة لمباحثات مع عصابة تدين بولائها لإيران وتطلق صواريخ باليستية إيرانية على الجارة المملكة السعودية؟
أين تقف مساعيكم لحوار الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي المعترف به إقليميا ودوليا مع ميليشيات إرهابية انقلابية ومدى تطبيق قراركم 2216 وتسليم سلاح تلك الميليشيات وتطبيق ما جاء في مخرجات الحوار؟
يا جريفيثس نحن أهل اليمن أرق قلوبا وألين أفئدة، والجانب الإنساني في أمن وأمان من القوات المشتركة ولا خوف إلا من ميليشيات الانقلابيين، وسيتم كسرها في سرعة فائقة. الأولى بك يا جريفيثس ومجلس الأمن إنقاذ شعب فلسطين الذي تنتهكه إسرائيل منذ 70 عاما، ولم ينفذ مجلسك قراراته ضد إسرائيل!! فلماذا هنا باليمن جانب إنساني وهناك بفلسطين صمت رهيب؟.

كفى سكوتا! دمرتم العراق وسوريا وليبيا واليمن عبر أذرع إيران!! جعلتم من مجلس الأمن الدولي عصا غليظة لمساندة الديكتاتوريات وقوى الشر والعدوان ولقهر الشعوب التواقة للحرية والانعتاق، ولم تنصفوا الشعوب المقهورة التي تتعرض للإبادة منذ عشرات السنين ومنهم شعب فلسطين واليمن وسوريا والعراق وغيرها.

جريفيثس أنصحك أن تغادر المشهد اليمني، فالشعب اليمني بجيشه الوطني ومقاومته الشعبية لن يقف في طاولة حوار مع ميليشيا إرهابية خارجة عن شرائع الله وسننه والقوانين الوضعية، ولن تتوقف الحرب حتى يتم مسحها من خارطة اليمن. احمل حقائبك وأحط مجلسك  (الأمن الدولي) بأن زمن الوصاية ولى ولن تقهرنا الوصاية/الأكذوبة، وارحل غير مأسوف عليك.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى