> محمد سعيد الزعبلي
أيام وشهور وسنين والمواطن في عدن ما بعد التحرير يعيش في جحيم المعاناة، الحرب في الشمال والمواطن في عدن يدفع الثمن.. أمن مفقود، وكهرباء متردية (بالتقسيط المريح)، ساعتين لاصي وساعتين طافي، وبمناسبة ارتفاع درجة الحرارة في عدن خاصة، مياه تنقطع في بعض مناطق عدن أياما وليالي، خدمات غير متوفرة ورواتب متدنية إن توفرت في وقتها المحدد فهي لا تكفي لتوفير لقمة العيش الضرورية، نظراً لارتفاع الاسعار بشكل جنوني وهبوط قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.
ومن المعروف أن أغلبية مواطني عدن يعيشون على الرواتب فقط ولا يوجد لديهم أي دخل آخر، فهناك من راتبه عشرون ألف ريال وهو بقيمة كيس أرز، ولديه أسرة كبيرة العدد، فهذا لا يستطيع توفير أبسط الضروريات لأسرته، إنها حياة مأساوية بحق لا يعلمها إلا من يكتوي بنارها.
ولذلك نقول لأولئك المسؤولين مالكي القرار، اتقوا الله في أنفسكم، واتقوا دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب.