«7 / 7 عنجهية محتل وثورة شعب».. ندوة سياسية لانتقالي الضالع

> الضالع «الأيام» خاص

>  نظم المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع ندوة سياسية، قُدمت خلالها أوراق عمل لسياسيين جنوبيين بحثوا آثار ونتائج اجتياح الجنوب في السابع من يوليو 94م.
الندوة التي أعدت لها الدائرة السياسية لقيادة الانتقالي المحلية جاءت إحياء للذكرى الرابعة والعشرين لحرب احتلال الجنوب من قبل القوات الشمالية في العام 1994م.

وقال عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي ورئيس جمعية المتقاعدين العسكريين د. عبده المعطري إن السابع من يوليو «هو يوم النكبة الجنوبية وتتويج لمؤامرة أعدها الاحتلال الشمالي للإجهاز على الجنوب وتدمير الجيش الجنوبي وترسانته العسكرية، الذي كان ضمن أفضل خمسة جيوش في العالم».

واستعرض المعطري خلال ورقة عمل قدمها للندوة حجم الأضرار الكارثية التي طالت المؤسسة العسكرية لدولة الجنوب.
وشدد على ضرورة «دمج الخبرات العسكرية الماضية بطاقات الشباب الحاضرة بعيدا عن المناطقية التي لا تخدم الأسس الوطنية لبناء الجيش الوطني الذي يجعل مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار».

وتطرق المعطري إلى دور المجلس الانتقالي الجنوبي في الوقت الراهن، مؤكدا أن المجلس أثبت للجميع أنه بيت لكل الجنوبيين، مستدلا بالنجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى للجمعية الوطنية، قائلا «هذا يدل على أن المجلس الانتقالي قد احتضن كل الأطياف السياسية، متجاوزين صفحة الماضي، وتعزيزا لمبدأ التصالح الجنوبي وأن الجنوب يتسع لكل الجنوبيين».

كما بين أن إعادة جيش الجنوب على أسس علمية ومؤسسية كان أحد مخرجات اجتماع الجمعية الوطنية، منوها بضرورة وجود إعلام محترف ومهني يخضع لاشراف المجلس الانتقالي.
وفي ورقة عمل أخرى بعنوان «حرب 94 وآثارها التدميرية على الجنوب في مجالات التعليم العام والجامعي» استعرض الدكتور الأكاديمي صالح عبده الآثار التي طالت القطاعات التعليمية في الجنوب، مؤكدا أنه ومنذ اللحظة الأولى لدخول القوات الشمالية أراضي الجنوب «عمل أمراؤها على تدمير وإلغاء كل ما تم تحقيقه لصالح العملية التعليمية قبل الوحدة الذي يستفيد منه المواطن الجنوبي، ومنها إلغاء إلزامية التعليم وفرض الرسوم الدراسية وإلغاء الأقسام الداخلية ومدارس البدو الرحل والإعانات النقدية للطلاب وتعطيل العمل بقانون محو الأمية وتعليم الكبار، إلى جانب تغيير أسماء المدارس والمراكز التعليمية والمعاهد، بهدف طمس الهوية الجنوبية».

وتطرق الدكتور صالح عبده إلى تفشي ظاهرة الغش وانتشار ظاهرة المعلم البديل وغياب المحاسبة والتسيب وعدم الانضباط لدى المعلمين والطلاب وانعدام الكتاب المدرسي وتغيير المناهج التعليمية لعدة مرات.
وعقب تقديم أوراق العمل أتيحت الفرصة لعدد من الحضور لتقديم مداخلاتهم، كان أبرزها للمحامي علي محمود البتول والعميد ناجي عباس ناجي والأستاذ محضار الحتس وآخرين، أكدوا جميعهم على أهمية عقد مثل هذه الندوات لما من شأنه مراجعة وتقييم أخطاء الماضي وتجاوز آلامه وهمومه والاستفادة العملية من محصلة مخرجات أعمال الندوة للإسهام في بناء وتطوير مستقبل الدولة الجنوبية.

وخرجت الندوة بعدة توصيات أبرزها دعوة الجهات المسؤولة في المجلس الانتقالي وقيادات المقاومة الجنوبية إلى الاستفادة القصوى والاتعاظ من عبر الماضي والتعاطي مع المتغيرات بطريقة واقعية بعيدا عن العاطفة أو الثقة الزائدة، وحثتهم على الخروج إلى المواطنين في القرى والأحياء السكنية للاستماع إلى آرائهم وتوضيح الدور المناط بهم.

ودعت مخرجات الندوة للتحرك السريع والموحد لقيادات المجلس الانتقالي إقليميا ودوليا وفق خطة عمل محددة وخطاب سياسي وإعلامي واحد لكسب التأييد الدولي.
ترأس الندوة نائب رئيس المجلس الانتقالي بالمحافظة قاسم صالح الشعيبي بمعية الأمين العام للمجلس الأستاذ عبدالحميد طالب مثنى، وبحضور الناطق الرسمي الأستاذ عبدالكريم النعوي ورئيس الدائرة السياسية بالمجلس الأستاذ صلاح الحريري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى