فرنسي: الحوثيون أخفوني في مكان لا أرى فيه شمسا وعذبوني عامين

> مأرب «الأيام» خاص

>  أفرجت جماعة الحوثي، أمس الأول الخميس، عن مواطن فرنسي اختطفته عام 2016 واتهم الجماعة التي تسيطر على صنعاء بتعذيبه بشتى صنوف الانتهاكات.
وأعلنت السلطات المحلية في مأرب الخاضعة للحكومة اليمنية الشرعية وصول الفرنسي المفرج عنه ماروك عبدالقادر البالغ (42 عاماً)، وقامت بعرضه على فريق طبي من هيئة مستشفى مأرب العام لإجراء الفحوصات اللازمة له.

ونظمت السلطة المحلية بمأرب مؤتمرا صحفيا لماروك بمعية وكيل المحافظة د.عبدربه مفتاح ومدير جهاز الأمن السياسي ناجي حطروم.
وقال ماروك إنه توجه إلى مأرب بناء على توجيهات وزارة الخارجية الفرنسية.

وأضاف: «أختطفت مطلع يناير 2016 وجرى نقلي إلى الأمن القومي برفقة عدد من السجناء اليمنيين والأمريكيين ومنهم الأمريكي جون، الذي قضى تحت التعذيب، وأعلن الحوثيون عن انتحاره، إلى جانب اليمني جمال المعمري الذي أُفرج عنه بعملية تبادل أسرى وهو معاق جراء التعذيب».

وقال إن «الحوثيين كانوا يعذبونه ويحضرون كاميرا لأجل الاعتراف بأنه يعمل في الاستخبارات، لكنه كان يرفض ومن ثم يعيدونه للتعذيب مجدداً».
وأفاد أن «الحوثيين نهبوا أمواله والذهب الذي كان بحوزة عائلته».

وأشار إلى أنه «بعد ما يقارب العامين من التعذيب أفرجوا عنه مؤخرا وأبقوه تحت الإقامة الجبرية بصنعاء، وبعد التواصل مع الخارجية الفرنسية ودفع مبالغ كبيرة لهم سمحوا له بالمغادرة إلى مأرب.
ولم يكشف ماروك حجم الأموال التي دفعتها حكومة بلاده للحوثيين، لكنه كشف حجم التعذيب الذي تعرض له من خلال الندوب والآثار على جسمه.

والفرنسي ماروك الذي يعمل في شركة أوسيانيك الفرنسية للاستكشاف النفط كُلف نهاية عام 2015 بالتوجه إلى المكلا وصنعاء، من أجل جمع أدوات الشركة، وأثناء مغادرته مطار صنعاء الدولي خطفه الحوثيون دون أن يعلم عن مصيره أحد.
وأخفي ماروك كما قال «أكثر من 6 أشهر لا يرى الشمس» وتابع خلال تلك الفترة «تعرضت لأنواع من التعذيب منها التعليق والكهرباء والضرب والثلج والكي بالنار بشكل يومي».
وقال: «بعد عام جرى نقلي إلى سجن الأمن القومي والسماح بالاتصال لأهلي في كلمتين فقط، وهي (أنا عايش.. أنا حي».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى