ماذا حققت الحكومة للأسير الوزير الصبيحي؟

> رمزي محمد الصبيحي​

>
لاتزال الحكومة هي وكل وسائل الإعلام الحكومية والمستقلة غائبة تماماً عن دورها تجاه وزير الدفاع محمود الصبيحي ورفاقه الذين لايزالون في سجون مليشيات الحوثي، منذ حوالي أربعة سنوات، ماذا قدمت الحكومة لإقناع المجتمع الدولي عن الأسرى غير التصريحات الفارغة التي لا تغني ولا تسمن من جوع.

لم نلتمس أي نوايا صادقة وجادة من الحكومة الشرعية للإفراج عن الوزير محمود الصبيحي وزملائه الذين لا نعلم عنهم شيئا!. اجتماعات هنا وهناك لا تخدم سوى مليشيا الحوثي التي هي الرابح الأكبر من هذه الخزعبلات وإطالة أمد الحرب. السؤال: ماذا حققت الحكومة لنصرة أسراها، وقضية وزير الدفاع محمود الصبيحي ومن معه على وجه الخصوص، فهي لم تحقق لهم شيئا منذ وقوعهم في الأسر في مارس 2015.

يجب على الحكومة أن تعي جيداً أن الأمم المتحدة غير جادة في إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، ولذلك لن يضرها في المشاورات والمفاوضات القادمة، ولا تهتم بأي قضية مهما كان، حتى وإن كانت قضية الوزير الصبيحي ورفاقه.. فالمبعوث الأممي لليمن السيد مارتن جريفيثس لا يملك الحل لإنهاء الحرب في اليمن، وإنما الحكومة هي القادرة على إنهاء انقلاب الحوثي واستعادة الدولة منهم بالقوة دون الرجوع للأمم المتحدة التي ظاهرها مع الحكومة وباطنها مع الحوثي.
يجب على حكومتنا المبجلة السرعة في حسم المعركة وإطلاق كل الأسرى ومن في سجون الحوثيين.

كما يجب على وسائل الإعلام أن تتحمل جزء تناسيها وإهمالها دون مراعاتها بمعاناة الوزير الصبيحي ورفاقه الأسرى، وجعلت قضيتهم في الإرشيف وتناستهم تماماً وكأن الأمر لا يعنيهم، فالصبيحي الوزير لم ينل اهتماما ومسؤولية كبيرة من جانب الإعلام ليعكس مدى مكانته العالية بل تم التعامل معه وكأنه شخص عادي لا يمثل أي دور في الحكومة، مثله مثل أي أسير، فلا ينسى فضل ودور العميد الصبيحي في محاربة تنظيم القاعدة في أبين ومحاربة عناصر إيران منذ بداية الحرب وظل وفيا حتى آخر لحظة.
لقد ترك الوزير الصبيحي أثراً عظيما في قلوب كل اليمنيين وهو شخصية سياسية واجتماعية محبوبة يحترمها كل أطياف المجتمع، وهو بشكل عام شخصية لا تخاف قول كلمة الحق مهما كلف الأمر.

رسالة للوزير محمود الصبيحي، أقول له لا تتوقع من حكومة أردت لها الحياة فأرادت لك الموت أن تفعل لك شيئا غير تصريحات ومشاورات ومفاوضات أنهكت كاهل الشعب دون فائدة، لكن أملنا بالله بأن الفرج قريب وبإذنه تعالى، وإن غداً لناظره قريب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى