بن بريك: الجنوبيون في وفد الشرعية لا يحملون الهدف الذي سجنوا وعذبوا من أجله

> «الأيام» استماع خاص

>
الحراك مكون أصيل وفادي يسيء لأبيه ولن يهدم تاريخ باعوم الأب

​ أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك أن الشخصيات الجنوبية المشاركة ضمن وفد الشرعية في مشاورات جنيف لا يحملون قضية الجنوب ولا هدف الاستقلال الذي كانوا يحملونه قبل دخولهم الشرعية.

وقال بن بريك في حوار مع قناة الحرة الأمريكية خلال برنامجها (حديث الخليج) «الحديث عن الأشخاص ربما يوقعنا في مطبات لا نحبها، الشخصيات التي حضرت في وفد جنيف هي شخصيات جنوبية نكن لها كل احترام وتقدير ونحترمها ونقدرها، ولكن هل الوفد الذي ذهب ممثلا عن الشرعية يحمل القضية الجنوبية التي كانوا يحملونها قبل دخولهم للشرعية؟ فهم كانوا يحملون قضية الاستقلال وفك الارتباط وذهابهم في وفد الشرعية لا يحمل هذه القضية وإنما يحمل مشروع الأقاليم الستة، هذا المشروع الذي أسميه الوهم الكبير الذي ينفيه الواقع شمالا وجنوبا».

وأضاف «هذه الشخصيات كانت تحمل قضية استقلال الجنوب ولاقت في سبيل ذلك من المعاناة والقهر والتعسف ما لاقت، لكن ذهابها مع هذا الوفد لا يمثل قضيتنا فنتكلم عن قضايا ونقول دائماً إن القضايا تبقى والأشخاص يذهبون ويموتون، تتغير أفكارهم ومبادئهم ولكن قضية الجنوب باقية».

وأشار إلى أن إصرار الأمم المتحدة على إظهار الجنوبيين بأنهم مكونات ومشتتون سيؤدي في النهاية للفشل.
وقال «نناشد بالجدية في التعامل مع الحامل للقضية الجنوبية الموجود على الأرض حليفاً صادقا ناجحا للتحالف في مكافحة التمدد الإيراني ومكافحة الإرهاب الذي أثبتنا فيه للعالم أجمع أن القوات الجنوبية هي أصدق من واجه هذا الخطر العالمي».

وردا عن سؤال: لماذا عجز الجنوبيون عن إيجاد قيادة واحدة؟ أجاب بن بريك «هذا في الماضي، كانت هناك ظروف عدة منها تجاذب قوى خارجية لبعض القيادات، فعجز الجنوبيون عن إيجاد قيادة موحدة تحمل قضيتهم سياسيا للعالم، القيادات الجنوبية موحدة نحو الهدف والغاية، ولكن الاختلاف في وجهات النظر وفي بعض المصطلحات التي أنا أسميها دقائق وتفاصيل وليست جوهرا ومضمونا، أدى ذلك إلى تجاذب أطراف خارجية تدعم هذا وضد هذا، وفي العرف السياسي هي مكايدة سياسية خارجة عن الجنوبيين».

واستدرك «بعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي أصبح مظلة لكل القوى الجنوبية، وهدف تأسيس المجلس هو أن تندرج تحته كل القوى الفاعلة منذ حرب صيف 94، وسعى الرئيس عيدروس الزبيدي إلى أن يكون المجلس محتويا لكل المكونات الجنوبية.. هل تم استيعاب الجميع؟ هذا أكاد أجزم أنه مستحيل، ولكن هل استوعبنا كل المكونات في المجلس؟ نعم، ولكن استيعاب كل الأفراد لا يمكن، لكن كل المكونات موجودة في المجلس الانتقالي سواء على مستوى مجلس الرئاسة أو على مستوى الجمعية الوطنية أو على مستوى لجان المجلس أو على مستوى القيادات المحلية في المحافظات الثمان، كل المكونات موجودة في المجلس الانتقالي».

وعن نشاط المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بعد حسن باعوم قال بن بريك: «الزعيم حسن باعوم شخصية قيادية جنوبية يكن لها كل الجنوبيين الاحترام والتقدير، ومجلس الحراك مكون أصيل ولكن القيادة لا تورث ليست بالميراث.. هي صفات قد تنتقل وقد لا تنتقل، فلابد أن نفرق بين حسن باعوم الأب وبين فادي باعوم الابن، المناورة الخطيرة التي يقوم بها فادي باعوم في الجنوب مدعوماً من قطر لا أقول تهدم تاريخ ابيه، فتاريخ والده محفوظ، ولكن تسيء لوالده وتسيء له هو شخصياً، فنحن نوجه خطابنا من هذا المنبر ونجدها فرصة أن نوجه الخطاب لأخينا فادي إن هذه التوجهات غير مرضية ولا يرتضيه منك شعب الجنوب، والأحرار من قادة الجنوب».

وتحدث نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عن مكافحة الإرهاب في الجنوب قائلا: «قبل إشهار المجلس الانتقالي كان الرئيس عيدروس الزبيدي محافظا لعدن، وبالتالي هو رئيس اللجنة الأمنية للمحافظة، وكنت حينها وزيراً في الدولة وعينت عضوا في اللجنة الأمنية العليا، وأصدرنا قائمة على اعتبار أننا جهة مسؤولة، قائمة بالأشخاص المطلوبين أمنياً، وكان على ما أذكر العدد 26 شخصاً واتفقنا مع فخامة الرئيس هادي أن تُعلن القائمة ليضيق الخناق على هؤلاء المطلوبين، وفوجئنا عند الإعلان في القناة الرسمية أن يعلن فقط عن إصدار مذكرة تشمل عدد 26 شخصاً دون الأسماء».

وأضاف «وإعلان قوائم بالمطلوبين اليوم لابد من جهات رسمية تملك قرارات رسمية كوزارة داخلية والقضاء والنيابة، مؤسسات دولة، وهذا ما لا يملكه المجلس الانتقالي، المجلس الانتقالي قواته الآن قوات مقاومة عسكرية تدار عملياتياً من التحالف».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى