رجــــال في ذاكــــرة التـاريـــخ.. 1- اللواء الصبيحي 2- اللواء ناصر منصور 3- اللواء فيصل رجب 4 - (عميد الأسرى) أحمد المرقشي

> نجيب محمد يابلي

> في حبكة غريبة لم أجد لها تفسيرا حتى اللحظة كيف ينتشر الحوثي شمالاً وجنوبا ويهاجم معسكر العند بمحافظة لحج ويعترض موكب اللواء محمود سالم الصبيحي، وزير الدفاع، واللواء ناصر منصور هادي، وكيل الأمن السياسي في محافظات عدن ولحج وأبين، واللواء فيصل رجب، قائد اللواء 119 مشاة، يوم 25 مارس 2015م واقتيادهم إلى صنعاء ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم وسط صمت دولي وإقليمي مريب.
وفي يناير 2017م أقام ديوان محافظة عدن فعالية تضامنية كبيرة برعاية اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، محافظ محافظة عدن، وخرجت مسيرات تضامنية كبيرة ووزعت بروشورات ملونة من الفعالية وسلط الضوء فيها على الأسرى الجنوبيين في زنازين النظام المتخلف للحوثين في صنعاء عقب احتلالهم لصنعاء يوم 21 سبتمبر 2014م بموجب السيناريو الذي أعدته أجهزة استخبارات خارجية والأسرى الجنوبيون هم: 1  -  اللواء محمود الصبيحي 2  -  اللواء ناصر منصور هادي 3  -  اللواء فيصل رجب 4  -  عميد الأسرى، المناضل أحمد عمر العبادي المرقشي.

راعي الفعالية التضامنية اللواء عيدروس الزبيدي
اللواء عيدروس قاسم عبدالعزيز الزبيدي، من مواليد منطقة زُبيد بمحافظة الضالع عام 1967م، تلقى دراسته الابتدائية والثانوية في الضالع وانتقل إلى عدن حيث التحق بكلية القوى الجوية وتخرج برتبة ملازم ثاني عام 1988م..
التحق بوزارة الدفاع ضابطاً في القوى الجوية.. وفي عام 1989م انتقل من وزارة الدفاع إلى وزارة الداخلية وعين أركان كتيبة حماية السفارات في صنعاء.. وفي حرب صيف 1994م التحق بالقوات الخاصة وأبلى بلاءً حسناً في جبهة دوفس بمحافظة أبين.
عينه الرئيس هادي محافظا لعدن خلفا للشهيد اللواء جعفر محمد سعد، قائد معركة تحرير عدن.. اللواء عيدروس قاسم الزبيدي أصبح رئيسا لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن عنه يوم 11 مايو 2017م.

1 - اللواء محمود سالم الصبيحي
اللواء محمود سالم الصبيحي من مواليد مطلع الخمسينات في منطقة هويرب، المضاربة ورأس العارة، في مشيخة الصبيحة، وتلقى دراسته في لحج وحصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية من الكلية الحربية في عدن عام 1976م وعلى درجة الماجستير في العلوم العسكرية من أكاديمية خرونزا في الاتحاد السوفيتي (سابقاً) خلال الفترة 1978 / 1982، وأنهى دورة قيادة وأركان من الأكاديمية نفسها عام 1988م.
تحمل اللواء محمود الصبيحي عدة مسؤوليات عسكرية بدايتها مدير الديوان بوزارة الدفاع (1976  -  1978)، أركان حرب لواء ملهم (82  -  1986)، قائد اللواء 25 ميكا (86  -  1988)، قائد الكلية العسكرية عدن (88  -  1990)، ونائب مدير الكلية الحربية (90  -  1993)، قائد اللواء 25 ميكا (93  -  1994)، مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة، قائد محور العند، قائد اللواء 201 ميكا منذ مارس 2011 حتى 10 ابريل 2013م، قائد المنطقة العسكرية الرابعة ووزيرا للدفاع.
بعد احتلال الحوثيين لمحافظة عدن خلال الفترة (مارس  -  يوليو 2015) شكل الحوثيون ما اسموها باللجنة الثورية وعينوا اللواء الصبيحي رئيساً للجنة الأمنية المشكلة في مطلع فبراير 2015 عقب إصدارهم الإعلان الدستوري والذي اعتبرته القوى السياسية انقلابا على شرعية الرئيس هادي، واتخذ الحوثيون اجراء احترازيا بوضع اللواء محمود الصبيحي تحت الإقامة الجبرية وفرضوا نفس الإجراء على أعضاء حكومة خالد محفوظ بحاح، وفي 8 مارس 2015م تمكن اللواء محمود الصبيحي من الإفلات من قبضة الحوثيين والوصول إلى مسقط رأسه في محافظة لحج، وعاد بقرار من الرئيس هادي لتحمل مهامه وزيرا للدفاع، وقاد المعارك ضد الحوثيين في الجنوب حتى اعتقاله من جديد مع عدد من القيادات الجنوبية أثناء المعارك في منطقة العند يوم 25 مارس 2015م.. راتب اللواء الصبيحي منقطع عن أسرته منذ 6 أشهر.

2 - اللواء ناصر منصور هادي:
اللواء ناصر منصور هادي من مواليد قرية عزان، مديرية الوضيع، السلطنة الفضلية العطرة الذكر في نوفمبر 1947م، وتلقى دراسته المتوسطة في مدرسة الخديرة وسافر إلى الاتحاد السوفيتي (سابقاً) والتحق بأكاديمية الأمن وأمضى فيها أربع سنوات وعاد إلى الوطن والتحق بإدارة النقل في وزارة الداخلية وتدرج في الوظيفة حتى عام 1994م.
عمل اللواء ناصر منصور هادي وكيلاً لجهاز الأمن السياسي في محافظات عدن، أبين، لحج، ونسب لصحيفة «العرب» اللندنية أن وجود شخصية موثوق بها مثل ناصر منصور هادي في جهاز الأمن السياسي يتيح للرئيس هادي رصد تحركات خصومه.
تعرض اللواء ناصر منصور هادي لعملية رصد واعتقال مع رفيقي سلاحه اللواء محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب يوم 25 مارس 2015 وحتى الآن.
اللواء ناصر منصور هادي متزوج ولديه ستة أولاد الذكور ثلاثة هم: 1 -  عبدربه ، 2 -  سند ، 3 -  صدام، وثلاث بنات.

3 - اللواء فيصل رجب:
اللواء فيصل رجب من مواليد محافظة أبين في نهاية أربعينات القرن الماضي وتلقى فيها دراساته الأولية في عهد السلطنة الفضلية العطرة الذكر، والتحق اللواء فيصل رجب بالقوات المسلحة الجنوبية وتأهل في الداخل والخارج.
سبق لنظام صنعاء أن احتجزه في معسكر طارق بعدن عندما رفض الأوامر بضرب ردفان إبان الاحتجاجات الجنوبية في سياق القضية العادلة التي تحمل رايتها الحراك الجنوبي، وقال اللواء فيصل رجب آنذاك (حد يضرب أبوه؟!) وهي إشارة واضحة إلى أن ردفان تفجرت منها شرارة الثورة في 14 اكتوبر 1963م، وكيف يتصرف فيصل رجب حيال أبيه وسيظهر نفسه عاقاً له ودخل في خلاف كبير مع علي عبدالله صالح.
عندما اندلعت ثورة الشباب الشعبية عام 2011م ضد النظام العائلي الغارق بالفساد والمحسوبية انضم اللواء فيصل رجب إلى الثوار وأعلن تأييده لهم.

اللواء رجب يطهر محافظة أبين
في مطلع أبريل 2013 تمكن اللواء فيصل رجب من الدخول على رأس قوة عسكرية إلى محافظة أبين معلنا تحريرها بعد سقوطها مسرحيا في نهاية شهر مايو 2012 بأيدي مسلحين مفترضين من تنظيم القاعدة استناداً إلى ما ورد في البروشور التضامني الذي أصدره ديوان محافظة عدن تضامنا مع الأسرى الجنوبيين في يناير 2017م.
تمكن اللواء رجب من إعادة الأمن إلى مدن المحافظات الجنوبية التي نزح منها وتشرد الغالبية العظمى من أهلها، وقالت احصائيات محلية إن عدد النازحين والهاربين من جحيم الموت وصل يومها إلى أكثر من (150) ألف نازح، وجاء الانتصار البطولي للواء فيصل رجب بعد فشل عدة الوية من القوات المسلحة في استعادة المناطق التي سقطت بايدي المسلحين وعجزها حتى عن فك الحصار من اللواء 25 ميكا المحاصر منذ أشهر، ووجه قائد اللواء الكازمي بالدفع بقوات مسلحة نظامية في المنطقة لإنقاذ الموقف بل وإنقاذ هيبة الدولة مما حدا بالقائد الجنوبي فيصل رجب إلى أن ينبري ببسالة لتولي المهمة رغم أنف وعدم رضا نظام صنعاء الذي سارع لمكافأته بمحاولة اغتيال محققة نجا منها باعجوبة بعد أيام عندما نصب له كمين وكاد أن يلقى مصرعه عند مدخل مدينة زنجبار بمنطقة الكود وقتل فيها مجموعة من جنوده المرافقين.
تعرض اللواء فيصل رجب مع رفيقي السلاح اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي لعملية هجوم يوم 25 مارس 2015 واعتقلوا منذ ذلك الحين.

4 - عميد الأسرى الجنوبيين أحمد عمر المرقشي
عميد الأسرى الجنوبيين (أبو حكيم) من مواليد قرية زارة في لودر (السلطنة العوذلية) عام 1963م، تلقى تعليمه الابتدائي والأعدادي في مدرسة ناجي عبود وانضم بعد ذلك إلى كتيبة الردع المشاركة في الدفاع العربي عام 1983م في جنوب لبنان مع المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية لمدة عامين، وقد كرمته القيادة الفلسطينية بشهادة تقديرية وعبرت عن تقديرها لدوره القومي ومنحته أحد المساكن التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بخور مكسر على أيام المناضل القومي الكبير عباس زكي..

العبادي المرقشي يعود لمؤسسة النقل البري
بعد عودة المناضل أحمد عمر العبادي المرقشي برفقة رفاق السلاح من عدن من جنوب لبنان إلى جنوبه الحبيب عاد العبادي المرقشي إلى مقر عمله المؤسسة العامة للنقل البري في عدن وأصبح عضواً نقابياً في اتحاد عمال جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وممثلا عن نقابة العمال في مؤسسة النقل البري/ عدن.
 
العبادي من الرافضين لنبش القبور
خرج المناضل الوطني والقومي أحمد عمر العبادي المرقشي عام 2006 مع الرافضين لنبش قبور الشهداء في مقبرة خور مكسر وضمن المعتصمين في المقبرة لأكثر من شهر وسجن في البحث الجنائي مع عدد كبير من قيادات ونشطاء منظمات المجتمع المدني.
شارك العبادي المرقشي في اللجنة التنظيمية لأول فعالية للحراك الجنوبي في ساحة العروض في خور مكسر يوم 7 يوليو 2007م.

العبادي يقاوم عصابات صنعاء المهاجمة لدار «الأيام» في صنعاء
أقدمت عصابة مسلحة تابعة للنظام يقودها المدعو «الحضاري» مستهدفة مبنى «الأيام» وسكن الناشرين هشام وتمام باشراحيل يوم الثلاثاء 12 فبراير 2008م على متن ثلاث سيارات وقوامها 12 بلطجيا وباشروا بإطلاق النار في الهواء، وكان أحمد عمر العبادي حارساً عند المبنى فرد على إطلاق النار صوب أرجل أفراد العصابة ولاذوا بالفرار، وسقط ابن المصري برصاصة من الخلف اخترقت الخصر ونفذت إلى الصدر وكانت قاتلة بحسب تقرير الطب الشرعي. تعرض العبادي للاستفزاز والتعذيب والمحاكمات الصورية طيلة الفترة 2008 / 2018م وصدر حكم صوري بالإعدام على العبادي، وفي نفس المسلسل الذي استهدف «الأيام» قامت عصابات الأمن المركزي بهجوم بربري على مبنى «الأيام» في عدن واستخدمت فيه مختلف العيارات والقذائف (وكانت القذائف بعدد النساء والأطفال في المسكن) وذلك يوم الثلاثاء ايضا 5 يناير 2010م وقام المعتدون بقتل الحارس سلام اليافعي واعتقلوا الزميل هشام باشراحيل ونجليه هاني ومحمد ونبيل عبدالعزيز إبراهيم وأرحب حسن ياسين والأخيران من «الأيام» ومن أسرة باشراحيل.
عانى هشام ما عانى وغادر في رحلتين علاجيتين إلى جدة (السعودية) وبرلين (ألمانيا) وتوفي هناك يوم السبت 16 يونيو 2012 فيما ظل العبادي رازحاً وراء القضبان حتى يومنا هذا.

الحوثيون يغازلون العبادي
كان الحوثيون يظهرون تعاطفا مع الجنوبيين قبل 21 سبتمبر 2014م، وتبين لاحقا أن ذلك التعاطف كان تكتيكيا مرحليا ومن ذلك أنهم زاروا في السابق العبادي في سجنه وآخرهم كان فارس مناع محافظ صعدة، وبصرف النظر عن ذلك الموقف التكتيكي يظل العبادي أسيراً ومظلوماً ومستهدفاً كما هو حال الجنوب و«الأيام» وهشام الذي مات كمداً بتعبير الراحل الكبير عبدالله عبدالمجيد الأصنج. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى