باحثون عرب وأجانب يبحثون تهديدات تحول دون تحقيق السلام باليمن وسوريا

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
 تواصلت أمس السبت أعمال المؤتمر الدولي حول قضايا السلام الذي ينظمه المعهد العربي لحقوق الإنسان بتونس وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بمشاركة 250 شخصية تمثل أكثر من 120 منظمة من مختلف دول العالم وعدة مراقبين، بالإضافة الى دول أعضاء بـ(اليونسكو).

ويعقد المؤتمر في إطار الاحتفال بالذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان واليوم العالمي للسلام.

ويتناول المؤتمر موضوع السلام في العالم تحت شعار «الطائرات دون طيار والروبوتات في خدمة السلام»  ويهدف إلى تعزيز ثقافة السلام واللاعنف والتذكير بمختلف القيم الكونية من مساواة وعدالة وحرية.

وقال رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان عبد الباسط بن حسن لـ «العربي الجديد» إنّ «جهودا كبيرة تُبذل من المنظمات غير الحكومية والرسمية لإحياء السلام، لكن هذا لا يكفي، إذ يجب العمل أكثر لإرساء مجتمعات متحضرة ومدنية تستثمر في العقل والجمال والإبداع، بدل التدمير وانتهاكات حقوق الإنسان».

وأوضح بن حسن في تصريح نشره موقع (العربي الجديد) أمس أن «تهديدات كبيرة تحول دون تحقيق السلام في المنطقة العربية التي تعيش مآسي عديدة في اليمن وسورية والعراق والسودان وليبيا، وجلّها تعاني من مصاعب جمة في بناء دولة مدنية وديمقراطية ولتجاوز المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها».

وأكد ضرورة إرساء دولة القانون ومنظمات حقوق الإنسان، وتكثيف الوعي بالمساواة وحقوق النساء، والنهوض بالتعليم الذي يمكن أن ينقذ الشعوب من مخاطر حقيقية لا تزال موجودة، مشيراً إلى أنه لا يمكن تجزئة حقوق الإنسان.
ودعا بن حسن إلى إنهاء مأساة الشعوب، وفي مقدمتها مأساة الشعب الفلسطيني.

من جهته أكّد عضو اللجنة الدولية لحقوق الإنسان بقطر، محمد بن سيف الكواري، لـ«العربي الجديد» أنّ التكنولوجيا الحديثة كالطائرات دون طيّار أصبحت متاحة للجميع وتستخدم في العديد من الدول لتدمير المجتمعات، فيما هذه التكنولوجيا يجب أن تستخدم في قضايا السلام لا لتدمير المدن وقتل الأطفال والشيوخ، مقترحا أن يتم فتح تحقيق دولي للمتسببين في هذا الدمار.

وأوضح الكواري أنه يجب مناقشة هذا الموضوع على المستوى الدولي وتحويل هذه الأداة المدمرة إلى آلية تخدم حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الشعوب العربية والعديد من الدول تعاني اليوم من النزاعات المسلحة ومن انتهاكات حقوق الإنسان.

وأشار الى أن الخروج بتوصيات ترفع لجميع الدول والأمم المتحدة تحديدا «مسألة ضرورية للحد من الضحايا المدنيين والانتهاكات».. لافتا إلى أهمية أن تتولى الأمم المتحدة مراقبة استخدام التكنولوجيات الحديثة التي تستغل في غير محلها، ومحاسبة المتسببين في ذلك واتخاذ الإجراءات الضرورية لعدم تكرارها حفاظا على السلم العالمي.

من جانبه، أكد وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين، أنّ احتفاء العالم بالسلام هو احتفاء بالقيم الكونية كالتضامن والتسامح والمساواة والحرية، وجلها قيم يطمح إليها الإنسان ويأمل أن تصبح واقعا ملموسا ومسألة حياتية، مبينا أن إحياء هذه القيم يأتي في سياق صعب وفي عالم يشهد العديد من المتغيرات.

وقال محمد زين العابدين لـ «العربي الجديد»، إنّ «قيم الحرية والديمقراطية والمساواة حقوق تقوم بها الدولة تجاه شعوبها، والتفكير في حقوق الإنسان رهان أساسي يشترط  توفر الإرادة الحقيقية لردّ الاعتبار للإنسان والنهوض بالمعرفة»، لافتا إلى وضع هذه الحقوق في سياقها العام للنهوض بالسلام، مبينا أنّ ردّ الاعتبار المعرفي والإنساني من شأنه أن يعزز الوعي بهذه القيم الكونية.

وأكد أن على الدول تعزيز الوعي بهذه القيم، وأخذ ما يفيد حقوق الإنسان ويحفظ كرامته مشيرا إلى أن استعمال التكنولوجيا يجب أن يكون ضمن احترام القانون الدولي.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى