حضرموت.. على شفا المجاعة.. مواطنون يبيعون أثاثهم بسوق الحراج

> سيئون «الأيام» خالد الكثيري

>
 تشهد الأسواق المركزية للغذاء في حضرموت إقبالا على الخضار الورقية وسط ارتفاع أسعار الأغذية الأساسية بما فيها أسعار الخضار والفواكه وسط الانهيار المتواصل للعملة المحلية.

وقال عبدالله صالح عبيد باصالح، بائع خضار ورقية في السوق المركزي للخضار والفواكه بسيئون، حاضرة وادي حضرموت، إن الإقبال على الخضار الورقية في تزايد مستمر، حد أن المتوفر من هذه الخضار الورقية بات لا يفي بالاستهلاك المحلي.. مُشيرا إلى أن يسر أسعار هذه الخضار الورقية جعلها تتصدر الطلب للمستهلكين مع ارتفاع أسعار الخضار والأغذية الأساسية.

وأكد لـ«الأيام» أن الأسرة الصغيرة بإمكانها أن تأخذ احتياجاتها اليومية من هذه الخضار الورقية من فجل وجرجير وضدح وبقدونس وكزبرة وكراث بمبلغ يتراوح ما بين 200 إلى 500 ريال يمني.
من جانبه قال د.أحمد جعفر العيدروس مسئول قسم التغذية بمستشفى سيئون العام لـ «الأيام»: «إن الخضروات الورقية مكمل غذائي جيد غير أنها لا تعوض عن الأغذية الأساسية».

وأضاف «بإمكاننا وسط الحالة المعيشية الصعبة في البلاد أن نوجه الأسرة الحضرمية إلى الحرص قدر الاستطاعة على إرفاق هذه الخضروات الورقية بما يتيسر سعره من الحبوب والبقوليات ولو بكميات قليلة حتى تفي بموجبات التغذية التي تحتاجها الأسرة في هذه الشدة التي تمر بها البلاد».

واستطرد مُشددا «على الأمهات الحرص على الرضاعة للمواليد وبما لا يقل عن ستة أشهر من الولادة حتى في الظروف الاعتيادية ومن باب أولى التشديد عليها أكثر خلال هذه الظروف وارتفاع الأسعار وقسوة المعيشة».
وتعاني البلاد انهيارا اقتصاديا بسبب فقدان العملة المحلية لنصف قيمتها في وقت لا ترى أفق لمعالجات حكومية جادة لهذا الانهيار الذي يدفع بالبلاد إلى مجاعة وشيكة.

مواجهة الفقر
يقوم غالبية مواطني سيئون حضرموت بجهود ذاتية في محاولة للصمود وعدم الانكسار في مواجهة الفقر وشبح المجاعة اللذين يهددان معيشة المواطن في سيئون.

وقال منير عبدالله أحمد بازغيفان وهو مدير مركز الجنرال للاتصالات والجوالات لـ«الأيام»: «إن سوق الحراج في سيئون يشهد انتعاشا غير مسبوق حيث لاحظ إقبال مواطنين خصوصا من الموظفين بالقطاع العام يُقدمون على بيع حاجياتهم من جوالات وأجهزة كهربائية وأثاث وأدوات منزلية وقطع غيار وغيرها من المقتنيات الشخصية التي لجأوا إلى بيعها بأقل الأسعار لتغطية احتياجاتهم المعيشة في ظل ضغوط الفقر وتدني قيمة الدخل الفردي وارتفاع الأسعار.

وأما المواطن سالم علي دومان مالك ورشة سمكرة السيارات في سيئون أوضح أن المواطن الحضرمي بطبيعته يميل إلى الستر والتعفف، وهناك أسر كريمة تبيت يومها على البلاط بعد إقدامها على بيع أثاثها وأجهزتها المنزلية لتعيش وتسد حاجتها.

وتسود حضرموت موجة من السخط الشعبي بمختلف الشرائح الاجتماعية تجاه حكومة الشرعية عبرت عنها بموجة من الاحتجاجات والفعاليات السلمية المطالبة بإسقاط هذه الحكومة جراء فشلها في إخراج البلاد من هذا المأزق الاقتصادي الذي يجر البلد إلى هاوية الفقر والمجاعة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى