هادي يتعهد بمنع اقتتال الجنوبيين مرة أخرى

> «الأيام» استماع

>  قال الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إن القضية الجنوبية هي أساس كل القضايا اليمنية والمرجع لمخرجات الحوار الوطني.
وتعهد هادي بعدم السماح لاي قتال بين الأطراف الجنوبية في العاصمة المؤقتة عدن وقال أن «ما حصل في صنعاء لن يتكرر في عدن».

وفي خطاب متلفز ألقاه بمناسبة الذكرى 55 لثورة الرابع عشر من أكتوبر مساء أمس السبت أضاف هادي قائلا»لم تأت ثورة سبتمبر إلا على الزخم الذي كان موجودا في الشمال والجنوب، إن ثورة 14 من أكتوبر اليوم الذي نحتفل بها في هذا اليوم منذ 55 عاما مضى ونحن ندافع. ودخلنا من صراع إلى صراع حتى أتى الاستقلال للجنوب ضد الاستعمار البريطاني طبعاً بريطانيا كانت تعتبر ان الجنوب جزء من محمياتها الامبراطورية وكان صراع بين حزب العمال وحزب المحافظين البريطانيين ، حزب المحافظين يرفض الخروج من عدن وحزب العمال يقول لابد ان يسلم السلطة لاننا لا نستطيع ان نواجه هذا الشعب».

وتابع هادي يتذكر حقبة من الحديث السياسي مهاجما اطراف جنوبية قائلا»ما أشبه اليلة بالبارحة، إننا في هذا اليوم نتذكر ما يحدث في صنعاء لأن الحوثي يريد ان يعيدنا إلى نقطة الصفر وهناك من هو في نفس الوضع في المحافظات الجنوبية يريد ان يعيدنا لنفس الوضع».

وشدد هادي على أن الذين يفكرون باقتتال الجنوبيين «ان يبتعدوا لانني لن اسمح به. عليهم يغلقوا حساباتهم التي تمد لهم ايران، حساباتهم لازالت إلى اليوم في بيروت، ميزانيتهم معتمدة من ايران، هناك حسابين عند حزب الله حساب لصعدة وحساب للمناطق الجنوبية، وهناك قناة المسيرة وقناة العالم، وكانت قناة عدن لايف التي تبث من بيروت هي أكبر دليل على ذلك، ارجو إلى هنا ويتوقف العمل».

وبدا هادي ولاول مرة متوازنا في خطابه امس متحدثا عن مراحل مابعد توليه الحكم بالقول «ايها اليمنيون الأحرار يا أبناء سبتمبر وأكتوبر لقد قمنا جميعاً بحوار وطني شمل كل القوى السياسية اجتمعنا في صنعاء وهي كانت مقسمة إلى ثلاث اقسام وكانت المتارس موجودة في كل الشوارع، أيعقل ان يكون حوار في صنعاء وهي تعيش بهذا الظرف ، لقد تحملنا المسؤولية لكي لا نخذل الشعب اليمني ويقاد وفقا لخطة ايران، ايران تريد ان تبني الامبراطورية الفارسية وعندنا كثير من الشواهد، كان عندنا في معتقلاتنا معتقلين عدد من الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني وكنا نحقق معهم ولا ينكرون ذلك يقولون إننا امتداد للإمبراطورية الفارسية، والامبراطورية الفارسية ستأخذها ايران للبحر الاحمر، نعم كانت هذه استراتيجية الامبراطورية الفارسية، وطرحت هذا الموضوع على الاشقاء في المملكة العربية السعودية.. ان ايران ترفض المبادرة الخليجية وتعمل ليل ونهار على الغائها وتقول لن تسمح بان تنجح المبادرة الخليجية ولهذا طرحت هذا الموضوع امام مجلس الامن في كلمة القيتها في عام 2012، عليكم العودة والاستماع لها، وفي كلمة القيتها في الاكاديمية العسكرية في صنعاء وقلت على ايران ان ترفع يدها من اليمن، عودوا إلى التاريخ، أنا لا اريد ان يكشف التاريخ القديم، لان التاريخ القديم يوضح كل طرف».

وتابع «ايها الاخوة ايها الابناء يا ابناء اليمن الاحرار حاولت اليوم ان اخاطبكم مباشرة لأقول لكم بوقائع التاريخ ان التاريخ لن يرحم، يا ابناء الشعب اليمني انني تحملت هذه المسؤولية في ظرف لا يستطيع اي واحد ان يتحملها، صنعاء مقسمة إلى متارس والبنك المركزي لم يوجد فيه الا مئة مليون دولار فقط لن تكفي حتى بنصف قيمة المشتقات النفطية التي نستوردها، وقد دعمني الله يرحمه جلالة الملك عبدالله أثناء ما بدأنا الحوار الوطني واعطانا مشتقات نفطية التي مشتنا، وعندما اجتمعت في صنعاء واجتمعنا بخمسمئة وخمسة وستين مندوب يمثلون كل شرائح اليمن وكل الأحزاب وكل المناضلين والمرأة والشباب والساحات والحراك الجنوبي، ايها الاخوة المناضلون يا ابناء اليمن لاتنسوا ان مجلس الامن عقد في صنعاء تحت رئاسة رئيس الجمهورية اليس هذا لأول مرة في تاريخ الامم المتحدة، لقد كانت الأمم المتحدة التي تشكل الخمس الدول كان سفراؤها في صنعاء يقتادون برئيس الجمهورية وكنا في صنعاء عندما يتخذ الرئيس اليمني أي قرار نؤيده في اليوم الثاني قرار من مجلس الامن، هل هذا جرى في دولة في العالم، إنه لن يجري هذا الا في اليمن».

 وعن الحوار الوطني قال الرئيس هادي «إن العراقيل التي وضعت اثناء الحوار الوطني لن نسمح بها ان تجرنا إلى فشل، لقد تكلمت في مؤتمر الحوار الوطني في اليوم الذي بدأ فيه الحوار الوطني وتذكرون اني قلت ان القضية الجنوبية هي المرجع لكل مخرجات الحوار الوطني، القضية الجنوبية هي المرجع لكل القضايا اليمنية، واستمرينا في هذا الاتجاه وانتقل الحوار الوطني إلى فندق موفمبيك ومشت الاحزاب وتعرض رئيس الجمهورية الى أربع محاولات اغتيال في صنعاء لكن الاقدار أبقت رئيس الجمهورية، لن اقول بشجاعتي ولن اقول بذكائي، هو قدر من الله سلمنا».

وأضاف «يا ابناء الشعب اليمني انني اناشدكم بان مخرجات الحوار الوطني هي المخرج الوحيد لمستقبلكم وامنكم ونضالكم لأن الشعب اليمني لن يستطيع ان يبني امن واستقرار بدون أن تكون كل شريحة في المجتمع تحصل على حقها، ان المركزية المقيتة التي كانت في صنعاء هي من شطر ومزق اليمن شمالاً وجنوباً، ان هذه المركزية لن اسمح بعودتها، أكرر لن اسمح بعودتها، وإننا اتفقنا في الحوار الوطني على بناء اليمن الجديد، بناء اليمن الجديد من ستة اقاليم، واننا نسير على هذا الطريق، هذا الطريق هو العادل لابناء الجنوب لابناء المناطق الوسطى وأبناء شمال الشمال، واننا لن نتراجع عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وهذا الكلام اتفقت أنا مع الرئيس الامريكي والرئيس الروسي والصيني ورئيس وزراء بريطاني والرئيس الفرنسي، الخمس الدول تؤيد مخرجات الحوار الوطني وتؤيد رئيس الجمهورية اليمني عبدربه منصور هادي».

وتابع هادي قائلا: «أيها الأخوة المناضلين أريدكم أن تتحملوا، اصبروا، إن حدث الأزمة الاقتصادية كان مرتبط بحاجتين ، يا أن يسقط الشرعية بالحرب أو أن تسقط اقتصادياً، اصبروا وتحملوا ونحن خارجين، أي طرف يفكر أنه يقدر يعيد اليمن إلى ما قبل الاستقلال ويريد أن يعيد اليمن إلى حكم الكهنوت والإمامة هذا مستحيل لأن الشعب اليمني قد شب على الطوق واليوم ثورة التكنولوجيا والمعلومات لا تستطيع ان تقنع راعي الغنم في الجبال، راعي الغنم عندة تلفون ويتصل بأهله ويتصل بكل دولة وحتى يتصل بالقنوات الفضائية، هل عندكم حدث والعالم تغير وعلى الشعب اليمني أن يتغير، فقط ان يمشي مع الركب وانتم منتصرين، النصر يسير في كل الجبهات، تحياتي لكل القادة العسكريين والمقاومة الشعبية في كل الجبهات هؤلاء الذي يحققوا النصر وإسقاط حكم الحوثي في صنعاء، إننا قربين من النصر، ايها الشعب اليمني ثقوا أنكم قريب من النصر، وان هناك وحدات عسكرية تتسابق في عدة محاور من هو اللواء الذي سيرفع العلم الجمهوري فوق جبال مران».

وأردف « يا أبناء الشعب اليمني الصابر إنني اشعر بمعاناتكم وما يصير اليوم سبب تضارب العملات لأن الحوثيين كانت لديهم ترليون واربعمئة مليون ريال هناك كانت احتياطي البنك المركزي من العملة الصعبة خمسة مليار ومئتين مليون نهبوها من البنك المركزي ويودونها إلى كهوف صعدة، هؤلاء ليسوا حكومة انهم عصابة سرق، واليوم حولوا كثيراً من المبالغ الاحتياطية ليشتروا بها العملة الصعبة حتى اوجدوا هذا التضارب وسقوط الريال امام الدولار، يا أبناء الشعب اليمني الصابر لقد سعى اشقاؤنا في المملكة العربية السعودية برئاسة اخي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان إلى دعم اليمن وقاموا بعملية الحزم والعزم، لقد نحتوا في قلب كل يمني مشاركتهم لنا بالدم، امتزج الدم اليمني والدم السعودي ودم كل القوى المشاركة في الميدان من الامارات العربية المتحدة ومن الكويت ومن البحرين ومن السودان الشقيق الذي أعطى مئات من الشهداء، اننا نسجل شكرنا للشعب السوداني، وإننا نتذكر ولن ننسى دعم مصر لثورة 26 سبتمبر ولثورة 14 اكتوبر، تحياتي لمصر العروبة، تحياتي لرئيسها عبدالفتاح السيسي، إننا في هذه المناسبة نتذكر كل شهداء مصر ولن ننساهم، إن الشعب اليمني هو شعب كريم لن ينسى من يوقف في التاريخ، إن المملكة العربية السعودية تحاول بعض القوى تصويب السهم اليها نظراً لوقوفها مع اليمن ومع الأمة العربية ضد المد الفارسي في المنطقة العربية، إننا نقف إلى جانب المملكة العربية السعودية ضد هذه القوى التي لا تريد للشعب العربي يرفع رأسه».

وقال «إن المملكة العربية السعودية اليوم تقود العالم العربي والاسلامي إلى محطة جديدة ضد من يتأمروا على الوطن العربي والاسلامي، تحية للمملكة العربية السعودية ووقوفها عسكريا واقتصاديا وأمنيا مع اليمن، إنني أهنئكم بهذه الذكرى، ذكرى ثورة الرابع عشر من اكتوبر، وإنني أترحم على كل الشهداء المناضلين في ثورة 14 اكتوبر، وإنني ارفع كل التهاني لكل المناضلين في ثورة سبتمبر وأكتوبر، إننا سعداء في هذا اليوم، وإنني من على هذا الشاشة اخاطبكم وجه لوجه يا أبناء الشعب اليمني اخاطبكم مباشرة وأتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى، إن ما سقط في المعارك التي تدور مع الحوثيين أكثر بكثير ممن سقطوا في ثورة 14 أكتوبر وثورة 26 سبتمبر، ارجعوا لما يحدث اليوم في الميدان، أتمنى من الله للشهداء المغفرة وللجرحى الشفاء العاجل، وللمختطفين الانفراج، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى