«الأيام» تكشف تفاصيل الإيقاع بأخطر لص أجنبي يسرق عدن

> عدن «الأيام» خاص

>
 كشف مدير البحث الجنائي في عدن العميد صالح القملي أمس الإثنين لـ«الأيام» تمكن ضباط إدارته من إلقاء القبض على أخطر لص أجنبي قام بعمليات سرقة ونهب في عدن خلال الشهور الماضية.

وقال القملي إنه ثم القبض على سارق أجنبي وهو (سوري الجنسية) اقترف عدة جرائم جسيمة اخرها جريمة «سرقة مجوهرات» تقدر قيمتها بـ 18 مليون ريال كان الرجل سطا عليها من منزل مواطنة بحي إنماء مديرية المنصورة.

وصرح القملي لـ«الأيام» قائلا أن المواطنة (غ،ع،هـ) تقدمت بشكوى عن تعرضها لعملية سرقة طالت مجوهراتها من منزلها أثناء غيابها في 24 سبتمبر الماضي.. وأضاف «إن القضية قبل ان تحال إلينا كان سبق وان قيدت في شرطة كابوتا وقد تم تحرير مذكرة رسمية من قبلنا تطلب إحالة الملف والأولويات لإدارة البحث كون القضية من القضايا الجسيمة التي نختص بها».

وأشاد بالتجاوب الذي تحلت به شرطة كابوتا، «حيث تم الرفع إلينا بالأولويات وعدد من المتهمين».
العميد صالح القملي
العميد صالح القملي

وقال «عملنا على تكليف شخصيات كفؤة من رجال البحث بتولي مهمة الكشف عن الجريمة ومتسببها مع التشديد على ضرورة عودة المسروقات للمواطنة.

وأشار إلى تولي العقيد علي الزميلي التحقيق في القضية وهو مختص في مكافحة السرقات في عدن والذي بذل مع من استعان بهم من ضباط التحقيقات والتحريات جهودا كبيرة لمعرفة ملابسات الجريمة في فترة قياسية نصف شهر منذ تسلم ملف القضية.

وقال القملي إن الكشف عن المتهم والعثور على المسروقات كانت بخطوات دقيقة لم ترافقها أي أخطاء أو إرباك أو إثارة لحفيظة المواطنين الساكنين بالقرب من مسرح الجريمة (شقق في عمارة بمدينة إنماء).
وأشاد القملي بدور رجال البحث وضباط التحري الذين بذلوا قصارى جهدهم، مشيراً إلى ان المجوهرات المسروقة تم إرجاعها لمالكتها وفق قرار من النيابة العامة.

 وقال إن ملف القضية تم إحالته للنيابة.
وتجدر الإشارة إلى ان المتهمين يقبعون بالسجن الخاص لإدارة البحث الجنائي.

وطمأن القملي المواطنين من ان إدارة البحث بالعاصمة عدن تقوم بدورها وفق إمكانيتها، مشددا على المواطنين ضرورة الإسراع في إبلاغ الأجهزة الضبطية أثناء وقوع الجريمة، وضرورة المحافظة على مسرح الجريمة، الأمرين اللذين يعينان إدارة البحث الجنائي في الكشف عن المتسبب بالجريمة.

إجراءات كشفت الحقيقة
تعود أصل الجريمة حينما ابلغت المجني عليها (غ،ع،هـ،ع) البالغة من العمر (41) عاما الساكنة بشقة رقم (2) في مدينة إنماء بالقسم (c) إدارة البحث الجنائي.

وفي طي بلاغها أفادت المواطنة بتعرض شقتها للسرقة بواسطة «قلص» الباب الخارجي للشقة والدخول إلى الشقة وسرقة شنطة «سمسونايت» وبداخلها ذهب ومجوهرات شخصية تقدر بـ «18 مليون ريال يمني» ومبالغ مالية بعملات أجنبية دولار وجنيه مصري بالإضافة إلى جواز وشنطة جلد صغيرة لون ابيض.

وعقب علم إدارة البحث الجنائي ان شرطة كابوتا سبق وان فتحت ملف فقد تم مطالبتها بموجب توجيهات من نائب وزير الداخلية ومدير امن عدن اللواء شلال علي شائع.
وتسلمت إدارة البحث الجنائي الملف بتاريخ 30/9/2018م وعلى الفور تم اعادة التحقيقات مع المجني عليها، كما تم اعادة التحقيقات مع المشتبه بهم وهم: خالد م،ج، ن، والمتهم زائر، د،أ،م، والمتهم الحسن، م،ج،ن، والمتهم الحسين، م،ج،ن.

وأفاد رئيس قسم مكافحة السرقة العقيد الزميلي: أنه وعقب سلسلة من الإجراءات الأمنية اعترف المتهم وهو (لاجئ سوري) إقدامه على سرقة ذهب من داخل شنطة نوع «السمسونايت» التي كانت في دولاب بشقة المجني عليها.
وبحسب محاضر التحقيقات اعترف المتهم بتفاصيل الجريمة حيث عمد المتهم على أخذ الشنطة إلى سطح العمارة واخفائها حتى صباح اليوم الثاني من وقوع الجريمة (24-9-2018م) وقام المجني عليه بكسر الشنطة بالسطوح والذي كان فيها ذهب وشنطة صغيرة بيضاء بالإضافة إلى جوازات سفر.

كما اعترف المتهم انه في اليوم الثاني من السرقة وعقب فتح الحقيبة خرج من العمارة واتجه نحو مكتب انماء العقاري وبجانب مخلفات القمامة قام برمي الشنطة خاوية كما عمد على إحراق الجوازات.

ووفق محاضر التحقيقات قال المتهم انه استعان بصديق لإخفاء المسروقات حيث أقدم على الاتصال بصديقه ويدعي (م،ك،س) مخبره انه سيلتقيه بالقرب من منزله وعقب ملاقاته صديقه تحركا إلى مكان عمله حيث كان يعمل السارق (الاجئ السوري) في محل لبيع (الفلافل- وجبات سريعة التحضير).

وبحسب اعترافات المتهم المدونة بالمحاضر فقد تحرك المتهم إلى جانب محل عمله بسيارة صديقه في انماء وأخرج له الشنطة الصغيرة البيضاء وطلب منه ان يحتفظ بالحقيبة كأمانة وانه سوف يعود لأخذها في وقت لاحق، مبرر ذلك أنه يريد السفر إلى مصر، مشترطا عليه عدم فتح الشنطة الأمر الذي التزم به صديقه المحتفظ بالحقيبة (المسروقات) بمنزله.

وبحسب محضر التحقيقات- تتحفظ «الأيام» عن نشر جل التفاصيل- لم تمر على الجريمة سوى ساعات فقط وتم القبض على السارق وتم احتجازه واخرين للتحقيق وتم ترحيلهم إلى سجن البحث الجنائي بخور مكسر.
وبسبب غياب المتهم عمدت والدته (اليمنية) البحث عن ولدها هي وصديقه الذي يحتفظ بالمسروقات وعقب فقدانهم الأمل بالعثور على (المتهم) عادوا للمنزل حيث كانت الأجهزة الأمنية تنتظرهم وقد تم القبض على صديقه فور عودته.

كما أفادت محاضر التحقيقات انه تم النزول مرة أخرى إلى منزل صديق السارق عقب اعترافه بوجود (حقيبة تحوي ذهبا وعملات أجنبية)، وقد تم استدعاء شاهد مواطن من عقلاء الحي لتوثيق الدخول الى منزل «صديق السارق»، وتم جميع ذلك بمحضر ضبط رسمي وبتوقيع الشهود.

وكانت إدارة البحث الجنائي استدعت المجني عليها لغرض التعرف على المضبوطات والتي تعرفت عليها وأكدت بأنها لها، كما أفادت بوجود نقص غرضين من أغراضها والذي سبق وان ذكرتهما في قائمة المسروقات بمحضر البلاغ المقدم لإدارة البحث الجنائي.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة البحث الجنائي تتحفظ عن صديق المتهم وآخرين على ذمة القضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى