مطالبات شعبية بوقف بناء معسكر الشرطة العسكرية بالكود

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح

>
استنكر أهالي مدينة الكود محافظة أبين إقدام السلطة المحلية بالمحافظة على تحويل السجن المركزي -قيد الإنشاء - إلى معسكر للشرطة العسكرية بعد توقيف الأهالي أعمال البناء بالسجن خلال الفترة الماضية عندما أقدم على إنشائه نظام الرئيس السابق علي عبدلله صالح.

وأوضح الأهالي في حديثهم لـ«الأيام» أن سلطات المحافظة تسعى إلى تحويل السجن المركزي إلى معسكر، على الرغم من التوجيهات الرئاسية من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي بإخراج المعسكرات من المدن والعواصم، وهذا يدل على عدم احترام التوجيهات وتجاهلها في القيام بتشييد مبنى السجن المركزي وتحويله معسكرا للشرطة العسكرية في مداخل المحافظة من الجهة الشرقية في مدينة الكود، التي تقع وسط فوهة المدافع والحروب منذ قيام ثورة 14 اكتوبر وحتى اليوم، الأمر الذي أثار حفيظة مواطني الكود. 

وقال رئيس المجلس الأهلي بالكود محمد صالح الشحيري لـ«الأيام» بأن "إصرار السلطة بالمحافظة على بناء المعسكرات في مدينة الكود واجهة أبين مخالف لتوجيهات رئيس الجمهورية القاضية بإخراج المعسكرات من المدن، ويرفض ابناء الكود وجود معسكر للشرطة العسكرية داخل مدينتهم الآهلة بالسكان".

واضاف الشحيري "هناك معسكران آخران في مدخل الكود من الجهة الجنوبية البحرية، والجهة الغربية في (خليجي 20) شرقا، ليصبح سكان المدينة مطوقين بالمعسكرات بدلا من الاستفادة منها كمتنفسات اجتماعية ثقافية أو مدارس تخدم الأجيال".
واشار الى ان الأهالي بمدينة الكود يناشدون تدخل الرئيس بتوقيف هذه المعسكرات، ليشعر الاهالي بالأمن والأمان والسكينة والاستقرار، بعد ان تم تشريدهم وترويعهم ونزوحهم من ديارهم في حرب 2011 م ضد الجماعات الإرهابية.

من جانبه قال الشخصية الاجتماعية والتربوية خالد الدحبي: "إن إقامة السجن المركزي أو معسكر للشرطة العسكرية في مدينة الكود، والتي تمثل المدخل الرئيسي لمحافظة أبين، أمر لا يقبله سكان المدينة الذين لا يريدون اقحامهم بالمخاطر والحروب التي تجلبها تبعات السجون والمعسكرات.. يفترض وضع الزهور والورد واشجار الفواكه التي تشتهر بها أبين على مداخل المحافظة، وليست سجونا ومعسكرات".

ودعا الى الكف عن تشريد ونزوح أهالي ابين الذين ذاقوا ويلات العذاب من المعسكرات المتواجدة داخل المدن، وقال: "مكان هذه المعسكرات خارج المدن والعواصم.. نريد حياة المدنية الآمنة نحن وأطفالنا".

وأضاف الدحبي "نفذنا الوقفات والاحتجاجات عند شروع نظام الرئيس السابق صالح ببناء السجن المركزي في مدخل أبين في الكود، ورضخ لنا وتم توقيف العمل، واليوم وفي عهد المحافظ الأبيني أبوبكر حسين سالم يتم إعادة بناء السجن وتحويله إلى معسكر للشرطة العسكرية، من الأجدر أن يتم تحويله إلى روضة للأطفال أو مدرسة تستفيد منها الأجيال القادمة".

تجدر الإشارة إلى أن أهالي مدينة زنجبار نظموا الأسبوع الماضي وقفات احتجاجية للمطالبة بإخراج مبنى الامن السياسي من داخل أحياء المدينة، كونه يشكل خطرا على حياتهم، وعبروا عن رفضهم لتواجد المعسكرات داخل المدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى