توقيف عملاق صناعة السيارات كارلوس غصن بشبهة مخالفات مالية «كبيرة»

> طوكيو «الأيام» أ ف ب

>  اوقفت السلطات اليابانية رئيس مجلس إدارة مجموعة «نيسان» لتصنيع السيارات كارلوس غصن في طوكيو أمس الاثنين، في سقوط مدو وصادم لأحد أكبر رجال الاعمال في العالم بشبهة مخالفات مالية.
وأكد تلفزيون إن.إتش.كي الرسمي الياباني ووسائل إعلام أخرى توقيف غصن بعد ان ستجوبه المدعون اليابانيون بشأن عدد من المخالفات منها إخفاء قسم من عائداته.

وذكرت مجموعة نيسان في بيان إنها أجرت تحقيقات بشأن غصن طوال أشهر وستتحرك الآن لإقالته.
وأعلن المدير التنفيذي لنيسان عن اجتماع لمجلس إدارة المجموعة الخميس مشددا على أن توقيف غصن لن يؤثر على التحالف مع رينو وميتسوبيشي.

وكان لنبأ توقيفه وقع الصدمة في قطاع صناعة السيارات، حيث يعد غصن شخصية مهيمنة ينسب له النجاح في إعادة هيكلة العديد من كبار مصنعي السيارات ويترأس تحالفا يضم نيسان ورينو وميتسوبيشي.
وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إن باريس ستكون «بغاية الحرص» على استقرار رينو بعد توقيف غصن.

وأكد ماكرون خلال مؤتمر صحافي في بروكسل إن «الدولة، بصفتها مالكة أسهم (في رينو) ستكون بغاية الحرص على استقرار التحالف والمجموعة».
وأعلنت مجموعة نيسان في بيان إنها بدأت تحقيقات حول غصن والمدير التمثيلي غريغ كيلي بعد تلقيها معلومات ورصدت سوء إدارة منذ سنوات.

ولم يدل مكتب مدعي طوكيو بان تعليق على التقارير المتعلقة بغصن. كما رفضت ميتسوبيشي ورينو التعليق.
وذكرت المجموعة في البيان أن «التحقيق أظهر بأنه على مدى عدة سنوات، دأب كل من غصن وكيلي على تقديم مبالغ أتعاب في تقرير الأوراق المالية لبورصة طوكيو أقل من المبالغ الفعلية»، بهدف تقليل المقابل المالي لاتعاب غصن المعلن عنها.

واضافت «كذلك بالنسبة لغصن تم الكشف عن عدة مخالفات مسلكية كبيرة مثل الاستخدام الشخصي لممتلكات الشركة، كما تأكد أيضا تورط كيلي بشكل واسع».
وقالت المجموعة إنها قدمت معلومات للمدعين اليابانيين وستقترح على مجلس الإدارة «إقالته من مناصبه سريعا» إلى جانب كيلي.

وتكشفت المعلومات الصادمة أولا أمس الاثنين عندما ذكرت صحيفة اساهي شيمبون بأن مدعين يقومون باستجواب غصن ومن المرجح أن يتم توقيفه.
وذكرت وسائل إعلام وتلفزيون إن.إتش.كي الرسمي إن المدعين العامين في طوكيو يداهمون مقر مجموعة نيسان في مدينة يوكوهاما.

وذكرت وكالة الأنباء كيودو إنه يشتبه في أن يكون غصن قد أبلغ عن راتب أقل بخمسة مليارات ين، أو حوالى 44 مليون دولار،على مدى خمس سنوات اعتبارا من 2011. واكدت الوكالة أيضا توقيف كيلي.
وتراجعت أسهم رينو بمقدار 12 بالمئة في التعاملات الصباحية في باريس في أعقاب انتشار الأنباء بعد إغلاق جلسة طوكيو.

وقال ساتورو تاكادا المحلل في مركز الابحاث والاستشارات تي.آي.دبليو ومقره طوكيو «في حال توقيفه سيهز النبأ تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي كونه دعامة التحالف».
وأضاف لوكالة فرانس برس «إنه الرجل الذي يتمتع بقوة الجذب في التحالف. من المحتل أن يؤثر ذلك سلبا على صورة العلامة التجارية» للتحالف.

ويشتهر غصن البالغ 64 عاما والمولود في البرازيل بإعادة هيكلة رينو ونيسان منذ اعوام التسعينات.
وهبت رينو إلى نجدة مصنع السيارات الياباني في 1999 وكلفت غصن خفض التكلفة والوظائف في عملية ضخمة لإعادة هيكلة الشركة.

في 2016 تولى غصن مهام ميستوبيشي التي كانت تواجه صعوبات بعد أن انقذتها نيسان بشراء ثلث أسهمها مقابل 2,2 مليار دولار فيما كانت تواجه فضيحة التلاعب ببيانات قراءات استهلاك الوقود التي أدت إلى تراجع المبيعات.
وغصن من الشخصيات المعروفة جدا في اليابان وهو مدافع كبير عن قطاع السيارات في البلاد.
ولم يعلق بعد على الاتهامات.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى