إلى متى..؟!

> نسرين علي حسن

>
متى ستفتح أبواب التوظيف، أو بما يسمى الأطلال.. لأنني متطوعة وأريد من وزير التربية والتعليم بأن ينظر إلى حالتي وحالة من هم مثلي، ويدعموننا بالدعم النفسي.
من العار بأن تقام دورات تطلب من المعلم بأن يدعم الطالب نفسيا.. ولا يوجد نقابة أو دورات تقام للدعم النفسي للمعلم المتطوع.

عندما قرأت مقالة تظلم نقابة المعلمين، ومدى استيائهم مما حّل بهم من عام 2008 – 2011.. فهم يطالبون بشيء موجود معهم، ولكن من باب تحسين معيشتهم والترقيات.. أما نحن مع الأسف التربية لم تعطِ لنا أي حق، لا بتشكيل نقابة تطالب بحقوقنا ولا بإرسال رقابة تحصي عدد المتطوعين في جميع المدارس، ولماذا هم كثر..؟!
بسبب ناس تحل محل ناس، أو بسبب مرض هؤلاء المعلمين، كثرت الأسباب وغياب المعلم المقيد والمسجل اسمه في التربية واحد.
مسكين ذاك المعلم، ظل فترة طويلة حتى تم توظيفه، ولكن دون جدوى، أولا لقد تم سفره هذا المسكين مغتربا، أو يعمل في قطاع خاص وهو بين أمرين، لذا تم دخول ناس محل ناس.

فأنا كنت من الناس الذين هم غير موجودين وحللت محلهم متطوعة، فمديري الأول أوصى بمديري الثاني، بأن يسعى إلى تعاقدي بمكتب التربية، وكنت دائماً أبحث بين مكتب التربية بعدن وبخورمكسر، ودائماً استمع لأسطوانة مشروخة، انتظري إلى أن يحل الإحلال.. متى سيتم هذا الإحلال ونتوظف؟ أين الدعم النفسي أيّها الوزير لنا؟ إلى متى..؟!

نحن نعمل بإخلاص في أماكننا، مثلنا مثل الجندي، دون كلل أو ملل.. نعمل ببلاش دون إعطائنا أي شيء، وأنتم تسعون وراء تحسين الدخل، والنقابة تعمل على هذا.. ونحن لنا الله، أرجو إعادة النظر.
وعندما أقول انظروا إلى حالنا، تقومون بإجراء بما يسمى لا تطوع.. لماذا؟! وماذا تعني بلا تطوع؟! أتعلم كم معلّم ومعلّمة غائبون عن وظائفهم، ويستلمون رواتبهم دون حسيب أو رقيب؟!

لقد سمعت بالمنظمة التي تقوم بالتعاقد مع البعض، ومع الأسف ذهبت بنفسي إلى مكتب د. الرقيبي، مدير مكتب التربية بعدن.. وتفأجات بمكتبه يقول لي: أين مديرك؟.. لماذا لا يسعى لذلك؟ وبكيت، وقلت: حسبي الله ونعم الوكيل.. وقال لي اكتبي تظلما، وفعلاً كتبت.. وعند ذلك خرجت امرأة من غرفة الاجتماع تابعة للمنظمة، ورأت ورقتي، وقالت: حرام.. إنسانة تعمل دون أن تتقاضى أي مبلغ.. حرام!

إذاً أنتم تسعون في تحسين معاشكم.. وتتوسطون لأناس، علماً بأن هناك أشخاصا يعملون فعلاً في تلك المدارس.. إلى متى يا وزير؟ أريد فقط الكيان الوظيفي وإثبات حقّي كمعلّمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى