> أعود لموضوعي الأصل (فاجعة التربويين الأربعة)، وتذكرت فور ذلك المقولة العامية (فوق البشم اردمْ .. اردمْ) أي أننا في عدن مش ناقصين فواجع ولا رصاص رواجع، لأن كل فواجع عدن بدءاً من السفينة الهندية المسلحة «داريا دولت» وحتى اليوم الجناة من خارجها.. آخرون يكيلون لنا البلاوي ونحن ندفع.. هذا قدرها عدن وغفر الله لأبنائها الذين نظروا لعدن وأبنائها تنظيراً مثاليا طوباوياً في واقع لا يتسم بالنسيج الواحد، وبالعربي الفصيح إننا لسنا في كوبا ولا فيتنام ولا البوسنة والهرسك نحن في واقع لم يصل بعد إلى مفردة «شعب» (اللغة الواحدة + التاريخ الواحد + الثقافة الواحدة + الموسيقى الواحدة.. إلخ)..
نعود لفواجع عدن لنعرض بعضاً منها:
18 ديسمبر 2016:
مجزرة الصولبان و30 شهيداً و40 مصاباً.
25 مارس 2016:
تفخيخ في الطريق العام بمدينة الشعب (29) شهيداً و(17) مصابا.
29 أغسطس 2016:
استشهاد أكثر من 60 شابا وإصابة آخرين في ساحة مدرسة بارباع بالمنصورة.
6 ديسمبر 2015م:
استشهاد اللواء جعفر محمد سعد، محافظ عدن، وبمعيته محمد عبدالله زين، وطارق أحمد سالم عبيد، وفادي عباس حسين.
27 ديسمبر 2013:
استشهاد (32) شخصا وإصابة (36) في مجلس عزاء بالضالع.
6 مايو 2015:
مجزرة العبارة في التواهي (86) شهيداً بين رجال ونساء وأطفال كانوا في طريقهم من التواهي إلى البريقة هاربين من الموت هناك، وكان الحوثيون متربصين بأولئك المستضعفين.
1 يونيو 2015م:
مجزرة المنصورة، 37 شهيداً و103 جرحى، وأخذ بلوك (4) بالمنصورة نصيب الأسد إذ بلغ عدد شهدائه (20) شهيداً، وفي ذلك اليوم ومن هناك نزح أخي فيصل وزوجته إلى عندي.
الأحد، 24 يناير 2016م:
سقوط أربعة شهداء بجانب مستشفى البريهي بالمنصورة، وهم: 1 - عقيد طه حسين عبدالرحيم 2 - زوجته 3 - محمد سالم عليوة 4 - ألطاف علي قايد، بالدائرة المالية للمنطقة الحرة..
وهناك قوائم طويلة بطول سور الصين العظيم لضحايا عدن المسكينة، والفاتورة الفادحة التي دفعتها ولا تزال تدفعها، وهي على الدوام تُشهد رب العالمين وهو العزيز ذو الانتقام من أولاد اللئام.. أولاد الحرام. ​