أكد مسؤولون بقطاع الصحة في مديرية حالمين بمحافظة لحج، أن هناك جملة من المصاعب التي يعانيها القطاع الصحي بالمديرية، وبخاصة المستشفى الوحيد فيها، والذي يقع بمنطقة حبيل الريدة، وتم إنشاؤه في سبعينيات القرن الماضي.

وفي تصريحات لـ«الأيام» أفاد هؤلاء المسؤولون بأن تلك المصاعب تتمثل في شحة الإمكانيات والنقص الحاد في الكادر الطبي، وعدم القيام بأعمال الترميم وإعادة التأهيل لمستشفى مديرية حالمين، وتوفير احتياجاته من الأجهزة الطبية، موضحين أن عدم توفر تلك المتطلبات أعاق المستشفى عن تقديم وتحسين الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى القادمين من مختلف مناطق المديرية.   

وفي سياق حديثه لـ«الأيام» عن وضعية مستشفى حالمين وما يواجهه من صعوبات وأبرز احتياجاته، قال مدير المستشفى، فتحي حسن الدغفلي: «المستشفى يعاني جملة من الصعوبات، أبرزها عدم توفر الكادر الطبي لتغطية كل الورديات، ونقص الإمكانيات، حيث إن الميزانية التشغيلية غير كافية، ولا تتعدى الـ 300 ألف ريال شهرياً، وتذهب لتغطية بعض النفقات».

وأضاف الدغفلي أن «النقص في الإمكانيات أدى إلى توقف العمل في العديد من أقسام المستشفى، وخاصة غرفة العمليات الجراحية وقسم ترقيد المرضى، وحالياً اقتصر العمل على قسم المختبر والطوارئ». ونبذل جهودا حسب الإمكانيات المتاحة.

وحول الاحتياجات والمتطلبات الضرورية للمستشفى أوضح الدغفلي أن المستشفى بحاجة إلى ترميم وإعادة تأهيل وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لتشغيل جميع الأقسام، وكذا توفير الكادر الطبي المتخصص، وقال: «إن تلك المطالب رفعت لمكتب الصحة بالمديرية، ونقوم حالياً بمعية مدير المكتب بمتابعة الجهات المعنية بالمحافظة بشأن تلك الاحتياجات التي ستسهم في إخراجنا من هذا الوضع الصعب، وتحسين الخدمات التي تقدم للمواطنين».     

من جانبه، وفي تصرح لـ«الأيام» لم يبتعد مدير مكتب الصحة بحالمين، حسن محمد جابر، عن ما أفاد به مدير مستشفى حالمين بشأن الصعوبات التي يعاني منها المستشفى واحتياجاته، وقال: «نبذل الجهود حاليا مع إدارة مستشفى حالمين في متابعة الجهات المعنية بالمحافظة؛ لتقديم الدعم والمساعدة لإعادة تأهيل المستشفى، وتوفير احتياجاته»

وأضاف قائلا: «قريباً سيتم إعادة تأهيل مستشفى حالمين بدعم من الهيئة الطبية الدولية، بتوجيه من مدير عام الصحة بمحافظة لحج، د.عارف عياش، الذي يولي اهتماما كبيراً لإعادة تأهيل مستشفى حالمين».