أعلنت إدارة مستشفى ابن خلدون العام أمس حالة الطوارئ القصوى بعد وصول نحو 50 مهاجرا أفريقيا يشتبه إصابتهم بالكوليرا إلى مركز معالجة الإسهالات المائية الحادة.

وكشف مصدر طبي في المستشفى عن وصول خمس جثث تعود لمهاجرين أفارقة فارقوا الحياة بعد إصابتهم بمرض الكوليرا، ليرتفع عدد المتوفين الأفارقة خلال الثلاثة الأيام الماضية إلى 8 أشخاص.

وذكر المصدر الطبي أن «مركز معالجة الإسهالات أصبح مكتظا بالعشرات من الأفارقة الذين يشتبه إصابتهم بمرض الكوليرا».. لافتا إلى أن «المسئولين في المستشفى اضطروا إلى استخدام أرضية المركز لمعالتهم وإعطائهم المحاليل الوريدية».

وأشار المصدر إلى أن «كثافة المهاجرين المصابين قد تؤدي إلى إعلان المركز عجزه عن استقبال حالات جديدة في حالة عدم توفر الدعم وتدخل المنظمات الدولية في هذا الجانب وبشكل عاجل».

من جانبه قال ضابط البحث في مستشفى ابن خلدون ياسر الصبيحي «إن الجثث الخمس التي وصلت إلى ثلاجة المستشفى، وتعود لمهاجرين أفارقة، لم توضع في الثلاجة بسبب ازدحامها بالجثث»، لافتا إلى أن «أغلب الجثث في ثلاجة المستشفى تعود لمهاجرين أفارقة».

وأضاف «إن هناك متابعات من قبل إدارة المستشفى مع الجهات القضائية بالمحافظة والنائب العام، بهدف استخراج ترخيص لدفن الجثث التي سببت إشكالية كبيرة بالمستشفى بعد مرور سنوات عليها».

هذا وكانت الأجهزة الأمنية في لحج قد شنت حملات أمنية ضبطت المئات من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين قدر عددهم 700 مهاجر تم تجميعهم في معسكر اللواء الخامس.