المعارضة الموريتانية ترفض نتائج الانتخابات الرئاسية
> نواكشوط «الأيام» حد أمين ولد سعدي
> أعلن مرشحو المعارضة في الانتخابات الرئاسية الموريتانية، أمس الأول الأحد، اعتراضهم على نتائج الانتخابات بعد إعلان مرشح الحكومة محمد ولد الغزواني فوزه قبل الانتهاء من الفرز الكامل للأصوات.
وقال «نحن نرفض نتائج الانتخابات ونعتبر أنها لا تعبر بأي طريقة عن إرادة الشعب الموريتاني».
ووفق بيانات نشرها الموقع الإلكتروني للهيئة، فقد فاز المرشح البالغ 62 عاما والمسؤول السابق عن الأمن بـ51,5 بالمائة من الأصوات.
وأعلن الغزواني ليل السبت الأحد أنه يتوقع فوزه من الدورة الأولى للاقتراع، في ختام تجمع انتخابي بحضور الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز.
ويجسد هذا الاقتراع أول انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين في هذا البلد الذي شهد العديد من الانقلابات بين 1978 و2008 تاريخ انقلاب الجنرال السابق محمد ولد عبد العزيز.
لكن المعارضة أثارت مخاوف من أن الانتخابات قد يصدر عنها حكومة تسيطر عليها شخصيات عسكرية.
وقالت الهيئة أن نسبة المشاركة بلغت 62,68 بالمائة.
█ مخالفات مزعومة
وأعلنت اللجنة الانتخابية أن بطاقات الاقتراع ستنقل إلى المجلس الدستوري.
وكان مرشحو المعارضة الأربعة وبينهم بوبكر وعبيدي، نددوا خلال اجتماع بحصول مخالفات وبطرد ممثليهم من بعض مراكز الاقتراع.
لكن الهيئة الانتخابية أكدت أنها لم تسجل أي حادث يذكر خلال الانتخابات، وهو ما أكده أيضاً فريق مرشح السلطة.
وأكدت المعارضة اقتناعها بوجود «رغبة تغيير» لدى غالبية الموريتانيين.
وأشاد البنك الدولي باستعادة «استقرار الاقتصاد الكلي»، حيث يبلغ متوسط توقعات النمو السنوي 6,2 % خلال الفترة 2019-2021. لكنه دعا إلى إزالة العقبات أمام القطاع الخاص، مشيرا خصوصا إلى صعوبات في «الحصول على قروض» و «الفساد».
أ.ف.ب
وتحدث سيدي محمد ولد بوبكر خلال مؤتمر صحافي عقده مع ثلاثة مرشحين آخرين عن «مخالفات متعددة أطاحت بمصداقية» انتخابات السبت في هذا البلد الشاسع في منطقة الساحل، غرب أفريقيا.
وكانت الهيئة الانتخابية الوطنية المستقلة أصدرت، أمس الأول الأحد، نتائج تظهر فوز مرشح الحزب الحاكم ولد الغزواني بالغالبية المطلقة من الجولة الأولى بعد انتهاء فرز أصوات 3,729 مركز اقتراع من أصل 3,861.
وفي حال تأكدت هذه النتائج فلن تكون هناك حاجة لجولة إعادة.
من جهته، قال المرشح المعارض بيرم ولد الداه ولد عبيدي خلال المؤتمر الصحافي «سوف نتقدم بطعن إلى الشعب الموريتاني والمقاومة ضمن الأطر القانونية ضد هذا الانقلاب الأخير على إرادة الشعب».
ولم يكن بإمكان الأخير الترشح لولاية ثالثة بحكم الدستور.
وحل عبيدي ثانيا بنسبة 18,58 بالمائة فيما حل بوبكر في المركز الثالث بنسبة 17,82 من الأصوات، وفق بيانات الهيئة.
█ مخالفات مزعومة
وأعلنت اللجنة الانتخابية أن بطاقات الاقتراع ستنقل إلى المجلس الدستوري.
ودعت اللجنة «إلى المزيد من التحلي بروح المسؤولية والانضباط والالتزام في ظل التنافس الأخلاقي والتحلي بالقانون»، مطالبة «المرشحين بالتحلي بالإيجابية والبعد عن كل ما من شأنه إثارة ما هو سلبي ومخل» معبرة عن أملها في استمرار الأجواء الإيجابية التي سادت الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع.
لكن الهيئة الانتخابية أكدت أنها لم تسجل أي حادث يذكر خلال الانتخابات، وهو ما أكده أيضاً فريق مرشح السلطة.
وأشار ولد بوبكر رئيس الحكومة الانتقالية الأسبق (2005-2007) إلى «مؤشرات مثيرة للقلق» متحدثا خصوصا عن غياب مراقبين دوليين وتركيبة اللجنة الانتخابية التي تقول المعارضة إنها غير متوازنة وفي خدمة السلطة.
على الصعيد الاقتصادي، لا يزال النمو التي بلغت نسبته 3,6 % في 2018، رغم التحسن، غير كاف مقارنة بالنمو الديموغرافي، وفقا لتقرير للبنك الدولي نشر في مايو.
أ.ف.ب