الخوف من الهزيمة
الخوف من الهزيمة
> مختار محمد حسن
>
* للمرة الثانية تحرم جماهير التلال وجماهير فريق وحدة عدن من فرحة الفوز بنتيجة مباراتهما، والسبب هو الخوف من الخسارة، وهذا ماحدث عصر أمس الأحد في المباراة الودية التي جمعت التلال ووحدة عدن في مباراة أربعينية فقيد فريقي ناديي التلال والجلاء (الفقيد معاذ يحيى السهل) والتي أقيمت بتنظيم من إدارة نادي التلال الرياضي وبإشراف من اتحاد كرة القدم بعدن، مثل ما حدث سابقا في المباراة النهائية لبطولة الفقيد سالم باصمد رئيس نادي التلال الأسبق.
* هذا الخوف جعل مباريات التلال والوحدة الرسمية أو الودية خلال الفترة الماضية تنتهي من دون أي إثارة حتى أن الفريقين أصبحا يتبادلان إهدار الكرات، مع عدم بناء هجمات خطرة على المرميين، فلا نجد أي استفادة أو استغلال أخطاء بعضهم البعض، كما يفتقدان للتركيز والحماس في مبارياتهما، باستثناء التركيز على عدم الهزيمة.
* والذي ضاعف من هذا الأمر الشحن الزائد من قبل إدارتي الناديين للاعبيهم، أو من قبل الجماهير، وبالتالي أفقد ذلك الفريقين فرصة الاستفادة من مثل هذه المباريات القوية والجماهيرية، والتي من شأنها رفع مستوى اللاعبين حين يلتقيان في الأحداث الرياضية الهامة أو في المناسبات.
* وقبل أي مباراة للفريقين كنا نحاول التواصل مع بعض الإداريين أو المدربين أو النجوم من أجل معرفة مدى جاهزيتهم لمثل هكذا مباريات تنافسية، ودائماً ما كنا نجد الرد من الجميع أنها إنما هي مجرد مباريات ودية وحبية ولا نريد أن نتسبب بأي إثارة أو أحداث غير عادية فيها، ومن خلال هذه الإجابة التي تتسم بالغرابة نرد عليهم بأنه إذا وصل تفكيركم إلى هذا الحد، فإن مباريات الفريقين سوف تنتهي بالتعادل، لكون الجميع لم يعد يفكر بالفوز مع أن الهزيمة أمر يحدث في الرياضة دائماً، لكن أحداً من الفريقين لا يحبها، فإذا كانت للهزيمة مرارة لا تطاق، فبالتأكيد للنصر حلاوة ونشوة وسعادة .. فلماذا نحرم لاعبينا وجماهيرنا منها؟
* قد يقول قائل هي مباراة ودية فلا داعي للبحث عن إثارة ، لكن لو وجهنا هذا السؤال لمن حضر هذه المباريات، فإنه بالتأكيد سيكون رده قاسياً في ما يختص بأداء الفريق والروح الإنهزامية في المباراة والتي من شأنها أن تحبط أي مشجع، أو متابع لمباريات التلال ووحدة عدن في هذه الفترة، عكس ما كان يجري في ذلك الزمن الجميل خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات حيث كانت تخرج مباريات التلال والوحدة كأفضل المباريات في تلك الفترة أداء ونتيجة وحماساً وإقبالاً جماهيرياً منقطع النظير.
مختار محمد
* هذا الخوف جعل مباريات التلال والوحدة الرسمية أو الودية خلال الفترة الماضية تنتهي من دون أي إثارة حتى أن الفريقين أصبحا يتبادلان إهدار الكرات، مع عدم بناء هجمات خطرة على المرميين، فلا نجد أي استفادة أو استغلال أخطاء بعضهم البعض، كما يفتقدان للتركيز والحماس في مبارياتهما، باستثناء التركيز على عدم الهزيمة.
* والذي ضاعف من هذا الأمر الشحن الزائد من قبل إدارتي الناديين للاعبيهم، أو من قبل الجماهير، وبالتالي أفقد ذلك الفريقين فرصة الاستفادة من مثل هذه المباريات القوية والجماهيرية، والتي من شأنها رفع مستوى اللاعبين حين يلتقيان في الأحداث الرياضية الهامة أو في المناسبات.
* وقبل أي مباراة للفريقين كنا نحاول التواصل مع بعض الإداريين أو المدربين أو النجوم من أجل معرفة مدى جاهزيتهم لمثل هكذا مباريات تنافسية، ودائماً ما كنا نجد الرد من الجميع أنها إنما هي مجرد مباريات ودية وحبية ولا نريد أن نتسبب بأي إثارة أو أحداث غير عادية فيها، ومن خلال هذه الإجابة التي تتسم بالغرابة نرد عليهم بأنه إذا وصل تفكيركم إلى هذا الحد، فإن مباريات الفريقين سوف تنتهي بالتعادل، لكون الجميع لم يعد يفكر بالفوز مع أن الهزيمة أمر يحدث في الرياضة دائماً، لكن أحداً من الفريقين لا يحبها، فإذا كانت للهزيمة مرارة لا تطاق، فبالتأكيد للنصر حلاوة ونشوة وسعادة .. فلماذا نحرم لاعبينا وجماهيرنا منها؟
* قد يقول قائل هي مباراة ودية فلا داعي للبحث عن إثارة ، لكن لو وجهنا هذا السؤال لمن حضر هذه المباريات، فإنه بالتأكيد سيكون رده قاسياً في ما يختص بأداء الفريق والروح الإنهزامية في المباراة والتي من شأنها أن تحبط أي مشجع، أو متابع لمباريات التلال ووحدة عدن في هذه الفترة، عكس ما كان يجري في ذلك الزمن الجميل خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات حيث كانت تخرج مباريات التلال والوحدة كأفضل المباريات في تلك الفترة أداء ونتيجة وحماساً وإقبالاً جماهيرياً منقطع النظير.
