روسيا تدعو لضبط النفس.. تحضيرات أمريكية إسرائيلية لتدمير نووي إيران

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> تباحث وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الخميس في العاصمة واشنطن، مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، عن التحديات الاستراتيجية، وأبرزها التهديدات الإيرانية.
وقال غانتس، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر: "أكملت للتو اجتماعا مع صديقي لويد أوستن. يعكس حوارنا العلاقة التي لا مثيل لها بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

وأضاف: "استعرضنا التحديات الاستراتيجية المشتركة مع التركيز على التهديد النووي الإيراني وضرورة تعميق حوارنا وتعاوننا، بما في ذلك مواضيع الاستعداد العسكري لوقف ومواجهة عدوان إيران الإقليمي".
وأوضح غانتس أن "على المجتمع الدولي بقيادة أميركا التحرك ضد طموحات طهران في المنطقة والعالم".

يشار إلى أن الملف النووي الإيراني يهيمن على الزيارة التي يجريها وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد بارنيع، إلى العاصمة الأميركية واشنطن.

وكان مسؤول أميركي كبير قد قال الأربعاء لوكالة "رويترز" إن المحادثات المقررة في الولايات المتحدة مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تأتي في أعقاب إفادة قدمها القادة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، بشأن مجمل الخيارات العسكرية المتاحة لضمان عدم تمكن إيران من صنع سلاح نووي.

وتنفي إيران السعي إلى صنع أسلحة نووية، وتقول إنها تريد أن تبرع في التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية.
وتؤكد الاستعدادات الأميركية - الإسرائيلية، التي لم ترد تقارير بشأنها من قبل، قلق الغرب إزاء المحادثات النووية العسيرة مع إيران التي أمل الرئيس الأميركي جو بايدن في أن تحيي اتفاق 2015 النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترمب.

لكن مسؤولين أميركيين وأوروبيين عبروا عن استيائهم بعد محادثات الأسبوع الماضي بسبب مطالب هائلة لحكومة إيران الجديدة المتشددة، مما زاد شكوك الغرب في أن إيران تسعى لكسب الوقت فيما تطور برنامجها النووي.
وأحجم المسؤول الأميركي عن كشف تفاصيل عن التدريبات العسكرية المحتملة.

وقال: "نحن في هذا المأزق لأن برنامج إيران النووي يتطور إلى نقطة" يتجاوزها أي أساس منطقي معهود، معربا في الوقت نفسه عن أمل في المباحثات.
ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن ولا البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على الفور على طلبات للتعقيب.

وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي الذي يرأس المحادثات إنها ستُستأنف الخميس، ويعتزم مبعوث الولايات المتحدة الخاص الانضمام إليها في مطلع الأسبوع.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي أن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 في المئة بواسطة مجموعة واحدة من 166 جهاز آي.آر-6 متطور في مفاعل فوردو، المشيد داخل جبل، مما يجعل مهاجمته أصعب.

ورفع اتفاق 2015 النووي العقوبات عن إيران لكنه فرض حدودا صارمة على أنشطة تخصيب اليورانيوم، بما يطيل الوقت اللازم لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي، إذا اختارت فعل ذلك، إلى عام على الأقل. ويقول معظم الخبراء النوويين إن تلك المدة باتت أقل بكثير الآن.
وما يؤكد على التآكل الشديد في الاتفاق هو أنه لا يسمح لإيران على الإطلاق بتخصيب اليورانيوم في فوردو، ناهيك عن استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة في ذلك.

ومع تعرض المنافع التي يعود بها الاتفاق النووي لخطر كبير الآن، يقول بعض المسؤولين الغربيين إنه لم يتبق إلا وقت قصير قبل أن يتضرر أساس الاتفاق إلى درجة لا يمكن معها إصلاحه.
إلى ذلك، دعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الولايات المتحدة وإسرائيل إلى ضبط النفس في ما يخص مناوراتهما العسكرية المتوقعة على خلفية استئناف المفاوضات النووية مع إيران.

وقال ريابكوف للصحفيين، يوم الخميس، إن "أي فعاليات تدريبية في مثل هذه المنطقة القابلة للانفجار، تحمل في طياتها مخاطر مزيد من التعقيد. وهذا أمر غير مرغوب فيه".
وأضاف نائب الوزير: "الآن من المهم إبداء ضبط النفس والتركيز على المساعدة في عملية التفاوض التي استأنفت في فيينا بعد فترة توقف طويلة".

وكانت وسائل الإعلام قد أفادت بأن وزيري الدفاع الأمريكي والإسرائيلي قد يناقشان إجراء مناورات مشتركة "للتحضير لمواجهة إيران".
ويأتي ذلك على خلفية استئناف المفاوضات حول العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني في فيينا يوم 29 نوفمبر الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى