الأكاديمية الدولية تؤكد ضرورة العمل على تطوير الإعلان بما يفرضه تطور العصر

> بيروت «الأيام» خاص:

> نظمت الأكاديمية الدولية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، ندوة عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتحديات الراهنة، وأكد المشاركون في الذكرى الثالثة والسبعين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (10 ديسمبر 1948)، على ضرورة العمل على تطوير مفاهيم حقوق الإنسان بحكم التطورات المتسارعة التي يشهدها العصر.
إضافة إلى بروز قضايا الساعة من تطورات التكنولوجيا والتعدد المتسارع في نقل المعلومات، وتغير مفهوم الخصوصية، مع بروز تحديات مثل التغير المناخي وتزايد قضايا الهجرة وعودة خطاب الكراهية والعنف والتحريض ضد الآخرين في العالم، مما يفرض رؤية ضرورة مواكبة هذه التغيرات على مستوى التشريعات الحقوقية الدولية.

وشهدت الفترة الماضية نشوب نزاعات وحروب داخلية وإقليمية شكلت مجالا واسعا لانتهاكات مستمرة، كل ذلك يقتضي وقفة دولية لمراجعة معايير حماية حقوق الإنسان، وأظهر عجز الآليات المقرة دوليا لمواكبة ذلك.
وشدد المشاركون على أهمية فتح مجالات إسهام المجتمع المدني وممثلي النساء والشباب في صياغة رؤى دولية تسهم في إعادة الاعتبار لحماية حقوق الإنسان في العالم. وتعمل على تطوير التشريعات الدولية.

وشارك في الندوة د. محمد أمين الميداني رئيس المركز العربي للتربية على القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في ستراسبورغ، وعزالدين الأصبحي سفير الجمهورية اليمنية لدى المغرب، وعلاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، والحبيب بلكوش رئيس مركز حقوق الإنسان والديمقراطية في المغرب، ود. غولشان صغلام مديرة مجموعة بسمة الدولية، ود. ليليان القزي أستاذة حقوق الإنسان في الجامعة الأمريكية للتكنولوجيا، وعاصم ربابعة رئيس مركز عدالة بالأردن، وزياد خالد مدير مكتب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في لبنان.

وأكدت الأكاديمية الدولية لحقوق الإنسان على العمل ببرنامج تعزيز تطوير آليات حماية حقوق الإنسان على المستوى الإقليمي والدولي، من خلال الشراكة مع الجهات الفاعلة، وضرورة التأكيد على إسهام المجتمع المدني الفاعل في هذا المجال.

واستعرضت أوراق عمل الندوة الإسهامات الحضارية المختلفة التي صاغت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بصفته أكثر وثيقة دولية انتشارا ويحظى بإجماع عالمي، ودور المشاركين العرب ومختلف ممثلي الحضارات الإنسانية في صياغة هذه الوثيقة الدولية، التي ظهرت جليا في استيعابه لمختلف مشارب الفكر الإنساني واستيعابه لمجمل الاحتياجات التي يتطلع لها الإنسان في حياة كريمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى