الصين تأمل بتحويل الهدنة إلى وقف شامل لإطلاق النار

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
عبر السفير الصيني لدى اليمن كانغ يونغ عن أمله في أن تتحول الهدنة إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل في أقرب وقت ممكن، واستئناف المفاوضات السياسية الشاملة من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن.

وقال السفير الصيني في مقال له بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك، "إن بلاده تشعر باعتبارها صديقا قديما لليمن بغاية الفرح بالهدنة المستمرة منذ ثلاثة أشهر".

وأضاف، "ظللنا نتعاون بنشاط مع جهود المبعوث الأممي ونتواصل مع جميع الأطراف على نطاق واسع لإقناعهم بتغليب مصالح الشعب والوطن، وأننا مستمرون في تقديم مساهمات فعالة للحفاظ على الهدنة وتنفيذها وتمديدها".

وتابع، "حالياً لم يبق على انتهاء الهدنة سوى أقل من شهر، فتأمل الصين من كل الأطراف أن تدرك الفوائد الملموسة من الهدنة للشعب اليمني، وتغتنم الفرصة الثمينة وتستغل البيئة المواتية التي أتاحتها الهدنة وتتخذ الإجراءات لبناء الثقة المتبادلة من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية وتمديد الهدنة بعد يوم 2 أغسطس القادم".

وأشار السفير الصيني إلى أن عيد الأضحى هذا العام يختلف عن سوابقه بالنسبة إلى الشعب اليمني.

وجاء في مقاله "في يوم 2 أبريل، دخلت الهدنة برعاية مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج إلى حيز التنفيذ في اليمن، وتلاشى دخان البارود وتوقفت انفجارات ونيران المدفعية، واُستبدلت بالسلام وفق الهدنة السارية إلى اليوم. لقد كنا وما نزال في غاية السعادة لأن الشعب اليمني قضى شهر رمضان وعيد الفطر بدون نيران الحرب، إنها المرة الأولى منذ سبع سنوات على اندلاع الحرب، وبالقدر ذاته كانت سعادتنا حينما استأنفت الرحلات من صنعاء إلى عمان ومن صنعاء إلى القاهرة، ودخلت أكثر من 20 ناقلة نفط ميناء الحديدة".

 وأوضح أنه ما تزال المفاوضات حول ملف فتح الطرق في تعز والملفات الأخرى جارية ومستمرة، وتم تمديد الهدنة في يوم 2 يونيو لمدة شهرين، مما أثار مزيدا من الآمال لدى الجميع.
ونوه إلى أن الجميع يستقبل عيد الأضحى في ظل الهدنة وهو أمر يبعث البهجة بالنفوس، مضيفاً "أنا على يقين بأن عيد الأضحى هذا العام سوف يجلب مزيدا من الهدوء والسلام للشعب اليمني".

وقال السفير الصيني، "إن الشعب اليمني أكبر رابح في الهدنة. كلما توقفت معركة واحدة، اجتمعت عشرات العائلات المتباعدة، وكلما استؤنفت رحلة واحدة، حلت السعادة بين أفراد الأسرة المشردة، كلما تدخل ناقلة نفط واحدة إلى الميناء، يزداد إمداد الوقود إلى حد ما، كلما يُفتح طريق واحد، تخف صعوبة السفر ومتاعبه إلى حد ما".
وأضاف في سياق مقاله، "يمكن القول إن كلما استمرت الهدنة يوما، يستفيد ملايين اليمنيين منها على مدار 24 ساعة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى