> محمد حسن الحسني

ربما تأخرت هذه الرسالة التي أود أن أبعثها .. لكن أن تأتي متأخرة خير من أن لا تأتي أبداً وأسأل هنا كوتش اليمن، وناخبها الوطني سكوب : هل أتاك حديث الفتى الشاب القادم من منطقة الحرشيات إحدى ضواحي حاضرة حضرموت وعاصمتها "المكلا" ؟! .. الذي صال وجال مع سفير حضرموت ونوارسها عازفاً معها أجمل الألحان في عام 2019 ، قبل أن يُصاب ويغادر الميدان مؤقتاً ليعود وبعودته يحكي للجميع كما قال مدربه الحالي في "وحدة المكلا" و"الاستقلال" الخضر الصالحي حكاية مؤثرة وموجعة.

نائف باعيسى عانى من الإصابة ، ولم يلاق الاهتمام المطلوب من الجميع .. عاد للعب ، ولكن بخوف وحذر .. أهمله الكل .. لكنه لم يهمل نفسه .. إذ كان مثابراً ، ملتزماً بالتمارين وكان عندما يشعر بالألم في ركبته ، يذهب لتقوية نفسه أما في الصالة الرياضية ، أو في السيف ... حتى استعاد مستواه منذ العام 2022 .. ويضيف "الخضر" : "كنت قريباً من نائف باعيسى بحكم تدريبي له في فريق "استقلال روكب" ونادي "وحدة المكلا" .. لاعب خلوق موهوب .. أهدافه تحكي قدراته .. مهاراته يرويها كل من يشاهده في الملعب.

نعم كلنا نشهد بأن نايف باعيسى يمتلك سرعة عالية ، ودقة في التصويب ، تسديداته قل ما تخطئ الهدف ، فقد أحرز 7 أهداف في كأس حضرموت السابعة محتلاً المركز الثاني في قائمة الهدافين ، خلف ماجد باسلوم نجم شعب حضرموت ، وكان أفضل لاعبي البطولة التي شارك فيها بقميص وحدة المكلا حصان البطولة الأسود بشهادة الكثير من الفنيين والمتابعين لمباريات البطولة ، نائف باعيسى الذي بدأ حياته الكروية مع اتفاق الحرشيات أحد الفرق الشعبية المنضوية تحت إطار نادي شعب حضرموت ، يستحق لفتة اهتمام من الناخب الوطني ، ومن وجهة نظري الشخصية أرى فيه مقومات الجناح الذي سيحقق إضافة متميزة على الرواق الأيمن في المنتخب الوطني.

لكن من يسمع لحضرموت نداء النجم الأفضل في الوقت الحالي .. أما نحن سننتظر لعل وعسى نجد من يجيب عن تساؤلات محبي المتعة والفن والمهارة والطرب الكروي على سؤال مفاده .. نايف باعيسى من ينصفه من؟ .. والإنصاف يبدأ بدعوته للانضمام للمنتخب الوطني الذي سيضيف له "أبو عمر" الكثير من البهجة التي ينثرها على الملاعب الحضرمية بأمل إظهارها دوليا في الملاعب العربية والآسيوية رفقة المنتخب الوطني.