بدأتها بإنهاء حرب اليمن..توجهات جيوسياسية جديدة للسعودية

> «الأيام» مونت كارلو:

> يمكن استعراض أربع محطات رئيسة تبرز هذا التطور الكبير الحاصل في إصرار السعودية على التغيير من ثوب جيوسياسي إلى آخر وهي في المقام الأول، نهاية الحرب اليمنية الخليجية في 2023، بعدما جرى إنهاء العمليات العسكرية بشكل نهائي، وبدء حوار بين الرياض والحوثيين، من أجل التوقيع على سلام حقيقي.

في المقام الثاني، توقيع الرياض اتفاقية حوار وسلام وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع طهران في أبريل الماضي. وهي أهم اتفاقية سلام بالنسبة لأمن واستقرار السعودية منذ عقود حسب الكاتب.

وفي المقام الثالث، انضمام السعودية خلال شهر أغسطس الماضي إلى منظمة البريكس. وبهذا، تكون قد انضمت إلى منظمة تتزعمها الصين، التي أصبحت زبونا رئيسيا للنفط السعودي، وكذلك الانضمام إلى منظمة تحرك المشهد السياسي الدولي نحو عالم متعدد الأقطاب وأخيرًا الحصول على دعم من البريكس في حالة ارتفاع الضغط السياسي للغرب على السعودية، مثلما حدث في ملف اغتيال جمال خاشقجي.

في المقام الرابع، دراسة الرياض فرضية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك بشهادة ولي العهد السعودي نفسه محمد بن سلمان لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية غير أنه شدد على القضية الفلسطينية وجعلها محورية في أي اتفاقية سلام تعيد «إسرائيل كعنصر في الشرق الأوسط».

ولعل الجديد هو اشتراط التطبيع كذلك بالحصول على الحق في إنتاج الطاقة النووية السلمية.

وحسب التحركات المتسارعة للرياض يضاف إلى هذه العوامل الأربعة، رغبة السعودية في الانتقال إلى إنتاج الأسلحة، على غرار إيران وتركيا في المنطقة، وهو مشروع طموح، لكنه يحتاج إلى الكثير من الوقت بحكم الانخراط المتأخر للرياض في هذا المسلسل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى