"تسونامي" تسبب بتسرب نفايات سامة في الصومال ما ادى الى انتشار امراض

> نيروبي «الأيام» (اف ب) :

> افاد برنامج الامم المتحدة للبيئة ان كارثة المد البحري(تسونامي) في كانون الاول/ديسمبر الماضي الحقت اضرارا بمستوعبات تحتوي على نفايات سامة كانت موضوعة بالقرب من الشواطئ الصومالية مما ادى الى تسرب مواد كيميائية ومشعة تسببت بدورها بظهور امراض لدى المواطنين المحليين.
وقال نيك نوتال الناطق باسم هذا البرنامج الذي يتخذ من نيروبي مقرا، لوكالة
فرانس برس "هناك مؤشرات تؤكد ان بعض المستوعبات التي تحتوي على نفايات كيميائية
ومشعة ومواد اخرى خطيرة كانت على الساحل الصومالي، تضررت بكارثة تسونامي".
وبحسب مسؤولين في الامم المتحدة، فقد الحقت الامواج العاتية اضرارا
بالمستوعبات في شمال الصومال فتسربت محتوياتها وانتشرت في مناطق اخرى.
واوضح نوتال ان وكالات الامم المتحدة العاملة في شمال الصومال رصدت بعض
العوارض المرضية الناجمة عن تعرض السكان لمواد سامة.
وقال "لقد ظهرت لدى القرويين مجموعة من المشاكل الصحية كالنزيف من الفم
والنزيف الداخلي والمشاكل الجلدية غير الاعتيادية اضافة الى مشاكل في التنفس".
واكد بعض المسؤولين في الامم المتحدة ان هذه العوارض ناجمة عن التعرض للمواد
المشعة.
واضاف نوتال ان "برنامج الامم المتحدة للبيئة يناقش حاليا مع الحكومة
الصومالية مسألة ارسال بعثة تقييم لتحديد مدى انتشار هذه المشاكل".
وبحسب السلطات الصومالية، فان حوالي ثلاثمئة شخص قضوا في كارثة تسونامي في 26
كانون الاول/ديسمبر الماضي، الا ان عددا من المنظمات غير الحكومية اعتبر ان هذا
الرقم مبالغ فيه.
وفي آخر الثمانينات، تخلصت شركات اوروبية من بعض النفايات السامة كاليورانيوم
والرصاص والزئبق وغيرها من النفايات الصناعية عبر نقلها الى شمال الصومال.
ويؤكد مسؤولون في الامم المتحدة ان هذا النوع من الممارسات قد تفاقم بعد ان
غرق هذا البلد الفقير في القرن الافريقي، في الفوضى بعد سقوط الرئيس محمد سيد بري
في العام 1991.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى