إنهم يا إخوتي الأحباء يضحكون علينا

> «الأيام الرياضي» محسن علي مانع جبر - حبيل جبر/ ردفان

> تمر الأيام والشهور والسنون والگرة اليمنية تعيش في تخبط دائم،حيث لم يعد أمامنا غير ضرب كف بكف، على ما أصابها من تدهور وانهيار وكم هو مؤسف أن الجالسين على عرشها، هم الذين تسببوا في خرابها وتدميرها، ومهما تبدلت الأسماء وتغيرت الوجوه،، إلا أن المفاهيم الخاطئة للإدارة والقيادة هي السمة السائدة والمسيطرة على عقول أولئك وهؤلاء ولذلك فليس هناك من أمل في التطور والخروج من النفق المظلم، إلا بوضع معايير صحيحة، واختيار العناصر المناسبة، سواء في الأندية أو الاتحاد، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ونبذ الأنانية والتعصب والنفاق، ويجب أن يعي الجميع أن مواقعهم القيادية ليست للمظاهر والتفاخر والكبرياء، ولا لإبراز عضلاتهم على الآخرين، وليعلم أؤلئك أن وجودهم في تلك المناصب، ما هو إلا لخدمة الوطن الغالي، فلا يمنوا على الكرة اليمنية بما قدموا لها، لأن كل الأموال التي تصرف عليها، ما هي إلا من أموال الشعب، وهم يعلمون جيداً أنهم جمعوا ثرواتهم وأموالهم من حقوق الفقراء والمساكين واليتامى والكادحين، الذين لم يبخلوا على الوطن بدمائهم وأرواحهم.

ونحن هنا لسنا ضد أحد معين ولا نريد تعليق المشانق لأحد، ولكن ما يحدث للكرة اليمنية لا يجب السكوت عليه، خصوصاً وأن الفساد الإداري والتسيب والإهمال والعشوائية قد أصابت الجسد الكروي اليمني بالشلل والجمود والتخلف، وفي هذه الظروف فإن التطور لن يحدث وستظل الكرة اليمنية غارقة في مشكلاتها ،وسنظل نكابد الهزائم والإخفاقات، ونحلم بالتطور والتقدم، ولكن الأحلام والأمنيات لا يمكن أن تؤدي إلى النجاح، وما يحدث في الانتخابات الرياضية الجارية هذه الأيام يدعونا للحسرة والحيرة، فاللوائح التي أصدرها وزير الشباب والرياضة، لم يلتزم بها الكثيرون ،شأنها شأن القرارات الوزارية، ولهذا فمن المستحيل أن تتطور الرياضة اليمنية في ظل هذه الأوضاع المأساوية، والتطور الذي نسمع عنه ولم نشاهده، ما هو إلا كذبة كبرى، لن تخفي بغربالها الواهن الحال التعيس للرياضة اليمنية،لأن التطور لن يحدث بالتصريحات والخطب، أو بالقرارات واللوائح ،ومع ذلك ورغم كل شيء نلاحظهم يواصلون السير في الطريق الخاطئ، والضحية دائماً هي الرياضة اليمنية.

باختصار شديد : «إنهم يا إخوتي الأحباء يضحكون علينا».. والله المستعان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى