منظمة اميركية:السلطات المصرية خطفت ضابطا يمنيا وسلمته لامريكا

> واشنطن «الأيام» ويل دانام :

> قالت جماعة مدافعة عن حقوق الانسان ان السلطات المصرية في القاهرة خطفت ضابط مخابرات يمنيا عام 2002 وارسلته الى السجون الامريكية في افغانستان وكوبـا في مخالفة صريحة لسيادة القانون.ووصفت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) قضية عبدالسلام علي الحيلة بانها قضية "تسليم عكسي" بعد ان كانت الحكومة الامريكية هي التي تسلم بعض السجناء الى دولة ثالثة للاستجواب رغم مزاعم عن التعذيب.

وقال جون سيفتون باحث الشؤون العسكرية في المنظمة ان قضية الحيلة كانت الاحدث من بين عشر قضايا معروفة لرجال اعتقلتهم دول أخرى ليس في المعارك وسلمتهم الى الولايات المتحدة لتحتجزهم الى اجل غير مسمى بوصفهم "مقاتلون من الاعداء" دون اي غطاء قانوني.

وقالت هيومان رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان الحيلة كان ضابطا في المخابرات برتبة عقيد ورجل اعمال وان ضباط المخابرات المصرية خطفوه في سبتمبر عام 2002 اثناء وجوده في القاهرة في رحلة عمل.

وذكرت ان الحيلة نقل على الفور خلال عشرة ايام الى باكو عاصمة اذربيجان ومن هناك الى قاعدة باجرام الجوية في افغانستان وأخيرا الى السجن الحربي الامر يكي في جوانتانامو بكوبا حيث تحتجز واشنطن مشتبها بهم اجانب وحدث ذلك في منتصف عا م 2004 تقريبا.

وقالت المنظمة انها استقت معلوماتها من شقيق الحيلة ومن السلطات في مصر واليمن وانه على الارجح مسجون في جوانتانامو حتى الآن.

وترفض وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) تأكيد او نفي احتجاز الحيلة في جوانتانامو. وقال الميجر مايكل شيفرز المتحدث باسم الوزارة "لا نتحدث عن قضايا محتجزين بعينهم."

وقال باحث منظمة مراقبة حقوق الانسان "الشيء الذي نود ان نلفت اليه الانتباه هنا هي ان الطريقة التي تتم بها عمليات التسليم العكسي خارجة على القانون تماما."

واشار سيفتون الى انها لم تجر في اطار عمليات التسليم المعرو فة وان الاشتباه الجنائي لا يقوم على اساس محتمل كما تحدث عن استحالة الطعن في الاحتجاز.

وأضاف سيفتون "عمليات التسليم هذه تتمخض عن اختفاء اناس."

ولا يعرف شيء عن ظروف احتجاز الحيلة او طبيعة الاستجواب الذي اخضع له في افغانستان وجوانتانامو.

وتقول المنظمة ان الحيلة وهو اب لثلاثة يدير شركة ادوية في اليمن كما عمل ممثلا لشركة بناء مصرية في صنعاء.

كما كان ايضا ضابط مخابرات يمنيا مسؤولا عن نقل عشرات من العرب الذين قاتلوا القوات السوفيتية في افغانستان من اليمن الى دول أخرى لطلب حق اللجوء.

وذكرت المنظمة ان علمه بجذور خروج الاسلاميين من اليمن جعله مصدر معلومات مغر بالنسبة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية (السي.آي.ايه).

وقالت انه لم يعرف شيء عن الحيلة لاكثر من عام ونصف العام والى ان سربت رسالة كتبها في افغانستان وتحدثت السلطات اليمنية عن الامر في ابريل عام 2004 .

وجاء في الرسالة التي كتبت في يناير من عام 2004 ان السي.آي.ايه احتجزته في افغانستان بعد ان خطفته المخابرات المصرية في القاهرة .

ونقلت منظمة مراقبة حقوق الانسان عن الحيلة قوله في رسالته ان جرمه الوحيد هو ان "الامريكيين يريدون معـلومات منـي" ولـم يحصلوا على شيء.

وقالت المنظمة ان اسرة الحيلة تسلمت رسالة من كابول من خلال اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتاريخ مايو عام 2004 ثم تسلمت رسالة اخرى بتاريخ يوليو عام 2004 من جوانتانامو.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى