جنبلاط حريص على الاستقرار في سوريا وعلى علاقات وثيقة بينها وبين لبنان

> المختارة (لبنان)ا.ف.ب :

> اكد الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط، احد ابرز قادة المعارضة اللبنانية، معارضته لاي "مشروع غربي اسرائيلي او غير اسرائيلي" يهدف الى ضرب "الاستقرار" في سوريا، داعيا الى اقامة علاقات "مميزة" بين سوريا ولبنان بعد الانتهاء من "التبعية" لدمشق.

وقال جنبلاط متحدثا لوكالة فرانس برس في قصره في بلدة المختارة في الجبل الواقع جنوب شرق بيروت "نحن نريد ونؤكد على اهمية الاستقرار في سوريا ولا نستطيع
ان ندخل في مشروع او برنامج عمل قد يكون غربي اسرائيلي او غير اسرائيلي من اجل زعزعة الاستقرار في سوريا".

وشدد على ان "امن سوريا من امن لبنان وامن لبنان من امن سوريا هذه هي قناعتي وهكذا ورد في الطائف".

ونص اتفاق الطائف الموقع بين الاطراف اللبنانية عام 1989 والذي وضع حدا لحرب اهلية استمرت 15 عاما، على انسحاب القوات السورية المنتشرة في لبنان على مرحلتين
وعلى قيام علاقات مميزة بين البلدين.

وجاءت تصريحات جنبلاط في وقت تواجه سوريا ضغوطا دولية ولا سيما اميركية واتهامات في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير في بيروت، تترافق مع صدور دعوات في واشنطن الى اضعاف النظام السوري.

وقال جنبلاط ان "العلاقات مقطوعة في الوقت الحاضر مع سوريا",وكانت سوريا قطعت جميع اتصالاتها مع جنبلاط بعد ان عارض التمديد للرئيس اللبناني اميل لحود في ايلول/سبتمبر الماضي.

واشار جنبلاط الذي كان في السابق حليفا لدمشق ان الرئيس السوري بشار الاسد "اقر بان سوريا ارتكبت اخطاء في لبنان"، داعيا الى اقامة علاقات "مميزة وطبيعية
بين لبنان وسوريا، علاقات خارج اطار التبعية وقد تخلصنا من هذه التبعية".

وقال جنبلاط "ان القوت السورية تنسحب وستنسحب نهائيا في الاسبوع الاول من شهر نيسان/ابريل كما اعلن وزير (الخارجية السوري فاروق) الشرع للامم المتحدة".

كما جدد جنبلاط "الحليف والصديق" للحريري الذي عارض ايضا التمديد للحود، معارضته لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 الذي يطالب ضمنا بانسحاب القوات السورية من لبنان ونزع سلاح حزب الله الشيعي اللبناني الموالي لسوريا ولايران.

وقال جنبلاط الذي التقى امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الاحد بعد قطيعة بينهما "سوريا تقول انها ستنفذ القرار 1559. انا مع احترام الطائف. الطائف هو الاساس وهناك خطر من البعض الذي يراهن على القرار 1559".

وتابع "ان موضوع سلاح المقاومة (الذراع العسكري لحزب الله) يناقش في حوار لبناني لبناني هادئ وهو غير مطروح الان".

وذكر ان "المقاومة تريد تحرير مزارع شبعا" التي احتلتها اسرائيل عام 1967 من سوريا ويطالب بها لبنان، مشيرا الى ان "سلاح المقاومة لا بد من مناقشته. اذا كنا نحتاج الى سلاح حزب الله او لا نحتاجه، هذا سيكون موضوع نقاش".

وحملت المقاومة التي خاضها حزب الله الجيش الاسرائيلي على الانسحاب من جنوب لبنان في ايار/مايو 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما.

وافاد جنبلاط ابرز رموز المعارضة التي تضم ايضا شخصيات قريبة من بطريرك الموارنة الكردينال نصر الله صفير وانصار رفيق الحريري، ان "الحوار مع نصر الله هو لتاسيس تفاهم سياسي بين جميع العائلات الروحية في لبنان".

وقال "ان اغتيال الحريري فجر ثورة استقلال وانزل الناس الى الشارع، مليون من هنا ونصف مليون من هناك، لكن القضية ليست قضية عدد بل قضية حوار. لا نستطيع ان
نعزل الشيعة ولا سيما حزب الله".

وعن اختيار عقد اللقاء مع نصرالله في مكتبه بمقر الامانة العامة لحزب الله، قال جنبلاط "عرض ان يأتي يزورني في البيت ولكنني فضلت ان ازوره في مكتبه حرصا عليه"، مضيفا "قد اكون مهددا، هذا موضوع ثانوي، ولكنه هو مهدد وسلامته من سلامة الوطن".

وجدد دعوة المعارضة لتنظيم الانتخابات التشريعية "في مواعيدها".

واتهمت المعارضة التي تطالب بتشكيل حكومة انتقالية امس الاول الخميس السلطة الموالية لسوريا بالسعي لنسف الانتخابات التي ينبغي اجراؤها بحسب الاصول الدستورية قبل انتهاء ولاية البرلمان الحالي في نهاية ايار/مايو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى