> المكلا «الأيام» خاص:

د. محمد أبوبكر حميد أثناء القاء محاضرته وإلى يساره محافظ حضرموت وإلى يمينه رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا
ثم بدأ المحاضر حديثه بقوله: «دعوني أترحم باسمكم جميعا حبا ووفاء لرجل عاش مع الأديب علي أحمد باكثير في القاهرة وعشق أدبه وأعتنى به ورحل قبل أشهر عن دنيا هذا الإنسان هو عبده بدوي، صديق ورفيق الكاتب والشاعر والمسرحي باكثير الذي ظل سنوات طويلة واحدا من نصرة وصحبة باكثير حتى وفاته».
واستطرد مستعرضا علاقة الأديب علي أحمد باكثير ودوره الوطني في نمو الحركة الوطنية اليمنية والأحرار اليمنيين، فقال: «عدت لأرى علي أحمد باكثير معكم، وها هو عبدالقادر هلال، محافظ حضرموت يسعى جاهدا لإعادة بيت باكثير في سيئون المسمى (دار السلام) ليتحول الى مركز ثقافي بلفتة بالغة الاهتمام من فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، وها هي جامعة حضرموت التي نوجد بها اليوم تحت رعاية د. أحمد عمر بامشموس، تجعل من رجال الأعمال والمستثمرين يتجهون من الاستثمار على الأرض الى صناعة الرجال واستثمار العلم، وهذا يشكل منحى كبيرا وعصريا في خطة جامعة حضرموت واليمن قاطبة».
وواصل حديثه قائلا: «جامعة حضرموت هي أحد أحلام الأديب باكثير مثلما هي حلمنا جميعا وكل الوطنيين اليمنيين، وهو الحلم الذي تحقق ويخدم الأجيال». وعن دور باكثير في الأدب، قال: «إن الكاتب الكبير علي أحمد باكثير هو مبتكر المباريات الأدبية وهو من خاض صراعا رياديا في الشعر المتجدد وريادته باعتراف بدر شاكر السياب، وكذا ريادته للرواية الإسلامية ورواية وفيلم و(إسلاماه) و(الشيماء)، دليل واضح وهو صاحب فكرة الأدب الإسلامي الملتزم، وكتب عن فلسطين أكثر مما كتبه عنها أدباؤها باعترافهم».
وحول كفاحه الأدبي والوطني خلال وجوده في مصر الشقيقة، قال المحاضر: «لقد خاض مع العرب جميعهم النضال ضد وجود دولة اسرائيل التي تنبأ بقيامها عام 1945م، ومن المسلمات أن هذا الأديب تنازعته كل الشعوب العربية والإسلامية، لأنه عبر عنها وعن ضميرها العربي والإسلامي خلال جهاده وقلمه وفكره وشعره وكل أدبه».
و يظهر لو نجح انقلاب 1948م، وقد أثبتت حياة علي أحمد باكثير في أكثر من بلد عربي أنه عروبي وإسلامي وواحد من دعاة العروبة والوحدة الكبرى، ولا يرضى بكيانات هزيلة ومتناثرة وهو من صلب نضاله حتى مماته.
وقد عبر الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت عن امتنانه للنضال الذي جسده المحاضر د.محمد أبوبكر حميد ابن الشحر والمقيم في الرياض والباحث في أدب باكثير، وأعلن أمام الحضور أنه في هذا اليوم بالذات تمت المفاوضات النهائية بشأن شراء منزل علي أحمد باكثير في سيئون وهي صدفة جميلة ورائعة وبشرى، وهي تبرع المحاضر بكل أبحاثه للمركز وللدراسة والباحثين.
حضر المحاضرة جمع من الأدباء والمثقفين وأساتذة الجامعة والمهتمين.