فوز طلعت يكرس تغيير النظام في شمال قبرص

> نيقوسيا «الأيام» ا.ف.ب :

>
"رئيس الوزراء" القبرصي التركي محمد علي طلعت
"رئيس الوزراء" القبرصي التركي محمد علي طلعت
فاز "رئيس الوزراء" القبرصي التركي محمد علي طلعت بالانتخابات "الرئاسية" في شمال قبرص منهيا بذلك تغيير النظام مع تنحي الزعيم التاريخي القومي رؤوف دنكطاش عن الساحة السياسية.

وكان طلعت (53 عاما) نال 6،55% من الاصوات في الانتخابات "الرئاسية" التي جرت امس في "جمهورية شمال قبرص التركية" غير المعترف بها دوليا فيما نال منافسه الرئيسي زعيم حزب الوحدة الوطنية (قومي) درويش ايروغلو 7،22% فقط من الاصوات.

واعتبر فوز طلعت على انه مؤشر على تصميم القبارصة الاتراك على ايجاد حل لازمة انقسام الجزيرة وانهاء العزلة المفروضة على الشطر الشمالي الذي لا تعترف به سوى انقرة.

وكان طلعت ابرز مؤيدي خطة الامم المتحدة التي وافقت عليها غالبية القبارصة الاتراك خلال استفتاء في نيسان/ابريل 2004.

وادى رفض القبارصة اليونانيين بكثافة لهذه الخطة الى تعليقها، وانضمت جمهورية قبرص لوحدها التي تمتد على القسم الجنوبي من الجزيرة الى الاتحاد الاوروبي في ايار/مايو من السنة نفسها.

وفور اعلان النتائج امس الاول الاحد، دعا طلعت الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس الى اعادة احياء عملية السلام المجمدة منذ الاستفتاء.

وقال امام الصحافيين "امد اليد الى الادارة القبرصية اليونانية من اجل السلام" معتبرا ان الناخبين القبارصة الاتراك صوتوا من اجل "السلام والتسوية و(الانضمام) الى الاتحاد الاوروبي".

كما حث الام "رئيس" قبرصي تركي لولاية من خمس سنوات.

ولم يترشح دنكطاش، الزعيم القومي للقبارصة الاتراك منذ 1976 وحتى بعد اعلان +جمهورية شمال قبرص التركية+ في 1983، لولاية جديدة ويبتعد عن الساحة بعد اكثر من 40 عاما امضاها في معترك السياسة.

وصباح امس الاثنين قام دنكطاش بزيارة طلعت. وبعد تبادل حديث بروتوكولي، هنأه واعطاه بعض النصائح امام الصحافة.

وقال "يجب التحلي بالكثير من الصبر وبرودة الاعصاب في هذه العملية. ووفقا لما تمكنت من رؤيته، لدى طلعت برودة اعصاب ثعبان" ما اثار الضحك لدى الحاضرين.

ومن المفترض ان يتم انتقال السلطات في الايام المقبلة.

وقد تراجعت شعبية دنكطاش لدى القبارصة الاتراك بسبب معارضته الشديدة لخطة انان. وقد سحبت حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان دعمها لدنكطاش بدون قول ذلك علنا، من اجل عدم تهديد تطلعات انقرة الاوروبية.

ورحبت الصحافة القبرصية التركية وكذلك الصحافة التركية أمس الاثنين ب"العصر" الجديد الذي بدأ في شمال قبرص مع انتخاب محمد علي طلعت المؤيد لاعادة توحيد الجزيرة "رئيسا".

وعنونت صحيفة "قبرص" الليبرالية في نيقوسيا "زعيم جديد، حقبة جديدة" معتبرة ان الناخبين القبارصة الاتراك صوتوا لصالح "الحل واندماج" القسم التركي من قبرص في الاتحاد الاوروبي.

وقبرص مقسمة الى شطرين منذ 1974 تاريخ غزو الجيش التركي للشطر الشمالي منها ردا على انقلاب قام به يونانيون قوميون متشددون بتحريض من نظام "الكولونيلات" الحاكم انذاك في اثينا بهدف الحاق الجزيرة باليونان.

وتنشر تركيا حوالى 35 الف جندي في شمال قبرص.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى