بلير يحاول ابعاد الموضوع العراقي عن الحملة الانتخابية

> لندن «الايام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يحاول ابعاد موضوع العراق عن حملته الأنتخابية
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يحاول ابعاد موضوع العراق عن حملته الأنتخابية
حاول رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي انهكه موضوع العراق منذ 48 ساعة، امس الجمعة ان يعيد النقاش الانتخابي الى مواضيع السياسة الداخلية قبل اقل من اسبوع على الانتخابات التشريعية التي لا يزال، مع ذلك، الاوفر حظا بالفوز فيها.

وبحسب اخر استطلاع للراي، حافظ حزب العمال على تقدم من اربع نقاط (36%) على حزب المحافظين و12 نقطة على الليبراليين الديموقراطيين.

لكن الاجراء القضائي الذي بدأته ضد الحكومة والدة جندي تدعى روز جنتل قتل ابنها في البصرة (جنوب العراق) في حزيران/يونيو 2004، احتل صدارة الصحف الشعبية البريطانية امس الجمعة.

وقالت جنتل المرشحة ضد وزير الدولة لشؤون القوات المسلحة آدم انغرام في سكوتلندا "ان توني بلير ارسل غوردون و86 جنديا اخر لينتحروا في العراق وكان يعرف ان هذه الحرب غير قانونية".

والنبأ السيء الاخر لتوني بلير يتمثل في ان 85% من البريطانيين يعتقدون انه"كذب للفوز في الانتخابات التشريعية"، حسبما اشار استطلاع اجرته مؤسسة "يوغوف".

ورأى 51% الامر نفسه حيال مايكل هاورد زعيم حزب المحافظين لكن 22% فقط يوجهون الاتهام ذاته ايضا الى زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي تشارلز كينيدي.

واراد توني بلير الذي هوجمت سياسته في العراق بقوة مساء امس الاول الخميس في برنامج تلفزيوني من قبل مجموعة من البريطانيين مكلفة طرح الاسئلة عليه، تغيير الاجواء صباح امس الجمعة عبر كشفه النقاب عن اخر شعار انتخابي لحزب العمال وهو "اذا اردتم الاستقرار الاقتصادي، صوتوا له".

وتحت الشعار الذي كتب على لافتة اعلانية ضخمة، يشير سهم احمر الى اليمين "الى السير قدما مع بلير وبراون"، وسهم ازرق الى اليسار يشير الى "التقهقر خلف هاورد ولتوين".

وقال بلير "في السادس من ايار/مايو، اما ان تستفيقوا مع حكومة محافظين مع مايكل هاورد واوليفر لتوين (كوزير للاقصاد)، واما مع حكومة عمالية معي ومع غوردون".

والموضوع الاخر الذي كان مصدر ارباك لرئيس الوزراء هو الصحة. ومساء امس الاول الخميس، اكد احد الذين طرحوا عليه الاسئلة في البرنامج نفسه التي بثته "بي بي سي" ان الاطباء باتوا يرفضون اعطاء مواعيد قبل 48 ساعة على الاكثر احتراما للاهداف التي حددتها الحكومة.

ووعد بلير الذي فوجىء بهذه المعلومات بدراسة هذا الملف.

لكن ذلك لم يقنع اطباء الصحة العامة صباح امس الجمعة عندما قال احد ممثلي جمعية الاطباء "اعتقدنا ان هذا الهدف اعطاء المواعيد ضمن مهلة لا تتعدى 48 ساعة كان مفروضا بقوة".

وغرق المحافظ مايكل هاورد هو الاخر في الملف العراقي امس الجمعة بعد توضيحاته الغامضة مساء الخميس اثناء البرنامج التلفزيوني نفسه ومفادها انه كان قرر الذهاب الى الحرب في العراق حتى اذا عرف ان صدام حسين لا يملك اسلحة دمار شامل.

وبرر فكرته هذه بالقول "من الممكن ان يكون المرء الى جانب الحرب والى جانب الحقيقة".

اما بالنسبة الى تشارلز كينيدي الوحيد الذي خرج سليما من هذا البرناج، فقد استفاق مع استطلاع افضل.

فقد اشار الاستطلاع الى ان الليبراليين الديموقراطيين سيحصدون 39% من اصوات الناخبين مقابل 31% لحزب العمال و26% لحزب المحافظين اذا اعتقد الناخبون فعلا انهم قادرون فعلا على الوصول الى السلطة.

ويمثل هذا الرقم قفزة مقارنة بنسبة العشرين بالمئة او 24% التي يحصدونها عادة.

وقد عارض تشارلز كينيدي حجة بلير القائلة انه يكفي ان يتحول ناخب عمالي واحد الى الليبراليين الديموقراطيين ليتسبب بفوز المحافظين.

واكد "لا وجود لاي خطر من ان يستفيق الناس مع حكومة محافظة في السادس من ايار/مايو، يمكنهم التصويت لليبرالييين الديموقراطيين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى