أردوغان في زيارة لاسرائيل لإصلاح العلاقات

> القدس «الأيام» عن رويترز :

>
رئيس الوزراء التركي في زيارة لاسرائيل
رئيس الوزراء التركي في زيارة لاسرائيل
التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بزعماء إسرائيليين يوم امس الأحد في إطار زيارة تهدف لترميم التحالف الذي أصابه التصدع بسبب الانتفاضة الفلسطينية وللنهوض بدور تركيا كوسيط للسلام في الشرق الأوسط.

وهذه أول زيارة لإسرائيل يقوم بها أردوغان الذي ينتمي حزبه الحاكم لجذور إسلامية والذي أثار في العام الماضي غضب اسرائيل عندما شبه حملات رئيس الوزراء آرييل شارون العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة "بإرهاب الدولة".

وقال اردوغان لصحيفة ديلي نيوز التركية في مقابلة قبل مغادرته "علاقاتنا الطيبة مع اسرائيل لا تمنعنا من توجيه انتقادات صريحة... أتمنى أن تضيف زيارتي دفعة جديدة لعلاقتنا."

وتركيا من الدول القليلة في المنطقة التي تربطها علاقات ودية مع كل من اسرائيل والفلسطينيين وكذلك مع سوريا وإيران.

وتعتبر اسرائيل تركيا أهم حليف بالمنطقة ويبلغ حجم التجارة بينهما ملياري دولار سنويا. وقالت صحيفة هاارتس الاسرائيلية إن زيارة أردوغان ستتضمن توقيع صفقات سلاح كبرى منها صفقة قيمتها بين 400 و500 مليون دولار لتحديث طائرات حربية تركية.

وأبلغ سيلفان شالوم وزير الخارجية راديو إسرائيل أن "بإمكان تركيا أن تكون جسرا لعلاقاتنا مع العالم العربي.. بوسع الإسلام المعتدل إقامة حوار مع إسرائيل بشأن توحيد القوى لخلق مستقبل أفضل لكل شعوب المنطقة."

ويتوجه أردوغان إلى الضفة الغربية اليوم الاثنين لمقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أحيا انتخابه خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات في يناير كانون الثاني الأمل في إنهاء المصادمات المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات مع اسرائيل.

وأعلن عباس وشارون وقفا لإطلاق النار في فبراير شباط ويجري الجانبان محادثات بخصوص تنسيق "خطة فك الارتباط" الاسرائيلية للانسحاب من قطاع غزة هذا الصيف. وتعهد أردوغان بالمساعدة في التوصل إلى اتفاق.

وقال للصحيفة التركية "يمكننا بفضل علاقاتنا الخاصة مع الجانبين أن نمثل قيمة مضافة لمثل هذه الجهود."

وأردف "يجب الإبقاء على قوة الدفع بهدف التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط... وفي هذا السياق سيكون لتنفيذ خطة فك الارتباط بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني اهمية حاسمة."

وكان أردوغان قد هاجم في وقت سابق سياسات شارون إزاء الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في سبتمبر أيلول عام 2000 قائلا إنها السبب في تعثر محادثات السلام. واستدعت أنقرة دبلوماسيين تركيين من إسرائيل لفترة وجيزة في العام الماضي فيما اعتبر احتجاجا.

وسعى أردوغان لإقامة علاقات أوثق مع العالم العربي دون تغيير توجهات تركيا التقليدية الموالية للغرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى