توني بلير على طريق ولاية ثالثة تاريخية

> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير خلال حملتة الانتخابية يوم امس
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير خلال حملتة الانتخابية يوم امس
يستعد البريطانيون لمنح ولاية ثالثة تاريخية لرئيس الوزراء العمالي توني بلير خلال انتخابات اليوم الخميس لاقتناعهم بانه يبقى الافضل لقيادة البلاد وذلك رغم معارضتهم لمواقفه في العراق.

وفي حين تشهد المملكة المتحدة اليوم الخميس انتخابات عامة لانتخاب 646 نائبا في مجلس العموم الجديد، اظهر استطلاع اخير للرأي الاربعاء ان 41% من الناخبين سيصوتون للعماليين بزعامة بلير في مقابل 27% للمحافظين بزعامة مايكل هاورد (ادنى نسبة منذ بدء الحملة الانتخابية في الخامس من نيسان/ابريل) و23% الى الاحرار الديموقراطيين بزعامة تشارلز كينيدي وهو افضل نتيجة لهم حتى الان.

وعشية بلوغه الثانية والخمسين، يتوقع ان يدخل توني بلير المعتاد على الارقام القياسية، التاريخ من بابه العريض على انه اول عمالي يفوز بثلاث ولايات متتالية في السلطة.

لكن الحماسة التي طبعت وصوله الى رئاسة الحكومة في 1997، بعد 18 عاما من الحكم المحافظ، غابت بشكل كبير.

ففي النهاية طغت على الحملة الانتخابية حرب العراق الذي لم يغفر له الرأي العام اقحام البلاد فيها. فبعد سنتين على بدء هذه الحرب يبقى الرأي العام مقتنعا بان بلير كذب عليه حول اسباب دعمه الاميركيين في اجتياح العراق الامر الذي ينفيه رئيس الوزراء العمالي.

وبعد بداية حملة قوية تمحورت على الهجرة، حاول المحافظون بزعامة مايكل هاورد (63 عاما) استغلال هذه الثقة المهدورة في هجمات شخصية متهمين بلير مرارا وتكرارا بانه لجأ الى الكذب.

لكن استطلاعات الرأي لم تتغير قيد انملة في هذا البلد الذي يؤكد فيه الناخبون المرتاحون لاداء لاقتصاد الجيد العائد برأيهم الى ادارة العماليين، ان همهم الاساسي هو الصحة والتربية. وهم لا يتوهمون كثيرا في نزاهة السياسيين البريطانيين.

لكن حتى النهاية حرص بلير على تعبئة صفوف الناخبين العماليين في حوالى مئة دائرة ستتقرر فيها نتائج الانتخابات. وشدد من دون ان يقنع، على "خطر" عودة المحافظين من "الباب الجانبي" في حال حصول امتناع كبير او تصويت احتجاجي لصالح الاحرار الديموقراطيين الوحيد من الاحزاب الثلاثة الكبرى الذي عارض الحرب على العراق. ويأمل تشارلز كينيدي من جهة اخرى ان يستفيد من هذا الامر اليوم الخميس.

وعشية الانتخابات يقول ثلث الناخبين انهم لا يزالون مترددين مما ادى الى تنقلات كثيفة في اللحظة الاخيرة من قبل هاورد وكينيدي وبلير.

وفي حين يبدو انه لا يوجد ادنى شك في فوز العماليين فان مصير بلير على المديين القصير والمتوسط سيكون رهنا بقوة غالبيته المدعومة حاليا ب161 مقعدا في مجلس العموم.

ويرى العديد من الخبراء ان بلير، الذي بات وزير المال وخلفه المرجح غوردون براون يرافقه كضله، يمكن ان يسلم الشعلة لهذا الاخير في غضون سنة الا في حال فوزه بغالبية قوية جدا.

ويؤكد بلير من الان انه لن يترشح لولاية رابعة. واعتبر الاربعاء انه قد يتولى "ولاية كاملة" لكنه اضاف "ينبغي حصول تغيير في وقت ما" من دون ان يعطي المزيد من التفاصيل.

وقد يحصل تعديل وزاري اعتبارا من الجمعة وبدأت الصحف البريطانية من الان تتساءل حول المكانة التي يحظى بها انصار براون وانصار بلير في الحكومة.

اما مستقبل مايكل هاورد الذي تولى زعامة حزب المحافظين قبل 18 عاما فمطروح ايضا. ويشير البعض داخل حزبه الى ان جون ميجور استقال العام 1997 بعد 24 ساعة على هزيمته في الانتخابات تماما كما فعل ويليام هيغ العام 2001.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى