الانتخابات البلدية في تونس: حملة بلا منافسة ولا رهان

> تونس «الأيام» ا.ف.ب :

>
الانتخابات في تونس حملة بلا منافسة ولارهان
الانتخابات في تونس حملة بلا منافسة ولارهان
جرت الحملة للانتخابات البلدية التي تنظم غداً الثامن من ايار/مايو في تونس بدون ان تثير اهتمام نسبة من المواطنين نظرا لعدم قيام جدل وتناقض بين مرشحي السلطة والمعارضة سواء ميدانيا او عبر وسائل الاعلام الخاضعة لسيطرة وثيقة.

كما ان الحملة افتقدت الى رهان حقيقي، حيث ان التجمع الدستوري الديموقراطي بزعامة الرئيس زين العابدين بن علي يضمن لنفسه فوزا كبيرا كما في العام 2000 حيث فاز بجميع المقاعد تقريبا.

وقال احمد المؤيد لحزب معارض "هذا ليس حدثا".

واضاف معبرا عن خيبة امله "ان النتائج مضمونة سلفا".

وطغى الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الى حد بعيد على الحملة التي انتهت امس الجمعة، حيث صدرت بمناسبته محصلات اتهامية لوضع الحريات في تونس.

كما ساهم اختبار القوة بين السلطة والمحامين المتهمين بتسييس مرافعاتهم فيما ينددون بدورهم بسطوة السلطة على القضاء، في تغييب حملة قاطعها قسم من المعارضة.

ولولا اللافتات المعلقة على اللوحات البلدية والتي طغى عليها لون الحزب الحاكم الاحمر، وجوقة التجمع الدستوري الديموقراطي التي قامت باستعراض في جادة الحبيب بورقيبة بوسط تونس، لما تنبه سكان العاصمة ربما هذه الحملة الانتخابية.

ويقدم الحزب الدستوري الديموقراطي الطاغي الحضور في كل مكان لوائح في كل البلديات التونسية، فيما سعت المعارضة النيابية المتحالفة مع السلطة (اربعة احزاب) لاسماع صوتها.

ونددت احزاب المعارضة الشرعية المنضوية تحت لواء "التحالف الديموقراطي للمواطنة" منذ بدء الحملة بما سمته "استبعادها المتعمد" من الانتخابات، متهمة السلطة بانها ابطلت لوائحها العشر، غير ان السلطات سارعت الى نفي هذه المزاعم التي اعتبرت انها تهدف الى "تشويه وتضليل الرأي العام".

وعمدت وسائل الاعلام الرسمية خلال الحملة الى اعطاء صورة حملة انتخابية تجري وفق الاصول فنشرت مقالات تحت عنوان شامل "الانتخابات البلدية 2005"، نقلت فيها مواقف وتصريحات المرشحين فميزت ما بين الحزب الحاكم من جهة والاحزاب المعارضة من جهة اخرى.

وكانت الذروة مع صحيفة "رونوفو" الناطقة باسم الحزب الحاكم التي عنونت قبل انتهاء الحملة: "الانتخابات البلدية 2005 وسط شفافية والتزام بقواعد الديموقراطية".

وتحدثت الصحيفة عن "اجواء من الفرح والغبطة والحماسة الشعبية" مضيفة "ان الاحتفال يجري في ظل حياد الادارة المطلق واحترام قواعد الديموقراطية والشفافية والوضوح".

وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها انه "بالنسبة لمراقبي الحياة السياسية الوطنية، فان حملة الانتخابات البلدية 2005 تعكس منذ الان افضل صورة ممكنة على صعيد الممارسة الديموقراطية".

واعلن الرئيس بن علي حرصه على ان تجري هذه الانتخابات في "شفافية" وتسهم في اعطاء "دفع اكبر للديموقراطية المحلية".

وشكل الرئيس التونسي مرصدا مكلفا مراقبة حسن سير عملية الاقتراع مثلما فعل بالنسبة للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في 25 تشرين الاول/اكتوبر واحرز بن علي فيها نسبة 4،98 % من الاصوات وفاز فيها حزبه بغالبية المقاعد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى