> سالم موسى عبد المانع لاعب صغير السن كبير العطاء ظهر في الموسم 98/99م مع شعب حضرموت وقد استطاع ان يحجز لنفسه مكاناً ثابتاً في تشكيلة النوارس على الرغم من صغر سنه آنذاك اذ كان لايتجاوز الـ 17 ربيعاً وقدم خلال تواجده مع الشعب مستوى رفيعاً قلما نجده في لاعبين اكبر منه سناً فكسب احترام الجميع بدءا من الجماهير وانتهاءً بالناخب الوطني البرازيلي، الذي اختاره للمنتخب الأولمبي في تصفيات سيدني 2000م.

لكن وآه من كلمة لكن فقد اختفى هذا النجم بعد ذلك الموسم فجأة وغادر الملاعب اليمنية الى غير رجعة وقد مرت خمس سنوات بالتمام والكمال قضاها اللاعب خارج اسوار الملاعب اليمنية حيث غادر اليمن الى الكويت ومنها الى البحرين ويقال انه يلعب مع النجمة.

ولنا ان نتساءل ما السبب الذي يجعلنا نحرم من ابداعات هذا النجم، وغيره من النجوم الذين يغادرون فجأة أمثال بليغ عبدالله نعمان ومنيف شائف والخليدي والسروري والعولقي؟..هل هو البحث عن لقمة العيش في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة أم هو هروب من الواقع المزري الذي يعيشه اللاعب اليمني مهما كانت موهبته وعطاؤه..أم هو البحث عن مستقبل رياضي في الملاعب الخليجية أم ياترى هو عدم الاستغلال الأمثل لإمكانيات هؤلاء النجوم من قبل مدربي الاندية والمنتخبات الوطنية في بلادنا؟

وحتى لانغرق في متاهات التساؤلات فإن ظاهرة اختفاء النجوم وبالذات في كرة القدم ظاهرة بحاجة الى دراسة متأنية من قبل ذوي الشأن بدءاً من الإعلاميين وانتهاءً بوزارة الشباب والرياضة من أجل الحد من هذه الظاهرة ،حتى نستفيد الاستفادة القصوى من مواهبنا المنتشرة في وطننا اليمني الكبير.