داء يمشي بقدميه!

> «الأيام» هبة محمود عبدالحميد / كلية الصيدلة - عدن

> من منا لا ينزعج وتغلي عروقه في أحشائه لكثرة ما يعاصره إنسان القرن الحادي والعشرين من جرعات متناهية الضخامة من ذاك السم الذي أصبح بين عشية وضحاها أسرع من ضربات القلوب في اكتساح الأوساط. إنها لطامة بحد ذاتها.. مركبات النقل وما أدراك ما نقل! إنه نقل إلى عالم الاموات.. إذ يكاد الباص يئن بمن فيه لكثرة صفعات دخان التبغ التي يتلقاها الراكب، فلا يلبث الجامعي ان يدوس على عتبة الحرم حرم كلية الطب والتطبيب في أحد صباحات عدن المشمس ليبدأ يومه النتن الملبد بالدخان اللعين ويتناول وجبة دسمة على الريق من القطران و ثاني أكسيد الكربون، بدلاً من أن نرتقي بضمير المهنة وتكون لعشيرة الاطباء والصيادلة اليد الطولى في كف الأذى.

فلتطفئ من فضلك النار التي بين إصبعيك قبل أن تصل النار إلى فمك، حنجرتك ورئتك، ولتقف مع نفسك لحظة صدق قبل أن تبصم على جريمة قتل أبنائك وزملائك ممن لا حول لهم ولا قوة، ولتنقذ نفسك قبل إنقاذي، فمن أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى